بحضور عدد من سفراء الرحمة ووفد من إذاعة القرآن الكريم، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» أمس الأول قرية أبواب الرحمة لإيواء مئات من النازحين السوريين إلى مخيم باب الهوى على الحدود السورية – التركية. قام الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام المؤسسة والسيد ياووز داد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية شريك «راف» الاستراتيجي بوضع حجر الأساس لقرية أبواب الرحمة التي تقارب تكلفتها 4 ملايين ريال قطري، والتي تمت تسميتها باسم برنامج «أبواب الرحمة» الذي تقدمه «راف» عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، عرفاناً بدور الإذاعة في دعم مشاريع راف. 100 وحدة سكنية وتتألف القرية التي تم تخصيص حلقة من برنامج أبواب الرحمة خلال شهر فبراير الماضي لجمع التبرعات لها من 100 وحدة سكنية عبارة عن بيوت مبنية بالطوب وأسقفها من الخرسانة المسلحة، تتألف كل وحدة من 3 غرف وصالة مع حمام ومطبخ، ومجهزة بالفرش والمستلزمات الأسرية، ومضاءة بالطاقة الشمسية، إضافة إلى بئر وخزان مركزي لضمان وجود المياه بصفة مستمرة، كما تضم القرية أيضاً مسجداً ومدرسة وسوقاً تجارياً، مكوناً من 25 محلاً متنوعاً، وحدائق ألعاب للأطفال، وغيرها من المرافق الخدمية. السادة: «أبواب الرحمة» حقق نجاحاً كبيراً عبّر السيد عز الدين السادة مساعد المراقب العام لإذاعة القرآن الكريم عن سعادته بالمشاركة في وضع حجر الأساس لقرية «أبواب الرحمة» التي تعتبر لفتة رائعة من مؤسسة «راف» تجاه أسرة إذاعة القرآن الكريم بصفة عامة، وأسرة برنامج أبواب الرحمة بصفة خاصة، مشيداً بالعلاقة الطيبة بين مؤسسة «راف» وإذاعة القرآن الكريم والتي ساهمت في توفير تمويل لمئات المشاريع الإنسانية للفقراء والمحتاجين والمنكوبين على مستوى العالم. وقال عز الدين السادة: إن برنامج «أبواب الرحمة» حقق نجاحاً كبيراً في التعريف بمشاريع مؤسسة «راف»، واستطاع خلق حالة من التفاعل الكبير من المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها مع المشاريع التي تم طرحها عبره، خاصة المشاريع التي يتم تخصيصها للأشقاء السوريين. وقدم السادة شكره وتقديره لمحسني قطر على الثقة الكبيرة التي تحظى بها إذاعة القرآن الكريم من قبلهم، كما عبر عن شكره لمؤسسة «راف» على تعاونها المثمر والمستمر مع إذاعة القرآن الكريم، متمنياً أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التعاون. القحطاني: تفاعُل كبير من محسِني قطر مع المشروع أكد الدكتور عايض القحطاني، وفي كلمة له عقب تدشين القرية، أن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» لن تدخر جهدا!ً في تنفيذ المشاريع الإغاثية والتنموية لصالح الأشقاء السوريين الذين تضرروا من الأحداث الجارية على أرضهم منذ ما يزيد على 5 سنوات، خاصة النازحين من ديارهم وبلداتهم بعدما طالها القصف والتدمير. وقال: إن «قرية أبواب الرحمة» التي نجتمع لتدشينها اليوم تم إطلاق هذا الاسم عليها شكراً وعرفاناً بالدور المهم الذي تقوم به إذاعة القرآن الكريم في دعم مشاريع مؤسسة «راف» عبر «برنامج أبواب الرحمة»، سائلين الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه الإذاعة المباركة خيراً، وعلى رأسهم سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني المراقب العام، والسيد عز الدين السادة مساعد المراقب العام، وجميع العاملين فيها، من معدين ومقدمين ومذيعين وغيرهم. وأشاد د. القحطاني بالتفاعل الكبير الذي تجده مشاريع «راف» التي يتم تسويقها عبر حلقات برنامج « أبواب الرحمة»، مشيراً إلى أن محسني ومحسنات قطر تفاعلوا كثيراً مع مشروع القرية، وقدَّموا تبرعات سخية له عبر الحلقة التي تم تخصيصها له، مساهمة منهم في حماية الأسر من التقلبات الجوية والمناخية، خاصة وأن هذه المناطق تشهد موجات شتوية شديدة البرودة، فضلاً عن كونها تساهم في استقرار هذه الأسر إلى حين انتهاء الأزمة وعودتها إلى ديارها التي نزحت منها. وأكد د. القحطاني مواصلة مؤسسة «راف» دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق، لافتاً إلى أن مشاريع الإيواء تحتل أهمية كبرى، حيث كانت أول مؤسسة تدخل الكرفانات إلى مخيم الزعتري، وغيره من المخيمات التي لجأ إليها السوريون بالأردن ولبنان وغيرهما من الدول، ولم تقصر أنشطتها على الإيواء بل توسعت في دعم جميع القطاعات حتى استحقت في عام 2015 أن تحتل المركز الأول بين المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري الشقيق. وفي ختام كلمته، توجه د. القحطاني بالشكر لسفراء الرحمة الذين شاركوا في تدشين القرية، منوها!ً بأن مشاركتهم تؤكد أن الشعب القطري بجميع فئاته لن يدخر جهداً في دعم ومساندة الأشقاء السوريين، حتى انجلاء الغمة، وانتهاء الأزمة وعودتهم إلى ديارهم وقد تحققت آمالهم في العيش بحرية وكرامة إنسانية.;
مشاركة :