إتهم الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والموقوف عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 4 سنوات، نظيره في الإتحاد الدولي للعبة (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، بالوقوف وراء هذه العقوبة، في الوقت الذي أثار فيه الشكوك حول ذراعه اليمين سابقاً ورئيس "فيفا" الحالي، جياني إنفانتينو. وقال بلاتيني خلال حوار مع صحيفة "لو موند" والذي كسر به حاجز الصمت الإعلامي طيلة عام "بلاتر لا يهتم سوى بالدفاع عن نفسه. إنه الشخص الأناني الأكبر الذي قابلته في حياتي. دائماً ما كان مهووساً بي، من دون الوضع في الإعتبار حالة الحقد التي كان يكنها ناحيتي كوني كنت أحد نجوم كرة القدم في العالم". ويقضي بلاتيني (61 عاماً) فترة عقوبة لمدة أربعة أعوام بسبب إنتهاك الميثاق الأخلاقي لـ"فيفا" بقبول أموال، مليوني فرانك سويسري (1.8 مليون دولار)، في عام 2011 من قبل رئيس الإتحاد حينها، سيب بلاتر، نظير بعض الأعمال التي قام بها في الفترة بين 1998 وحتى 2002. وقال النجم الدولي السابق في هذا الصدد، في الوقت الذي أقر فيه بـ"خطأه" لعدم إبلاغ اللجان التنفيذية في الإتحادين الدولي والأوروبي بهذا الأمر، "الجميع كان على علم بهذه المبالغ المالية". وأردف "إذا ما قيل لي حينها أنه كان يجب علي الإعلان عن هذا الأمر، لفعلت. لم يكن لدي أي شيء لأخفيه". واتهم بلاتيني، خلال المقابلة التي نشرت على أجزاء، بلاتر، الذي يقضي هو الآخر عقوبة التجميد لمدة ست سنوات بسبب تورطه في قضايا فساد، أنه يقف وراء سقوطه، إذ يرى أن المسؤول السويسري كان يبحث عن أي شيء لإلحاق الضرر به حتى لا يكون له خليفة على كرسي الرئاسة. وشدد على أن بلاتر "قالها لي عدة مرات أنه يريد أن يموت وهو رئيساً لفيفا". كما أثار اللاعب الحاصل على الكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية (1983 و1984 و1985) عندما كان في صفوف يوفنتوس الإيطالي، الشكوك حول تصرّف السويسري إنفانتينو الذي تقدّم لرئاسة "فيفا" مستفيداً من تجميد النجم الفرنسي. وقال في هذا الصدد "قال لي إنه سيتقدم للمنصب وأجبته: إفعل ما يحلو لك. لقد قال في جميع الصحف إنه كان سيتنازل عن منصبه لي". وأشار بلاتيني إلى أن إنفانتينو لم يكن له "دوراً مباشراً" في سقوطه، ولكنه أبدى ضيقه من تصرفه. وتابع قائلاً "لقد اتخذ موقفاً رمادياً. ما كان يريده هو أن يتجنّب أي "منغصات" بعد إنتخابه".
مشاركة :