بيروت - أصرت لجنة مهرجانات بيت الدين على انتاج عمل جديد بعنوان "السيرك السياسي" رغم مرورها بظروف مادية صعبة. وتسعى لجنة مهرجانات بيت الدين الى دعم الابداع اللبناني. ويشارك في العرض الغنائي الجديد المقرر تقديمه في الثالث والرابع من أغسطس/آب أكثر من 70 فنانا يسافرون إلى عوالم السيرك والفانتازيا لمهرجان إنتخابي فريد من نوعه حيث تختلط فنون السيرك والمسرح والسحر والموسيقى والغناء مع فنون السياسة. والعمل الاستعراضي يختلف عن السائد والمعتاد و"يخلط فنون السيرك مع جنون السياسة" وفقا لصناعه. والعمل من إخراج هشام جابر المخرج الذي سبق وقدم أعمال ناجحة في مقدمتها "هشك بشك" و"بار فاروق". ويراهن المخرج اللبناني على اعمال فنية قيمة ومختلفة لحصد اعجاب الجمهور، وبعث رسالة هامة في كل مرة. كما ان هشام جابر يتميز بوفائه بالخصوص لمهرجانات بيت الدين ومشاركته المتواصلة فيه. وجذب عرض مسرحية "بار فاروق" الذي قدم في مهرجان "بيت الدين" في الدورة السابقة حشداً جماهيرياً غلب عليه الحنين إلى الماضي. وأحيت المسرحية تراث بيروت الغنائي من ثلاثينات إلى سبعينات القرن الماضي، ما جعل العرض من أنجح ما قدم في إطار "بيت الدين". وسمي العرض "بار فاروق" على إسم حانة شهيرة كان يرتادها كبار الفنانين والسياسة، في ما أصبحت الآن واجهة بيروت البحرية. وأخرج العرض هشام جابر الذي قدم سابقاً عرض بعنوان "هشّك بشّك" ورصد الأغاني المصرية القديمة التي كانت تغنى في الحانات، ولا يزال يعرض على مترو المدينة للعام الثالث توالياً، ليصبح واحداً من أطول العروض الغنائية في بيروت. وقال جابر "حاولنا أن نقدم لبنان من خلال تجربة جيلنا في الثلاثينات والأربعينات، الجيل الذي تربى في الحرب وعانى منها، إلا أنه تابع حياته حتى اليوم". وبدأت مهرجانات بيت الدين الدولية في 1985 في وقت كانت الحرب اللبنانية الأهلية مندلعة وانتهت عام 1990 بعد زهاء 15 عاما، وتحول إلى أحد أبرز المهرجانات اللبنانية وأكثرها عراقة ورقيا. وقال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري في المؤتمر الصحفي إن المهرجانات اللبنانية وعلى رأسها مهرجانات بيت الدين الدولية التي تقام في محافظة جبل لبنان –وتحديدا في قضاء الشوف – تنعش المنطقة بكاملها. وأكد دعم وزارة الثقافة المطلق للمهرجان كما وعد بترميم قصر بيت الدين حيث تقام الحفلات السنوية منذ 32 عاما والذي يعرف أيضا بقصر الأمير بشير ويعتبر من أفضل الأمثلة على العمارة اللبنانية في أوائل القرن التاسع عشر.
مشاركة :