اقتصاد الوقود.. وتحدي التغير المناخي؟

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ما الذي يمكنك عمله، عزيزي القارئ باعتبارك مجرد شخص عادي مهتم بمستقبل الكوكب الذي تعيش عليه، حيال مشكلة الاحتباس الحراري؟ ربما تشعر أن هذه المشكلة هي الأكثر إلحاحاً هذه الأيام، في ظل التخفيضات المقترحة في موازنة وكالة حماية البيئة الأميركية، بينما تزداد الحرارة كل عام عن العام الذي يسبقه. قد تفكر في فعل أشياء كثيرة: يمكنك مثلاً القيادة أقل بنحو بضعة أميال في السنة. يمكنك خفض سرعتك. تغيير جهاز تنظيم الحرارة في فصل الشتاء. استبدال المصابيح المتوهجة بمصابيح ليد (الموفرة للكهرباء). الحد من استهلاك اللحوم. أي من هذه الإجراءات من الممكن أن يساعد. ولكن لا شيء سيضاهي قيادة مركبة تستهلك الوقود بكفاءة. فإذا كان متوسط المسافة التي تقطعها السيارة 31 ميلاً لكل جالون من الوقود، وفقاً لأبحاثنا، فإن الولايات المتحدة بإمكانها الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 5%. إن تحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود يكتسي أهمية خاصة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس ترامب هذا الشهر أنها ستعيد النظر في معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود، التي ازدادت صرامة بشكل تدريجي في عهد أوباما، وذلك بالنسبة للسيارات من طراز السنوات 2022- 2025. وهذا من شأنه أن يكون خطأ كبيراً حين نحاول إبطاء ارتفاع درجات الحرارة على كوكبنا، والوفاء بالتزاماتنا الدولية بشأن التغير المناخي. والحقيقة البسيطة هي أن السائقين الأميركيين يسهمون بشكل كبير في التسبب بتلوث غازات الدفيئة، ولذا فإن وجود أنواع من السيارات تحرق وقوداً أقل سيكون له تأثير كبير على إجمالي الانبعاثات. وعلى رغم أن الولايات المتحدة لديها 4% فقط من تلوث العالم، إلا أنها هي المسؤولة عن 14% من غازات الدفيئة التي هي من صنع الإنسان، والتي ينتهي بها الحال في الجو. وتمثل وسائل المواصلات 27% من هذه الانبعاثات، بينما ينتج 60% منها عن قيادة المركبات الشخصية. ... المزيد

مشاركة :