خلصت دراسة إلى أن جزيئات متطايرة من الشمس قلصت غلافاً سميكاً كان محيطاً بالمريخ يوماً ما ويشبه الغلاف الجوي للأرض، فجعلت الكوكب الأحمر كوكباً جافاً وبارداً ولا يصلح للحياة عليه. وأضافت الدراسة التي نشرت أول من أمس، في دورية «ساينس»، أن غلافاً جوياً كثيفاً أحاط بالمريخ وحافظ على دفئه ورطوبته، وذلك قبل نحو أربعة مليارات سنة عندما كانت الحياة على الأرض في طور البداية. وأظهرت قياسات سجلتها إحدى المركبات الفضائية التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) التي تدور حول المريخ، أن الجزيئات المشحونة في الرياح الشمسية قلصت بمرور الوقت الغلاف الجوي للمريخ وتركت غشاء رقيقاً من الغازات حول الكوكب لايزال ينكمش. وقال بروس جاكوسكي كبير الباحثين في الدراسة وهو من جامعة كولورادو بمدينة بولدر الأميركية عبر الهاتف: «تشير خطوط الأدلة إلى الفترة قبل ما بين نحو 3.7 مليارات سنة وأربعة مليارات سنة عندما تلف المريخ».
مشاركة :