محكمة أمريكية تقضي بحبس عراقي وشى بصدام بتهمة الاغتصاب

  • 5/2/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

--> حكمت محكمة أمريكية في ولاية كولورادو الأميركية بالسجن 28 سنة على عراقي، سبق وكتبت عنه قبل 10 سنوات بعنوان «أصغر جاسوس في العالم»، لأن عمره في 2004 كان 13 سنة تقريباً، مع ذلك ساعد الجيش الأمريكي بعزيمة الأوفياء البالغين في العراق، إلى درجة أن سلمهم أباه بالذات، وبعدها اتضح من كتاب نشروه عنه في أمريكا أنه كان بين من ساعدوا بالوصول إلى الرئيس الراحل صدام حسين؛ لإقدامه قبل أقل من عامين على اغتصاب أمريكية تكبره بأكثر من 30 عاماً. وقالت محطة KRDO التلفزيونية بمدينة كولورادو سبرينغس انه استدرج المرأة إلى فخ للاغتصاب, بعد أن دخل جاسم محمد رمضان فجر 21 يوليو 2012 بشجار مع 4 عراقيين، وصادف أن المرأة كانت تمر في الشارع نفسه عائدة من عملها الليلي، فسمعت بلبلة على الطريقة العربية مع صراخ قريب منها، فأسرعت لتنصحهم بالكف عما كانوا فيه، ويبدو أنهم انصاعوا خجلاً على ما يبدو، ثم دعاها جاسم إلى شقته القريبة من مكان الشجار لتعزيز المصالحة أكثر، فشجعتها براءتها على قبول دعوة انتهت بالاغتصاب, بعدها بيومين أسرعت الأمريكية إلى أقرب مخفر للشرطة وتقدمت بشكوى، قائلة إنها كانت تتحدث إلى جاسم ومعه 4 زملاء في الشقة، فقدم لها شراباً، وبعدها لم تعرف شيئاً مما حدث، إلا حين استعادت وعيها في مستشفى ميموريال المركزي بالمدينة، متألمة من جروحات ونزيف داخلي، لاستهدافها جسدياً في مواقع حساسة تمزقت وتشوهت تماماً. وسريعاً اعتقلوا جاسم، ومعه من تعاركوا ضده في الشارع وكانوا برفقته في الشقة بحسب العربية, وهم سرمد فاضل محمد ومصطفى ستار الفراجي وعلي محمد حسن الجبوري وياسر جبار جاسم، ممن ستتم إدانتهم فيما بعد على ما اتهمهم به الادعاء العام، وهو التستر على ما ارتكبه بطل حرب العراق السري، وفق ما وصفه كتاب روى عن بطولاته الكثير. وأطلق عليه المؤلف ذلك اللقب لأنه ساعد الجيش الأمريكي في العراق على اعتقال كثيرين من مقاوميه العراقيين، ومن بينهم والده الذي كان نقيباً في الجيش العراقي، والذي أعطاه في إحدى المرات كلاشنكوف ليطلق رصاصه على من يصادفهم من الجنود الأمريكيين، لكنه بدلاً من ذلك ذهب إلى عريف بالجيش الأمريكي اسمه روبرت إيفانز، وطلب منه أن يعتقل أباه، قائلاً إن والدته نفسها هي من نصحته بذلك. ثم راح الفتى يزود الأمريكيين بمعلومات عن خلايا المقاومة، فاعتقلوا 40 من المقاومين لذلك ذاع صيته بينهم وانتشرت أخباره بين العراقيين، بحسب ما ذكره عنه مؤلف كتاب وعد جندي وهو العريف الأول بالجيش الأمريكي، دانيال هندركس، أو الرجل الذي تولاه منذ أول الطريق ودربه على التجسس، إلى درجة أنه كان في إحدى المرات حلقة اتصال بين ضابط اتصال وقريب لصدام دلّ الأمريكيين على مخبئه في الحفرة التي اعتقلوه فيها. وكشف للأمريكيين في إحدى المرات عن مخبأ سري بضاحية الحصيبة في مدينة القائم على الحدود مع سوريا، فاقتحموه واعتقلوا والده متزعماً لخلية مقاومة، وزجوا به وراء القضبان، فيما اقتادوا جاسم ليصبح في عهدتهم. وتولى السيرجنت هندركس أمره، واستخدمه في أعمال تجسس تناسب عمره، وبسببه تم إحباط الكثير من العمليات الإرهابية، حتى اكتشف المقاومون أمره، فقام بعضهم في ليلة ممطرة في أوائل 2003 واقتحموا بيت عائلته في الحصيبة، ولم يعثروا فيه إلا على والدته، فذبحوها وقطعوا رأسها بساطور، ورموه عند زاوية البيت بين النفايات، لتسترها على خيانة أصغر أبنائها. ثم تمكن الجيش الأمريكي من إيجاد صيغة قانونية نقل بعدها أصغر جاسوس في العالم إلى الولايات المتحدة ليقيم فيها، وهناك منحوه الجنسية.

مشاركة :