غزة رويترز قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيسعى إلى سن قانون يُعرِّف إسرائيل بأنها دولة يهودية ضارباً عرض الحائط بالرفض الفلسطيني للاعتراف بذلك الوضع في محادثات السلام المتوقفة حالياً. وكشف نتنياهو، في كلمة أمس في تل أبيب، عن نيته الدعوة إلى وضع قانون أساسي يصف إسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي.وكان نتنياهو يشير إلى رفض الفلسطينيين لمطلبه بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية خلال محادثات السلام التي عُقِدَت في الآونة الأخيرة. ويخشى الفلسطينيون من أن تؤدي هذه التسمية إلى التمييز ضد الأقلية العربية كبيرة الحجم في إسرائيل والتي تشكل خُمس سكانها. ومن الممكن أن يؤدي ترسيخ مفهوم إسرائيل كدولة يهودية في القانون إلى تعقيد أي جهود لاستئناف المفاوضات التي تعثرت بسبب هذه المسألة وغيرها. وقال نتنياهو «إن الذين يسعون لإقامة دولة فلسطينية في الوقت الذي يرفضون فيه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يعارضون حقها في الوجود». وذكر أن دولة إسرائيل «ستضمن دائماً المساواة التامة في الحقوق الشخصية والمدنية لجميع مواطنيها اليهود وغير اليهود على حد سواء في دولة يهودية ديمقراطية». في سياقٍ آخر، أعربت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أمس عن معارضتها لصدور فتوى من علماء مسلمين بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى في مدينة القدس وهو تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الحركة في بيانٍ صحفي «نحذر من خطورة فتوى رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى ونعتبر أنها في سياق حرب تهويدية مسعورة يقودها الاحتلال ومغتصبوه ضد المسجد تدنيساً وتقسيماً وطمساً للمعالم». ورأت الحركة أن «الدفع باتجاه زيارة الأقصى في هذا الوقت بالذات يعد خدمة مجانية للاحتلال ومسلكاً يقود إلى التطبيع مع العدو الصهيوني ومكافأته على جرائمه وانتهاكاته». وأصدر علماء شاركوا في مؤتمر «الطريق إلى القدس» المنعقد في عمّان أمس الأول الأربعاء فتوى بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال لفئتين من المسلمين في العالم «هم الفلسطينيون أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم، والمسلمون الذين يحملون جنسيات دول بلدان خارج العالم الإسلامي وعددهم حوالي 450 مليون مسلم». وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الفتوى تضمنت ترك باب الاجتهاد مفتوحاً بخصوص حق باقي مسلمي العالم في زيارة المسجد الأقصى لتكثير سواد المسلمين فيه والدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه.