الاتحاد الدولي للصحافيين يدين اعتقال نحو 13 صحافيا محليا وأجنبيا من قبل السلطات الروسية أثناء قيامهم بتغطية المظاهرات.العرب  [نُشر في 2017/03/30، العدد: 10587، ص(18)]الشرطة الروسية قامت بتهديد وضرب بعض الصحافيين لمنعهم من تغطية المظاهرات باريس - أثار اعتقال صحافيين روس خلال مظاهرات ضد الفساد في المدن الروسية قلق منظمات دولية مدافعة عن حرية الصحافيين حول العالم، حيث أدان الاتحاد الدولي للصحافيين اعتقال نحو 13 صحافيا محليا وأجنبيا من قبل السلطات الروسية أثناء قيامهم بتغطية المظاهرات. وذكر الاتحاد في بيان له الثلاثاء أنه تم احتجاز ستة صحافيين من بينهم مراسلان أجنبيان في العاصمة موسكو وثلاثة صحافيين آخرين في مدينة (سان بطرسبرغ) وأربعة آخرين في مدن أخرى. وأوضح أن الشرطة الروسية قامت بتهديد وضرب بعض الصحافيين لمنعهم من تغطية المظاهرات. وأكد رئيس الاتحاد فيليب ليروث في تصريح صحافي وقوف الاتحاد إلى جانب الصحافيين الروس داعيا الجهات القانونية إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث ومنع تكرارها في المستقبل. واعتبر ليروث أن تجريم الصحافة ومنعها من إعداد التقارير الصحافية بحرية واستقلالية “لا يتفقان مع الديمقراطية في أي مكان بالعالم”، مطالبا “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحافيين المحتجزين”. ونظمت العديد من مجموعات المعارضة الروسية وعلى رأسها أليكسي نفالني مؤسس “صندوق مكافحة الفساد” مظاهرات في العديد من المدن الروسية، إثر تقرير تحدث عن ادعاءات فساد حول رئيس وزراء البلاد ديميتري ميدفيديف. واعتقلت الشرطة المئات من المشاركين في تلك الاحتجاجات بذريعة أن هذه المظاهرات غير مصرح بها ولم يحصل منظموها على ترخيص. ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو على ضرورة حماية حرية التعبير في روسيا، على خلفية المظاهرات. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ألفانو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، عقب محادثات جمعتهما الإثنين ونقلها التلفزيون الحكومي الإيطالي. وقال الوزير الإيطالي “في ما يتعلق بالمظاهرات الجارية في الشوارع ضد الفساد، وبالتالي ضد الحكومة الروسية، فقد طرحت هذه المسألة على زميلي سيرجي لافروف، وأود التأكيد على أننا نتبنى موقف الاتحاد الأوروبي الذي يشدد على ضرورة احترام حرية التعبير وحرية الفكر في ظل الامتثال الكامل لقوانين هذا البلد”.