أحالت نيابة الأسرة في أبوظبي والد طفلين، يحمل جنسية دولة عربية، إلى محكمة الجنح، بتهمة تعريض حياة طفليه للخطر، حيث امتنع عن أداء واجبه بصفته والدهما، المكلف رعايتهما، بأن حرمهما عمداً العناية التي تقتضيها حالتهما، كونه ملزماً شرعاً بتقديمها، ما أدى إلى تدهور حالتهما الصحية. وأوضحت نيابة الأسرة أنها أحالت المتهم إلى المحكمة وفق قانون «وديمة»، الذي يعاقب على هذه الجريمة بالحبس مدة تصل إلى ثلاث سنوات أو الغرامة. وتعود تفاصيل القضية، إلى تقدم إدارة مستشفى «صحة»، لخدمات الغسيل الكلوي، بلاغاً عن تدهور حالة طفلين من المرضى لديها، بسبب امتناع والدهما عن تقديم الرعاية الصحية لهما، حيث لم يقم بتجديد بطاقة التأمين الصحي لطفله البالغ ثلاث سنوات، ولم يحضر طفلته التي تبلغ سنتين من العمر في مواعيد غسيل الكلى المحددة، ما أدى إلى تدهور حالتهما الصحية. وأوضحت التحقيقات أن والدة الطفل الأول مطلقة من المتهم، وأن الطفل أصيب بمرض وراثي أدى إلى احتياجه الدائم إلى غسيل الكلى، إضافة إلى تضرر دماغي، وكان المتهم وقع أمام إدارة المستشفى إقراراً بالامتناع عن تلقي طفله العلاج على مسؤوليته الخاصة، كما تبين أن المتهم كان قد تعهد بتجديد البطاقة الصحية لابنه، بعد أن تقدمت أم الطفل إلى محكمة الأحوال الشخصية بطلب إلزام الأب بذلك، إلا أنه لم يفِ بتعهده، ما أدى إلى تفاقم الحالة الصحية للطفل بشكل خطر. ومن جهة أخرى، أوضحت التحقيقات أن المجني عليها الطفلة الثانية، هي ابنة المتهم من زوجته الحالية، وأصيبت بمرض وراثي في كليتيها، وتحتاج إلى جلسات لغسيل الكلى، لكن المتهم لم يلتزم بإحضار ابنته إلى المستشفى في المواعيد المقررة، إلى أن تفاقمت حالتها، وفي أقواله ادعى أن عدم إحضار ابنته للعلاج كان بسبب عدم قدرة والدتها على اصطحابها، كونها قد أنجبت أخيراً.
مشاركة :