قال وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي، إن ملتقى النظم الجغرافية الحادي عشر لهذا العام الذي يرعاه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أخذ تحقيق رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني 2020 هدفاً رئيساً للملتقى، إلى جانب الطموح إلى الحصول على براءات اختراع خلال الملتقى، لاسيما وان الجامعة وضعت عنواناً لهذا العام هو "عام البحث العلمي". وأشار "القاضي" إلى مشاركة 35 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين في مجال النظم الجغرافية من المملكة وخارجها، كما سيشارك في المعرض المصاحب جهات حكومية وخاصة على مدى أربعة أيام، تحت مظلة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في فندق الشيراتون بمدينة الدمام. وأوضح، خلال اللقاء الصحفي الذي عُقد ظُهر أمس في المدينة الجامعية بجامعة الإمام عبدالرحمن، بحضور مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالجامعة المهندس طفيل اليوسف وعدد من الإعلاميين، أن أكثر من 75% من الجهات الحكومية تطبّق نظم المعلومات الجغرافية في المملكة؛ ذلك في مجالاتها ونظم عملها لخدمة المجتمع. ولفت إلى أن الملتقى سيحتوي على 5 ورش عمل على مدى أربعة أيام، موجهة لذوي الاختصاص، وأن الملتقى في عامه الحادي عشر متجدد عن الأعوام السابقة، ويشمل معرضاً مصاحباً تشارك فيه جهات حكومية وقطاعات خاصة مرتبطة بالنظم الجغرافية، وقد بلغ عدد المسجلين في الملتقى أكثر من 600 مسجلاً حتى الآن. ونوّه "القاضي" إلى أن هذه الملتقيات التي تُعقد وخاصة "ملتقى النظم الجغرافية" باتت محفلاً يجمع كل المتخصصين لتبادل الخبرات والأفكار، وما استمراريته لإحدى عشرة سنة إلا مؤشر نجاح، فهو ملتقى ينظم بشكل سنوي وبديناميكية وتجدد مستمرين، أما عن أوراق العمل ذكر القاضي أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي نظري وتطبيقي وأبحاث الطلاب والطالبات، وهذا يعطيها قيمة علمية، إضافة إلى ما سيُطرح، وكذلك ورش العمل العملية، ويتميز هذا الملتقى بالتنوع في الطرح؛ حيث إن هناك دقة في اختيار المشاركين في المعرض. وأضاف: "تم استقبال أكثر من 70 ملخصاً بحثياً، 40% منها من داخل المملكة والباقي من دول مختلفة، ويتضمّن البرنامج ورش عمل هي دور الطائرات بدون طيار في توسيع القدرات المكانية، والجديد في تكنولوجيا برامج إيزرى الشهيرة لنظم المعلومات الجغرافية، وبيئة حوض الخليج العربي -تهديداتها وسبل معالجتها- والتحديات في إنتاج الصور الجوية المعدلة مكانياً، وتخطيط الرحلات ثلاثية الأبعاد، ونظم المعلومات الجغرافية المفتوحة المصدر، وتطبيق سيعلن عنه حول (استخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنية الواقع الافتراضي في تكوين البيانات الوصفية للمعالم التاريخية)". وفيما يخص أقسام الجغرافيا في الجامعات، أوضح "القاضي" أن أقسام الجغرافيا في الجامعات من التخصصات النظرية التي تُتهم بأن ليس لها مكانة في سوق العمل، يظهر هذا الملتقى أهميته أن يتعرف المتخصص على كل جديد في سوق العمل، مراهناً أن أقسام الجغرافيا لو استفادت من ملتقيات نظم المعلومات الجغرافية ستستطيع تغيير مفهوم النظرة للتخصص. وعن اكتمال الملتقى لعامه الحادي عشر، أشار إلى أنه بلغ عدد المستفيدين خلال عشرة أعوام 10 آلاف مستفيد، بـ 260 ورقة عمل، و40 ورشة عمل، وأن من ثمرة توصيات السنوات الماضية التي أقرّت، التوصية باللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية، وهي مقره الآن ومنبثقه من الملتقى، وأن يكون هناك ملتقيات على مستوى المناطق، وها هي تعقد الآن.
مشاركة :