محمد بن راشد: لا خيار لمنطقتنا إلا مواجهة تحدياتها بنفسها

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه لا خيار للمنطقة غير مواجهة تحدياتها بنفسها، وتجمع شعوبها على رؤية واقعية لترتيب أولوياتها والحفاظ على كيانها والتأسيس لمستقبلها، بينما أكدت المواقف العربية في قمة الأردن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون العربية، ودعم ومساندة الشرعية الدستورية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، وضرورة الحل السلمي للأزمة السورية، وكذا محاربة الإرهاب. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شهدنا اليوم فعاليات القمة العربية الـ28 في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماع موسع لقادة العرب لمناقشة تحديات الحاضر والمستقبل». وأكد سموه أن «لا خيار لمنطقتنا غير أن تواجه تحدياتها بنفسها، وتجمع شعوبها على رؤية واقعية لترتيب أولوياتها والحفاظ على كيانها والتأسيس لمستقبلها». وشكر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المملكة الأردنية على حسن تنظيم وترتيب هذا الاجتماع العربي الواسع، قائلاً: «شكري للمملكة الأردنية قيادةً وشعباً على حسن تنظيم وترتيب هذا الاجتماع العربي الواسع، حفظ الله مملكة الأردن ومليكها وشعبها». الملك سلمان وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته بالجلسة الافتتاحية بالقمة، الحل السلمي للأزمة في اليمن. وشدد على وحدة اليمن وتحقيق استقراره، موضحاً أن الحل في اليمن يجب أن يتم على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. وفي الملف السوري، قال الملك سلمان إن الشعب السوري يتعرّض للقتل، ويجب إيجاد حل سلمي للأزمة. وفي الشأن الليبي، دعا العاهل السعودي الفرقاء إلى العمل على حفظ أمن واستقرار الأراضي الليبية. وأكد أن «أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو الإرهاب والتطرف». أمير الكويت ودعا أمير الكويت صباح الأحمد إلى استخلاص العبر من الحقبة العربية المظلمة، مشيراً إلى أن وهم الربيع العربي عطّل التنمية والبناء في دول عربية عدة. وأوضح أن الدول العربية تواجه تحدّيات جسيمة تتطلب الالتزام بنهج عربي مشترك. وأشار إلى أن الحل السوري متعثر نتيجة تضارب المصالح. وطالب إيران باحترام سيادة الدول وأسس حسن الجوار، وشدّد على ضرورة وحدة الأراضي الليبية. وقال إن إسرائيل تقف حائلاً أمام تحقيق السلام. ملك الأردن وقال العاهل الأردني إن الإرهاب يهدّد العرب والمسلمين أكثر من غيرهم. وأكد أن إسرائيل تواصل مساعيها لتقويض فرص السلام، معتبراً أن لا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية. وفي موضوع الأزمة السورية، قال: «نأمل أن تثمر مفاوضات جنيف، ونصل إلى بدء عملية سياسية في سوريا»، وأضاف: «نتحمل أعباء اللجوء السوري عن أمتنا العربية». كلمة السيسي وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «لن نسمح لأي قوة كانت بالتدخل في شؤوننا»، وأن كل المحاولات التي تسعى للهيمنة المذهبية أو العقائدية، أو فرض مناطق نفوذ داخل أراضي الدول العربية، ستواجَه بموقف عربي موحد وصارم. وحذر من أن بعض القوى تستغل الظروف لتعزيز وجودها في المنطقة والتدخل في شؤون الدول العربية. ودعا إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه التدخلات، والتأكيد أن محاولات فرض الهيمنة المذهبية ستواجَه بموقف صارم للحفاظ على الدولة الوطنية. وأكد التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة. وقال إن الشعوب تتطلع إلى موقف من القادة العرب يستعيد وحدة الصف العربي، ويقف بحسم أمام المخاطر، مؤكداً ضرورة تعزيز أمننا القومي. