افتتح الرائد المهندس بحري خيرات بن خالد أبو طالب من القوات البحرية الملكية السعودية ورقته بتقديم شكره لإدارة تعليم جازان ممثلة في سعادة الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي مدير التعليم ومدير إدارة الأمن والسلامة بالإدارة. ثم شرع في تعريف مفهوم السلامة انطلاقا من كونها أحد العلوم القائمة بحد ذاتها معرفا ببعض مصطلحاتها المتعلقة بها كمصطلح الصحة، والسلامة، والرفاهية، والحوادث، والإصابات الوشيكة. بعد ذلك تحدث عن الأهداف والأغراض الباعثة على تطبيق السلامة والتي يأتي ضمن أهمها الدافع والجانب الأخلاقي والاجتماعي المتمثل في مطالبة المجتمع بالكامل بسلامة الناس أثناء العمل والجانب الأخلاقي الذي يتصل بأطر قانونية حاكمة لسلوك الشركات والمؤسسات مع منسوبيهم والجانب الاقتصادي المتمثل في التكلفة المالية الكبيرة التي قد تنتج عند وقوع الحوادث المختلفة والرغبة في تجنبها . عقب ذلك شرح بعض معوقات تطبيق السلامة من مثل التعقيد والمطالب المتعارضة والمسائل السلوكية . ثم استعرض أبرز الحكومات و الهيئات الدولية والأدوار المختلفة التي قامت بها في مجال السلامة مستعرضا بذلك دور ( منظمة العمل الدولية ) التابعة لهيئة الأمم المتحدة ووضعها لاتفاقية ( C155 ) وتوصية ( R164 ) واللتان ساهمتا في ضمان تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية في العمل . بعد ذلك ناقش أدوار ومسؤوليات إدارات الصحة والسلامة والهياكل التنظيمية لها . ثم بين في حديثه أبرز النظريات العلمية المتعلقة بالسلامة مفصلا الحديث حول نظرية Deming . واختتم الرائد خيرات أبو طالب ورقة عمله بطرح العديد من التوصيات التي كان من أبرزها: ضرورة نشر ثقافة السلامة عبر وسائل الإعلام المختلفة، تربية النشء على ثقافة السلامة، إيجاد منهج خاص للسلامة بمدارس التعليم العام، الحرص على التدريب المستمر لمسؤولي السلامة .