دبي: حمدي سعد يصل حجم سوق الأجهزة المنزلية في الإمارات إلى 4 مليارات درهم العام الجاري، فيما تعد الدولة من أسرع 10 أسواق نمواً في العالم من حيث النمو في حجم هذا السوق، كما يتوقع نمو مبيعات السوق بنسبة تصل إلى 150% بين العامين 2008 و2019، وفقاً لتوقعات شركة «يورومونيتر» للأبحاث. قال مسؤولو شركات محلية ل«الخليج» بالتزامن مع انعقاد الدورة الخامسة ل«جيتكس - شوبر ربيع 2017»: إن سوق الإمارات يتمتع بزخم في مبيعات الأجهزة المنزلية الاستهلاكية، مدعوماً بالعديد من العوامل أهمها نمو القطاع العقاري وشيوع ثقافة الاستبدال، فضلاً عن الشغف بالمنتجات الموفرة للطاقة.وقال دان اوه، مدير عام الأجهزة المنزلية في «إل جي الكترونيكس- الخليج»: تخطط الشركة للتوسع في الإمارات، بهدف تعزيز مبيعاتها وانتشار منتجاتها من الأجهزة المنزلية الاستهلاكية، فيما تعتبر الشركة الإمارات أهم دول الخليج والمنطقة من حيث نسبة نمو المبيعات.أضاف، ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حققت «ال جي الكترونيكس- الخليج» نمواً مضاعفاً في مبيعاتها في الإمارات خلال 2016، مقارنة ب2015، مشيراً إلى أن الشركة متفائلة بمواصلة نمو مبيعاتها خلال 2017. النمو السكانيوأوضح اوه، أن النمو السكاني والتوسع العمراني في الإمارات يساهم في نمو الطلب على الأجهزة المنزلية الاستهلاكية، فضلاً عن تنامي الرغبة لدى المواطنين والمقيمين في الدولة لتبديل أجهزتهم القديمة بأخرى أحدث منها. وأشار اوه إلى أن سوق الأجهزة المنزلية في الدولة يشهد تغيرات عبر توجه المستهلكين إلى الأجهزة الذكية والموفرة للطاقة. وقال اوه، إن «إل جي» أعلنت مؤخراً عن طرح جهاز «توين ووش» (TWINWash) للغسيل المنزلي في أسواق الإمارات، والذي يعتمد على تقنية الغسيل الأكثر ابتكاراً في العالم بأقل وقت ممكن، مشيراً إلى أن الجهاز الجديد يستهدف فئات أسرية نوعية في الإمارات من الراغبين في اقتناء منتجات راقية وذكية.وأوضح، أنه ومع تصدّر الابتكار أولويات «إل جي» ستواصل الشركة سعيها لطرح منتجاتٍ جديدة في شريحة السوق الفاخرة، ما يتيح لها ترسيخ مكانتها كشركة ابتكارات تقنية تهتم بتوفير أعلى مستويات الراحة والتصميم.وأكد اوه أنه ونظراً للنمو المطرد الذي تشهده المنطقة فإن «إل جي» تمتلك خططاً مستقبلية للتوسع، كما تتطلع إلى رفع تنافسيتها عبر طرح منتجات جديدة ومبتكرة تضاف إلى محفظتها الواسعة والمتنوعة. متعددة الأغراض من جانبه قال نيرانجان غدواني، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيروس»: إن مبيعات قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات لا يزال يحقق نمواً بمعدلات سنوية جيدة، فيما تتصدر شاشات التلفزيون والأجهزة الرئيسية المبيعات في السوق. أضاف غدواني، أن سوق المنتجات المنزلية في الإمارات يشهد تحولات في توجهات المتسوقين الذين يرغبون في اقتناء أجهزة متعددة الأغراض وموفرة للطاقة في آن واحد.وأوضح غدواني، أن نمو القطاع العقاري في الإمارات وبالأخص في المشاريع الجديدة يساهم في نمو القطاع سنوياً، كما تعمل المعارض المتكررة ومواسم التخفيضات على جذب أكبر شريحة من المشترين وتقديم مزايا قيّمة لهم. بدوره قال زياد هديب، مدير لعام متجر «بيترلايف» للأجهزة المنزلية، إحدى شركات مجموعة «عيسى صالح القرق»: من المتوقع أن ينمو قطاع المنتجات المنزلية الاستهلاكية في الإمارات خلال 2017 مقارنة بالعام 2016، فيما تستمر موجة النمو حتى العام 2019، وذلك لما تشهده قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية بالدولة من تطور كبير، حيث هناك عدد كبير من المشاريع السكنية تحت الإنشاء، وتحظى باهتمام كبريات الشركات العقارية ما يرفع نسبة الطلب على الأجهزة الاستهلاكية، وتتكامل تلك العوامل مع استعدادات دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020. وقال هديب: وفقاً لتقرير مؤسسة يوروموني فإن عدد الأجهزة الاستهلاكية المباعة في الإمارات وصل إلى نحو 3.2 مليون وحدة خلال العام 2016 ومن المتوقع أن يرتفع العدد ل4 ملايين وحدة بحلول 2019. أضاف هديب، أن أسباب نمو السوق ترجع إلى الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية في الإمارات وتنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن الاعتماد على النفط يعتبران من أهم العوامل التي تسهم بشكل مباشر في نمو سوق الأجهزة الاستهلاكية بوتيرة متصاعدة. وقال هديب: إن المستهلكين يبحثون دوماً على منتجات في متناول اليد تسهل عليهم حياتهم، وعلى صعيد آخر، يبقى المستهلك حريصاً على شراء منتجات في متناول اليد تتمتع بالمتانة والجودة العالية. وحول توجهات السوق 2017 توقع هديب، أن تتجه الشركات لطرح منتجات بأسعار تنافسية، كما أن المستهلك أصبح الآن أكثر وعياً لدى شراء المنتج ولكثرة الخيارات المتوفرة في المتاجر والمواقع الإلكترونية، كما أن عدداً من شركات التجزئة تعمل على ترسيخ مكانتها في الفضاء الإلكتروني عبر تدشين منصات للتجارة الإلكترونية وتعزيزها، حيث إنها مصدر آخر للعوائد كما أنها أقرب وأسهل للعملاء. وقال هديب، إن الأجهزة الأعلى طلباً تتركز في الأجهزة الموفرة للطاقة، وذلك في ظل وعي المستهلكين بضرورة تقليل البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة ومن ناحية أخرى أدرك المستهلكون أن شراء منتجات رخيصة الثمين يعتبر خسارة على المدى البعيد، وذلك لقلة كفاءتها وسرعة تعرضها للأعطال لدى دخول المستهلك للمتجر يكون لديه قدر من المعرفة حول العلامات والمنتجات التي يرغب في شرائها ويختار المنتجات عالية الجودة ولو كان بسعر أعلى بقليل من غيرها لأنها في النهاية استثمار طويل الأجل.وأشار هديب إلى أن «بيترلايف» تخطط لافتتاح صالة عرض في «حي دبي للتصميم» لتكون أكثر قرباً من تلك المنطقة الواعدة، والتي تحتضن عشرات الشركات العاملة في مجال التصميم والإبداع، ومن ثم نتواصل معهم بهدف التعاون على مختلف الصعد.
مشاركة :