انطلاق «أبل» قصة نجاح ملهمة في «كذبة إبريل»

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد فتحيلم يكن نجاح شركة «أبل»، عملاق الإلكترونيات الأمريكي، مجرد صدفة أو شائعة تم الترويج لها في يوم كذبة إبريل، بل كانت قصة نجاح حقيقية يقف خلفها مجموعة من خيرة العلماء والمبتكرين ورواد الأعمال وجهود مضنية تكللت بالنجاح لترى النور في مثل هذا اليوم الأول من إبريل/‏‏نيسان عام 1976.أصبحت «أبل» شركة أمريكية تعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر بشكل قانوني في 1 إبريل/‏‏نيسان 1976 في مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، لتصبح منذ ذلك الحين من أبرز الشركات المطورة للإلكترونيات وبرمجيات الحاسوب، فمنذ تأسيسها على يد كل من ستيف جوبز، وستيف وزنياك، ورونالد واين، لبيع الحواسيب الشخصية المسماة «أبل-1» التي كانت ابتكاراً خاصاً مصنوعاً بيد وزنياك وجوبز.تعرف المؤسسان ستيف جوبز (16 عاماً) وستيف وزنياك (21 عاماً) الذي كان بارعاً في الإلكترونيات لأول مرة عام 1971، وكان وزنياك يصنع صناديق تتيح إجراء مكالمات مجانية، وباع منها المئات، حينها استثمر جوبز ذكاء صديقه وتوجه إلى متجر «ذا بايت شوب» لبيع أجهزة الحواسيب، وعرض على مديرها باول تيرير بيع جهاز جديد بعد تجميعه بسعر جيد، وحينها أبدى تيرير موافقته على شراء 50 جهازاً بقيمة 500 دولار للواحد. اشترط جوبز أن يضمنه تيرير لدى متجر «Cramer Electronics» لبيع قطع غيار الحواسيب ليطلب مجموعة منها لإنجاز حاسوبه الجديد، ووافق تيرير على ذلك. وبالفعل تم إرسال القطع إلى منزل جوبز، وداخل غرفة نومه عكف وصديقه وزنياك وفريق عمل صغير على تجميع جهاز حاسوب جديد، وهو ما تم خلال نهار وليلة كاملة فقط، وانبهر تيرير به، وطلب المزيد. قام بعدها الصديقان بتطوير وتجمع العديد من الأجهزة التي وصلت إلى أكثر من 200 جهاز متعدد المميزات مثل العرض والطباعة وذاكرة الوصول العشوائي وغيرها، واستمر تيرير بالدفع لهما لسنوات إلى أن كانت اللحظة التي استطاع الصديقان إنتاج جهاز «أبل 1» ويتجهان لتأسيس شركتهما بالجهود الذاتية بعد رحلة مشقة وجهد خارق. تطورت أبل على مدار العقود وتعرضت لعثرات وتحديات مؤلمة كادت تعصف بالشركة، وكان يعول على فرق التطوير ابتكار جهاز حاسوب جديد بمواصفات استثنائية، حيث كان جهاز «أبل- ليزا» الذي بدأ تطويره في 1978 وأنتج عام 1983 كأول حاسوبٍ شخصي يباع للعامة بواجهةٍ جرافيكية ولكنه فشل تجارياً، وفي عام 1984، أطلقت الشركة حاسوب الماكنتوش من خلال الإعلان الشهير «1984»، والذي تكلف حينها 1.5 مليون دولار. تشمل منتجات الشركة حالياً أجهزة حواسيب «ماكنتوش»، والهاتف الشهير «آي فون»، وجهاز تشغيل الموسيقى «آي بود»، والجهاز اللوحي المحمول «آي باد». وتتضمن منتجات الشركة أيضاً نظام التشغيل المغلق «ماك أو إس» بتحديثاته المتلاحقة، ومتصفحَ وسائل الإعلام «آي تونز»، ومجموعةَ «آي لايف» لبرمجيات الوسائط المتعددة والبرمجيات الإبداعية، ومجموعةَ «آي وورك» للبرامج الإنتاجية، وبرنامجَ التصميم «فاينال كات ستوديو»، ومجموعةَ لوجيك ستوديو للأدوات السمعية.في عام 1985، بدأ صراع على السلطة بين جوبز والرئيس التنفيذي جون سكالي انتهى بإقالة جوبز من مهامه الإدارية. وأسس جوبز شركة نيكيست في العام نفسه، واستحوذ بعدها أيضاً على شركة بكسار «منصة الرسوم المتحركة الشهيرة». وبعد فترة تداعت مجموعة أبل ولم تجد سوى مؤسسها جوبز الذي عاد إلى قيادتها مرة أخرى في 1997 كمدير تنفيذي براتب دولار واحد في السنة، ليسطع اسمه من جديد في عالم التكنولوجيا ويصبح مرتبطاً في الأذهان بشعار التفاحة المقضومة. واشتهر جوبز بمؤتمراته التي يستعرض فيها منتجات أبل الجديدة بمهارة أصبحت نموذجاً في مجال العرض والتسويق، وشهدت ثورة الأجهزة المحمولة، والتي بدأت بجهاز آيبود في 2001، ولكن الإنجاز المبهر كان مع انطلاق هاتف آي فون وبعدها الآي باد عام 2010.

مشاركة :