خبراء: التوجهات المستقبلية تتطلب التفاعل بين الإنسان والآلة

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي جلسة نقاش رئيسية حول دور التحول في إحداث نقلة نوعية بقطاع الصناعة والتي ركزت على التقنيات الرقمية المختلفة مثل الواقع المعزز والطباعة ثلاثية الأبعاد - صياغة دورة حياة المنتج.وأكد المتحاورون خلال الجلسة أن دور مزودي التكنولوجيا يجب ألا يقتصر على مواكبة أحدث التوجهات التي تمكن قطاع الصناعة من توفير الخدمات المثلى للعملاء فحسب وإنما يجب أن يتجاوز ذلك إلى تطوير الشركات الصناعية.أدار الجلسة التي حملت عنوان «على حافة التقارب التكنولوجي» رينهارد جيسبور، الشريك وقائد شؤون القطاع والثورة الصناعية الرابعة في فريق «استراتيجي» وشارك فيها كل من عاصم خلايلي، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات العملاء في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «سيمنس الشرق الأوسط»، ومحمد احتشامي، نائب الرئيس لوحدة أعمال التصنيع و«الطباعة ثلاثية الأبعاد» لدى شركة «جنرال إلكتريك» والدكتور تشونيوان جو، نائب رئيس أول مجموعة «ايه بي بي»، والرئيس ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة «اي بي بي» الصينية.وحول مدى تأثير التوجهات المستقبلية في مجال التكنولوجيا في القطاع الصناعي، قال عاصم خلايلي إنه عند النظر إلى التوجهات المستقبلية في مجال التكنولوجيا، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والتشغيل الآلي، نجد أنها تتطلب التفاعل بين الإنسان والآلة، ورغم اعتقاد الكثير من الناس بأن الآلات أخذت أماكنهم في العمل إلا أنني لا أتفق معهم لأنني أؤمن بأهمية عمل الإنسان والآلة معاً من أجل تعزيز المنتج وإرضاء العملاء.وأضاف: «لن نحتاج بعد الآن إلى الصناعات الثقيلة فعلى سبيل المثال يمكننا تقليص حجم مصنع كبير لسبك المعادن بنسبة كبيرة عبر استخدام مبرمج يقوم بإدخال بيانات حول المنتج إلى الآلة لتخرجه بشكل مصغر، وتشكل هذه التطورات فرصة كبيرة بالنسبة لهذه المنطقة التي لطالما افتقرت إلى وجود صناعات ثقيلة باستثناء البتروكيماويات». وحول الطريقة التي تسهم فيها التكنولوجيا بتحويل عقلية المطورين وعملائهم على حد سواء، قال محمد احتشامي:«لقد اعتدنا في الماضي على التعامل مع التقنيات باعتبارها حدودا ينبغي علينا تخطيها لتطوير أنفسنا لكن عصر التحول الرقمي يغير هذه المنهجية بشكل جذري، حيث إن التقنيات الرقمية تتيح للمستخدم القدرة على تعديلها واستخدامها ما يمكنه من تخطي هذه الحدود بسرعة كبيرة، ومن وجهة نظر الشركات الصناعية أعتقد أن التقنيات الرقمية ستمكنها من الاهتمام أكثر بإنتاجها بدلا من التركيز على التقنيات نفسها، وعلينا بكل الأحوال أن نطور التكنولوجيا التي تتيح للشركات الصناعية النمو بشكل أسرع وأكثر تنافسية، وهذا بالضبط ما نحتاج إلى التركيز عليه، وما يتوقعه عملاؤنا، ويجب أن نتعاون معاً يداً بيد لتطبيق هذه التقنيات في مؤسساتهم. (وام)

مشاركة :