بتبرع سخي من مؤسسة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي مشروع حي ناصر بن خالد لإيواء النازحين السوريين في إدلب. وقام الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب مدير عام مؤسسة "راف" بوضع حجر الأساس لمشروع الحي الذي يضم 100 وحدة سكنية تؤوي أكثر من 700 نازح سوري، ومن المتوقع أن يتم إنجازه خلال 6 أشهر. وفي كلمة له على هامش تدشين المشروع، أشاد الدكتور محمد صلاح إبراهيم بالتبرع السخي الذي قدمته مؤسسة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني لمشروع الحي، والذي بلغ 3.3 مليون ريال قطري، منوها بعلاقات التعاون والشراكة الوثيقة بين المؤسستين، مؤكدا أن هذه الشراكة أثمرت عن العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية لصالح الأشقاء السوريين. وقال د. محمد صلاح إن حي ناصر بن خالد السكني الذي تتولى تنفيذه مؤسسة "راف" بالتعاون مع جمعية عطاء للإغاثة والتنمية سيؤوي 100 أسرة من الأسر السورية النازحة ويوفر الحياة الكريمة لما لا يقل عن 700 نازح، مشيرا إلى أن الحي سيقام في ريف إدلب على مساحة إجمالية تبلغ 12 الف متر مربع. وأوضح د. محمد صلاح أن الوحدات السكنية التي يضمها الحي تقام كل منها على مساحة 60 مترا مربعا، وعلى طابقين، مقسمة من الداخل إلى ثلاث غرف ومطبخ وحمام ودورة مياه. سلسلة من المشاريع وفي تصريح صحفي، قالت سعادة الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية، والرئيس التنفيذي لفرع الهِبَة بالمؤسسة: إن مشروع حي ناصر بن خالد السكني يعد واحدا من سلسلة من المشاريع الإغاثية والتنموية المشتركة التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة "راف" مستقبلا لصالح الأشقاء السوريين، مساهمة في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل أرباب الأسر والعوائل النازحة، خاصة الأسر التي فقدت المعيل ومصادر دخلها جراء الأحداث. وتوجهت سعادة الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني بالشكر الجزيل للقائمين على مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، مشيدة بجهودهم في تنفيذ المشاريع التي يتم تمويلها من قبل مؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية، منوهة بعلاقات التعاون والشراكة بين المؤسستين في العديد من المجالات. نموذج للشراكة الفاعلةويمثل مشروع حي ناصر بن خالد السكني نموذجا يحتذى به للشراكة الفاعلة بين المؤسسات الإنسانية القطرية، في تبني مشاريع ذات أثر كبير وفاعل في المجال الإنساني، خاصة وأنه يأتي ضمن منظومة من المشاريع التي خططت مؤسسة "راف" لإنشائها لتوطين النازحين في الداخل السوري. وتبرز أهمية هذا المشروع من كونه مساهمة جادة في إيواء النازحين في الداخل السوري الأمر الذي يمكنهم من الاستقرار في بلادهم وعدم الاضطرار إلى اللجوء للدول المجاورة أو الهجرة، كما أنه يساعدهم على إيجاد بدائل تحفظ كرامتهم وتوفر لهم مصدر دخل اقتصادي ثابتا، فضلا عن دوره في تحريك عجلة الاقتصاد داخل سوريا واستيعاب أصحاب المهن المتنوعة. وتتسق هذه الشراكة مع أهداف مؤسسة "راف" ومؤسسة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية، الهادفة لخدمة الإنسان القطري والعربي وكافة شعوب الإنسانية المحتاجة.
مشاركة :