غوتيريس يدعو إلى المصالحة بعد تحرير الموصل

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مدينة الموصل، انتشاراً كبيراً للأمراض، بينها أمراض وبائية. ما ينذر بوقوع كارثة صحية، نتيجة النقص الكبير في تلبية الاحتياجات والمساعدات. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريس، خلال زيارته العراق، إلى حوار وطني لتحقيق المصالحة بعد تحرير الموصل. فيما أشار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى أن أقل من ألف مسلح لا يزالون في الموصل. وقال العقيد جو سكروكا الناطق باسم التحالف ان عدد المسلحين كان يناهز الفين" لدى بدء الهجوم على غرب الموصل منتصف فبراير، و نعتقد انهم أقل من ألف حاليا. الى ذلك، كشف قائممقام الموصل، حسين حاجم، عن الحالة الصحية المأساوية لأهالي غرب مدينة الموصل، وأن المواد الغذائية التي تصل إلى مدينة الموصل قليلة جداً. وأشار حاجم إلى أن أهالي نينوى بدؤوا يعانون من انتشار الأمراض الوبائية والسرطانية، وكذلك أمراض الثلاسيميا والأمراض المعدية، خصوصاً لدى الأطفال. وقال حاجم إن حالة أهالي مدينة الموصل وصلت لمرحلة من اليأس بسبب الأوضاع، كما أن إدخال المواد الغذائية إلى مدينة الموصل قليل جداً، بالنسبة لأعداد السكان هناك. في الأثناء، قال غوتيريس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بغداد، إن الأمم المتحدة تقف مع شعـــب وحكومة العراق في مكافحة الإرهاب، معبراً عن الأمل في إكمال تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش قريباً. وشدد على ضرورة البدء بحوار وطني شامل للمصالحة بعد تحرير الموصل، وجعل كل المكونات العرقية والدينية تشعر بالانتماء إلى وطنها، والشعور بفائدة المصالحة بالنسبة لها.. ووجه نداء إلى المجتمع الدولي لدعم العراق في مساعدة النازحين العراقيين، الذين وصل عددهم إلى أربعة ملايين مدني، وإعادة بناء ما خربته الحرب ضد الإرهاب. وأكد على ضرورة تحرك العالم لمحاسبة تنظيم داعش على الجرائم التي ارتكبها في العراق، والتي قال إنها طالت جميع العراقيين بمختلف أديانهم وأعراقهم.. مشدداً على ضرورة إيجاد الآليات اللازمة لتقديم مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكمات. وأشار إلى أنّ قتال العراق ضد الإرهاب، هو قتال دفاعاً عن العالم.. وخاطب العبادي قائلاً «أؤكد التزامي التام للعمل مع حكومتكم، من أجل إكمال تحرير بلدكم وتحقيق المصالحة والديمقراطية لكل العراقيين». ومن جهته، أكد العبادي، على حاجة بلاده إلى الإعمار، موضحاً أنها تواجه الإرهاب عسكرياً، وفي الوقت نفسه، تعيد إعمار ما هدمته الحرب ضد تنظيم داعش. وأشار إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة، قد أكد له التعاون من أجل إنهاء ملف العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على العراق عام 1990. وأبلغ العراق، الأمم المتحدة، أنه بحاجة لمشروع مارشال لإعادة الإعمار وتجاوز آثار الحرب ضد تنظيم داعش.. فيما أكد غوتيريس للمعصوم، دعم المنظمة الدولية لمقترح العراق بتجريم الفكر الإرهابي، والعمل على منع انتشاره.

مشاركة :