باتت فصائل المعارضة السورية على وشك فك الحصار عن منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق المحاصر من قبل النظام السوري، وتنظيم الدولة منذ قرابة العامين.يأتي ذلك بعد إطلاق فصائل المعارضة معركتين، إحداهما في البادية جنوب البلاد، وأخرى في محيط منطقة القلمون شرقي دمشق، بهدف ربط المنطقتين ببعضهما البعض، وطرد تنظيم الدولة منهما. وقال نائب قائد «جيش أسود الشرقية»، أحد أبرز الفصائل المشاركة في العمليات أبو برزان السلطاني، إن «المعارك حتى اليوم حققت 90% من أهدافها، منذ انطلاقها قبل أسبوعين». وأضاف: «لم يبق سوى ريف حمص الشرقي الجنوبي، وسط سوريا، ويشمل منطقتي المحسا وجنيفيس، ما يعني اقتراب فك الحصار عن القلمون الشرقي، المحاصر من قبل النظام السوري وتنظيم الدولة، منذ قرابة عامين». وتوقع السلطاني، وهو قائد المعركة في البادية، في تصريح للأناضول، أن تكون المعارك القادمة قوية، بعد أن أعدت فصائل المعارضة للهجوم على آخر نقاط التنظيم، من عدة محاور، لا سيما الحماد، والبادية السورية، ومن داخل القلمون الشرقي المحاصر، تمهيداً لأن يلتقي الطرفان في نقطة المحسا». وعن الخطوات القادمة، بعد كسر الحصار عن القلمون الشرقي، قال السلطاني: «الفصائل ستقوم بالتموضع على بوابة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في جبل الدكوة، ريف السويداء، جنوب سوريا، وستلاحق التنظيم الإرهابي إلى الشرق باتجاه دير الزور، شرق سوريا». من جانبه، قال محمد أبو عدنان، القيادي العسكري في جيش أحرار العشائر التابع للجيش السوري الحر، للأناضول، إن فصائل الجيش الحر تقترب من فك الحصار عن القلمون الشرقي بعد التقدم الكبير الذي أحرزته، من خلال معاركها في منطقة البادية السورية، ضد تنظيم الدولة، إذ لا يفصلها عن مناطق سيطرتها في القلمون سوى 20 كيلو متراً كحد أقصى». وأضاف: «من أبرز المناطق التي سيطرت عليها الفصائل هي: تل دكوة في منطقة القلمون، ومنطقة بئر القصب شمال غرب السويداء، التابعة إدارياً لريف دمشق». وفي حمص، غادرت قافلة ثالثة، تضم مئات المهجّرين من المدنيين، ومقاتلي المعارضة السورية، حي «الوعر» الذي تحاصره قوات النظام، وتنتهك وقف إطلاق النار من خلال قصفه بشكل كثيف. وأفاد مراسل الأناضول أن القافلة تضم حوالي 1800 شخص من سكان الوعر، بينهم 358 امرأة، و434 طفلًا، و73 مريضاً، توجهوا نحو مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية (شمال غرب)».;
مشاركة :