واصلت العديد من وسائل الإعلام السودانية تأكيداتها حول وقف عدد من البنوك السعودية والدولية لكافة تعاملاتها المصرفية بما فيها التحويلات النقدية مع البنوك السودانية، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي رد رسمي من داخل المملكة لنفي أو تأكيد هذه المعلومات. وذكرت صحيفة "Arab News" الناطقة بالإنجليزية، أن القرار دخل حيز التنفيذ بالفعل وتسبب في إزعاج السودانيين الوافدين، الذين وصفتهم الصحيفة بالـ"يائسين"، لأنهم لم يجدوا وسيلة لتحويل الأموال إلى ذويهم في السودان سوى إرسالها مع زملائهم العائدين إلى بلدهم. ويصل عدد السودانيين بالمملكة إلى 300 ألف شخص، يرسلون ما قيمته 500 مليون ريال سنويًا. وقالت إن المصارف السودانية إخطارًا رسميًا من نظيرتها السعودية، ومصارف غربية أخرى، يفيد بإيقاف التعامل المصرفي معها، ابتداء من 28 فبراير الماضي، وهو ما لم يصدر به أي بيان رسمي سعودي حتى الآن. ونقلت صحيفة "اليوم التالي" الصادرة في الخرطوم عن مصادر اقتصادية إن بنك السودان المركزي تلقى إخطارًا رسميًا بإيقاف كافة التحويلات والمناقصات من وإلى المصارف السعودية. من جهته قال الخبير المصرفي الدولي إبراهيم بدوي إن بنوك السودان لم تعد قادرة على فتح خطوط ائتمانية، واصفًا الوضع بالـ"كارثة"، لأن الأمر سيؤدي إلى نقص في تدفقات العملة الأجنبية إلى السودان. فيما نقلت صحف سودانية تصريحات عن الأمين العام لغرف التجارة السودانية ياسين حميدة إبراهيم، قال فيها إن محافظ المركزي السوداني وزير المالية كانا يتفاوضان مع مؤسسات مالية سعودية لإثنائها عن القرار. في الوقت نفسه أوضح دبلوماسي سوداني، لم تذكر الصحيفة اسمه، أن السفارة السودانية تلقت شكاوى عديدة من وافدين بالمملكة، وقالوا إن البنوك السعودية أوقفت تحويل الأموال إلى حسابات لعائلاتهم في السودان. اقرأ أيضا: غموض حول وقف مصارف سعودية تعاملاتها مع السودان
مشاركة :