اعتصم عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في قرى المغير وأبو فلاح وكفر مالك، شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية، المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وشارك في الاعتصام، لفيف من القيادات الفلسطينية وقادة القوى الوطنية والإسلامية وممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية الرسمية والشعبية وحشد كبير من المواطنيين الفلسطينيين. وحمل المشاركون في الاعتصام، الذي يتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، الأعلام الفلسطينية، وشعارات رافضة للاستيطان والاحتلال، وأخرى تؤكد على الثوابت الوطنية، وهوية الارض الفلسطينية. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن “المستوطنين أقاموا أكثر من سبع بؤر استيطانية منذ بداية العام الحالي، مستغلين قانون سرقة الأراضي الذي شرعته سلطات الاحتلال، حيث يعتقدون أنه يشكل حماية لهم”. واعتبر عساف، أن مصادقة “المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، على إقامة مستوطنة جديدة بديلة عن مستوطنة (عمونا) التي تم إخلاؤها، جريمة يجب أن تلاحق في المحاكم الدولية، ودليلا على العنصرية الإسرائيلية، التي تكافئ المستوطنين المجرمين الذين سيطروا على أراضي المواطنين لأكثر من عشرين عاما”. وقال عساف، إن “المواجهة معهم ستكون على مستوى قانوني، وشعبي، وسياسي، ودبلوماسي، كذلك على مستوى المقاومة الشعبية”. من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن “شعبنا قد جسد بتضحياته العظيمة في يوم الأرض الأرض الخالد، معنى الانتماء للأرض والدفاع عنها، والتضحية من أجل الحفاظ على هويتها”. وقال أبو يوسف، إن “ذكرى يوم الارض الخالد ستبقى أحداثها ومآثرها البطولية وما قدمه أبناء شعبنا خلال أحداثها من تضحيات عظيمة، حية في وعي شعبنا الوطني، الذي يواجه الاستيطان الاستعماري، وسياسات الاحتلال العدوانية الفاشية”. وأكد رفض “شعبنا لوجود الاحتلال بكافة أشكاله الاستعمارية الاستيطانية وممارساته وإجراءاته الإجرامية، وتمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية، وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال حتى زواله وتحقيق الحرية والعودة وتقرير المصير”. بدوره، أشار أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إلى أهمية أراضي المغير وكفر مالك، كونها تشرف على عدة بلدات وقرى مجاورة، حيث أراد الاحتلال من خلالها إنشاء بؤرة، لإغلاق الطريق على المواطنين، كما تعتبر المنطقة الرئة التي يتنفس منها أهالي هذه القرى، ومخزونا استراتيجيا للمحاصيل الزراعية. ودعا البرغوثي، القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير، إلى ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية، إلى جانب الاستمرار في المقاومة الشعبية وحملات المقاطعة.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)