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة حالياً تتمثل في انتشار الإرهاب. وأضاف أن اليمن يعاني دعوات الاستقطاب المذهبي والطائفي، وأن مصر حريصة على ضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. أبو الغيط من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: «هناك إجماع عربي على ضرورة دعم الجامعة العربية»، وأضاف أنه يمكن للجامعة عمل الكثير في المجالات كافة. وأضاف أن هناك أطرافاً إقليمية توظف الطائفية لتقسيم وحدتنا، مشيراً إلى أن الملفات السياسية المهمة في المنطقة ليست بأيدي الدول العربية، وأن هناك أطرافاً إقليمية توظف الطائفية لتقسيم وحدتنا. وقال: «التطورات في اليمن وسوريا والعراق تركت أوضاعاً إنسانية صعبة». وفي الملف الفلسطيني، قال: «إن الانقسام الفلسطيني ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية». أمير قطر وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن التضامن العربي عامل أساسي في تحقيق التطلعات العربية. وأضاف أن المشكلة ليست في الخلاف، وإنما في كيفية إدارته، ونحن قادرون على توحيد الرؤى ومواجهة التحديات. وأكد أنه لن تقوم دولة فلسطينية دون غزة أو في غزة. وشدد على ضرورة إجبار النظام السوري على تنفيذ القرار الدولي 2336. كلمة اليمن وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن نهج المخلوع علي عبد الله صالح أفسد كل مناحي الحياة اليمنية. وأضاف، أن إيران تغذي الإرهاب في المنطقة، داعياً إلى استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات. وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح دمرا النسيج الاجتماعي اليمني. وقال: «تنازلنا كثيراً في المفاوضات، ليس ضعفاً، بل حرصاً على بلادنا»، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح استخدمت السلاح ضد اليمنيين بأوامر إيرانية. وأكد أن الحكومة بحاجة إلى الدعم العربي لإعادة الإعمار. كلمة العبادي وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن على القادة تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات اللازمة، داعياً لمنع التدخل الخارجي في القرارات العربية. وأضاف: «لا يمكن أن تعيش أي دولة آمنة بمفردها، ولن تكتمل فرحتنا بهزيمة داعش فقط، بل بهزيمة الإرهاب في كل الدول العربية». وأكد أهمية تحقيق الاستقرار وإنهاء الخلافات والنزاعات الجانبية. وأكد أن موقف العراق واضح تجاه الثوابت والقضايا الكبرى. الرئيس الفلسطيني وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في فلسطين. وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعانا إلى زيارة البيت الأبيض، وتم الاتفاق على أن تقوم الإدارة الأميركية بدور على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدد على زيادة الموارد المالية لدعم القدس. وأضاف: «نعمل على تحقيق المصالحة الوطنية التي تدعمها مصر.. ونأمل في إنجاز المصالحة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية». الرئيس التونسي من جانبه، دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب. وقال: «ندعو إلى استئناف محادثات السلام لحل القضية الفلسطينية، وإلى وحدة الأراضي الليبية». وأكد دعمه الحوار بين الليبيين للتوصل إلى حل. وقال: «نعمل مع الجزائر ومصر لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا»، مشيراً إلى أنه لا حلول عسكرية للأزمة. كلمة عون وقال الرئيس اللبناني العماد ميشال، خلال كلمته، إنّ على الجامعة العربية الأخذ بزمام المبادرة لوقف نزيف الدماء في عالمنا العربي. وتوجه إلى القادة العرب بالقول: «الجميع خاسرون، الجميع قتلى، الجميع جرحى، الجميع متألمون، الجميع جياع يتسولون لقمة العيش. من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا يقتل بعضنا بعضاً؟ أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟». وختم الرئيس اللبناني كلمته بالقول: «اللهم اشهد أني بلغت». غوتيريس أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حل النزاع في سوريا، وأن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع العالم العربي لتحقيق السلام الدائم. وأكد أن حل الدولتين هو الوحيد لتحقيق الأمن والسلام، وأضاف: «المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، بحسب كل القوانين الدولية».

مشاركة :