مدد القاضي الفيدرالي في هاواي الذي كان أوقف العمل بمرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعدل حول دخول مهاجرين ورعايا من ست دول إسلامية، الأمر الذي أصدره ليوجه بذلك ضربة جديدة للبيت الأبيض، فيما قاضت مدينة سياتل بولاية واشنطن إدارة ترامب بسبب تهديدها بقطع الأموال الاتحادية عن المدن التي توفر ملاذات للمهاجرين.وبعد جلسة استماع استمرت ساعات عدة أعلن القاضي ديريك واتسون في هاواي أول أمس الأربعاء تمديد تعليق العمل على مجمل الأراضي الأمريكية بمرسوم الهجرة الأخير، موضحاً أنه يجعل بذلك من القرار المؤقت الذي أصدره قبل أسبوعين أمراً قضائياً أولياً. ومثل هذا الأمر القضائي عادة ليست له مهلة محددة كما أعلن وزير العدل في ولاية هاواي دوغ تشين ما يعني أنه لا يمكن لترامب فرض تطبيق المرسوم طالما لا يزال موضوع نقاش في المحاكم. ويتوقع أن تستأنف وزارة العدل الأمريكية هذا الأمر.ويعتبر ترامب أن حظر السفر المقترح ضروري من أجل الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي ولإبقاء خطر الإرهاب بعيداً عن الأمريكيين. وكان ترامب أصدر مرسوماً أول حول الهجرة في الثالث من فبراير، لكنه عاد ووقع صيغة جديدة في السادس من مارس بعد تعليق القرار الأول.من جهتها أقامت مدينة سياتل دعوى على إدارة ترامب بسبب أمر تنفيذي أصدرته بحجب الأموال الاتحادية عن «مدن الملاذ»، قائلة إنه يكاد يكون قرار إرغام اتحادياً بما يخالف الدستور.وقال إد موري رئيس بلدية سياتل للصحفيين، إن الدستور يمنع الحكومة الاتحادية من ممارسة ضغوط على المدن «ومع ذلك فإن هذا بالضبط ما يفعله أمر الرئيس. نقولها مجدداً، هذه الإدارة الجديدة قررت أن تستأسد. وأضاف «هناك أشياء مثل المنح تساعدنا في التصدي لتهريب الأطفال بغرض استغلالهم جنسياً ولا صلة لها بالهجرة». وتابع قائلاً «حان الوقت لأن تقف المدن وتطلب من المحاكم وضع نهاية للبلبلة في مدننا وللفوضى في نظامنا».وكان وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز قد هدد الاثنين الماضي بقطع الإعانات عن المدن والإدارات المحلية الأخرى التي توفر ملاذاً للمهاجرين غير الشرعيين وتعرقل جهود ترحيلهم.من جهة أخرى بعدما استاء الرئيس دونالد ترامب من الفشل الذريع الذي لحق بإصلاحه للنظام الصحي بسبب معارضة الجمهوريين المحافظين في تكتل «فريدوم كوكوس»، دعا أمس الخميس إلى التصدي لهم في الانتخابات البرلمانية في 2018.وقال ترامب في تغريدة، «سيلحق الجمهوريون المحافظون الأذى بأي برنامج جمهوري إذا لم ينضموا إلى الفريق وبسرعة. علينا محاربتهم ومحاربة الديمقراطيين في 2018!».وفي هذا التحذير الشديد اللهجة لنواب معسكره، والذي يعد مفاجئاً من جانب رئيس أمريكي، يلمح ترامب إلى أنه مستعد لدعم المرشحين الخصوم في الانتخابات التمهيدية مع اقتراب انتخابات عام 2018. وفي الأسابيع الأخيرة، فإن نواب «حزب الشاي» وعددهم ثلاثون في مجلس النواب احتجوا على مشروع القانون الذي دعمه ترامب بهدف الإطاحة بقانون «اوباماكير» للرعاية الصحية معتبرين أنه لا يزال مكلفاً.ورداً على ترامب، قال جيم جوردان أحد مؤسسي الحركة عبر شبكة فوكس نيوز الخميس، إن «فريدوم كوكوس يحاول تغيير واشنطن، لكن قانون (الصحة) لا يغير شيئاً في واشنطن».وأضاف، «نحاول مساعدة الرئيس، ولكن إذا نظرتم إلى النص فإنه لا ينسجم مع ما سبق أن قلناه للناخبين». (وكالات)
مشاركة :