اتهم "حزب الشعب الأوروبي" وهو القوة السياسية الأولى في الاتحاد الأوروبي روسيا بـ"إطلاق حرب خفية" على القيم الليبرالية التي يتبناها الغرب ويقوم السلم والازدهار الأوروبيان عليها. وفي بيان بهذا الصدد، كتب الحزب الأوروبي المذكور: "الدعاية الروسية، وحملة التضليل التي تمارسها موسكو، والدعم الذي تقدمه للقوى السياسية المعادية للاتحاد الأوروبي، تقوض المشروع الأوروبي والتعاون عبر الأطلسي والديمقراطية الغربية بمجملها". وأضاف: "موسكو تعمل على تقويض المشروع الأوروبي على أصعدة القيم الليبرالية واستقلاله السياسي وسيادته". واعتبر أصحاب البيان المشار إليه، أن "خطر موسكو المعلوماتي يفوق الخطر الصيني بكثير"، معربين عن رفضهم القاطع لممارسات روسيا "التي تعمل على تزييف الحقائق، وتحفز الطعن بالعملية الديمقراطية وتتدخل في سير الانتخابات" التي تشهدها البلدان الغربية. كما شدد البيان على "ضرورة صياغة الاتحاد الأوروبي استراتيجية ناجعة وعملية لصد الحرب الإعلامية الروسية بشكل حازم وعاجل، وألا يرضخ الاتحاد الأوروبي للواقع المتمثل بإدارة الكرملين حربا غير معلنة ضد القيم الليبرالية التي يقوم عليها السلم والازدهار في أوروبا، ويجد الحلول السياسية لذلك".إقرأ المزيدالهاكرز الروس يزورون الأمريكان في منامهم الاتحاد الأوروبي، ليس الجهة الغربية الوحيدة التي تتهم روسيا بالحرب المعلوماتية عليها والتدخل في انتخاباتها، حيث زعمت دائرة الأمن الداخلي، وإدارة الاستخبارات المشرفة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية الـ17 في تقرير نشرته في تشرين الأول/أكتوبر "أن روسيا قرصنت حسابات شخصيات ومنظمات سياسية بهدف "التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية"، دون أن توضح طبيعة هذا التدخل. "واشنطن بوست" وفي إطار اتهامات الديمقراطيين لروسيا بدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية، ذكرت بدورها أن شخصيات مرتبطة بموسكو بعثت إلى موقع "ويكيليكس" رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات جون بوديستا المدير السابق لحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي"، كما كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" هي الأخرى أن "القراصنة الروس هاجموا مواقع الحزب الجمهوري كذلك واستطاعوا التأثير في سير العملية الانتخابية الأمريكية". المصدر: "لينتا.رو" صفوان أبو حلا
مشاركة :