رحل رواد البر.. وبقيت المخلفات وراءهم!

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد المصلح | مع انتهاء الفترة المسموحة لإقامة المخيمات الربيعية غدًا (الجمعة)، تحولت الكثير من المناطق الصحراوية في البلاد إلى مكب للنفايات وتجمع للقمامة والمخلفات الاسمنتية والطابوق، من دون اكتراث للضوابط والشروط الموضوعة لحماية البيئة، والحفاظ على المكونات الطبيعية وعدم الإضرار بها. وخلال جولة القبس على عدد من المناطق البرية في المطلاع والصليبية وإرحية والسالمي، تبين أن الكثير من الأهالي غادروا أماكنهم تاركين وراءهم ما تبقى من مخلفات التخييم، ضاربين عرض الحائط بالاشتراطات الواجبة عليهم تجاه الحفاظ على الحياة الفطرية، وعدم ترك مخلفاتهم المتمثلة في الأخشاب والإطارات وتبليط المخيمات ودورات المياه بالاسمنت والسيراميك. سواتر ترابية ولوحظ تعمد البعض وضع القواعد الاسمنتية في أرضيات الخيام، وعمل السواتر الترابية حول المخيمات، وعدم التخلص من النفايات بالطرق الصحيحة، ووضعها بالقرب منهم، فضلا عن حفر الأرض، وجعلها مكاناً للصرف الصحي، واستخدام الإطارات المستعملة كسواتر على أطراف المخيمات. وانتقد عدد من الأهالي، الذين التقتهم القبس، ضعف الإجراءات المتخذة من قبل البلدية والهيئة العامة للبيئة، قائلين إن الواجب على مراقبي الجهتين تفعيل الجولات الميدانية خلال الأسبوع الأخير من التخييم، ورصد كل المخالفات، وتغريم كل من أضر في البيئة، لا سيما الذين حولوا البر بطبيعته الفطرية إلى ما يشبه القاعات والبيوت الخرسانية، من كثرة وضع الاسمنت والطابوق والمنشآت المخالفة. انتشار الأوساخ بقايا جلسة أسمنتية غياب الرقابة وتساءل البعض: هل يعقل أن يلتزم البعض بشروط البلدية اتجاه إقامة المخيمات الربيعية، وتحديد مواقعهم وفق الإحداثيات وترخيصها رسمياً، فيما نجد البعض الآخر لا يكترث بتلك الشروط، ويضعون مخيماتهم من دون ترخيص؟ مبررين تساهل البعض اتجاه إقامة مخيماتهم من دون ترخيص، إلى غياب الرقابة الحقيقية، وعدم نجاح ضوابط عمليات التخييم خلال السنوات الماضية، الأمر الذي جعلهم يقيمون مخيماتهم من دون ترخيص. ودعا الأهالي إلى ضرورة قيام البلدية العام المقبل بخطوات تصحيحية في تحديد آلية مراقبة المخيمات المخالفة، ووضع لوحات توعوية في مناطق التخييم، تحث الأهالي على ضرورة الحفاظ على البيئة، وإزالة كل المخلفات مع انتهاء موسم التخييم، وتكثيف الجولات الميدانية، لا سيما أن البعض ينظر إلى البر كفرصة لكسر القوانين والقيود، وبالتالي الأضرار بالحياة الفطرية، التي يجب الحفاظ عليها والتأكيد على ضرورة النظافة في كل مكان سواء داخل البيت أو خارجه. الشتيلي: إزالة المخيمات بعد غد الأحد أعلن مدير فرع بلدية الأحمدي نائب رئيس لجنة المخيمات الربيعية م. فهد الشتيلي عن انطلاق حملة بعد غد الأحد للكشف على مواقع التخييم في جميع المناطق. وقال الشتيلي في تصريح لـ القبس إنه ستتم إزالة كل المخالفات، والتحفظ على المقتنيات الموجودة في المخيمات إن وجدت، موضحاً أن عدم التزام أصحاب المخيمات بإزالة مخيماتهم بعد انتهاء الموسم سيجعل البلدية تقوم بخصم التأمين المالي نظير الإزالة. وأضاف أن البلدية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة وشرطة البيئة ستقوم بوضع فرق عمل في منطقتي الجهراء والصليبية والمنطقة الجنوبية كاملة للكشف على المخيمات بصورة منظمة. وعن المخالفات الموجودة والمخالفة للبيئة، ذكر الشتيلي أن أي مخالفات بيئية يتم رصدها، وسيتم تحرير محاضر مخالفات من قبل الهيئة العامة للبيئة وشرطة البيئة ضد أصحاب المخيمات. ونفى الشتيلي غياب الجهات الرقابية، موضحاً أنه على العكس يقوم الموظفون بالكشف على المخيمات قبل إزالتها تمهيداً للموافقة على الإفراج عن التأمين المالي. مشكلة كل عام تعاني البيئة الكويتية سنويا مخلفات المخيمات الربيعية عند إزالتها بعد انتهاء مهلة التخييم السنوية المحددة اليوم. وتواجه البيئة أضرارا من هذه المخلفات التي تتنوع بين الأثاث والأعمدة الخشبية والسيراميك والعبوات البلاستيكية وخزانات المياه، الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا للبيئة وسلامتها. ويشكل ايضا عدم تنظيف هذه المخلفات عبئا كبيرا وجهدا إضافيا على البلدية لارجاع أماكن التخييم إلى طبيعتها. (كونا)

مشاركة :