«غزة موحدة ضد الاحتلال والحصار والتهميش» حملة شعبية للدفاع عن حقوق الغزيين وكرامتهم

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق ناشطون فلسطينيون أمس حملة شعبية تُعتبر الأولى من نوعها في قطاع غزة بعنوان «غزة موحدة ضد الاحتلال والحصار والتهميش». وقال الناشطون خلال مؤتمر صحافي عقدوه فوق مبنى المجمع الإيطالي المدمر خلال العدوان الأخير على القطاع، إن «الهدف من الحملة إلقاء حجر كبير في بركة مياه راكدة». ويسعى مؤسسو الحملة الى حض ملايين الفلسطينيين في الداخل والخارج، خصوصاً في القطاع، على الدفاع عن حقوقهم في العيش بحرية وكرامة. ورفع مئات الناشطين لافتات كتب عليها: «بدنا عمل»، و «نريد علاجاً»، وأخرى تتعلق بالحق في حرية السفر والحرية والكرامة، فيما صدحت اغنيات أعدها مؤلفون وملحنون محليون بأغانٍ خاصة بالحملة. وحظي المؤتمر الصحافي للحملة بتغطية اعلامية واسعة من وسائل اعلام محلية وعربية ودولية، وكذلك على شبكات التواصل الاجتماعي. وبدت لافتة مشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات الشعبية والمهنية. وكان المؤسسون، وهم سياسيون سابقون وصحافيون وكتاب وفنانون وأطباء وعمال، استبقوا الإعلان عن الحملة بإطلاق حملة تغريد على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا «فايسبوك وتويتر وإنستغرام»، خلال الأيام الثلاثة الماضية على «هاشتاغ إنقاذ غزة». ووصل «التغريد» الى ذروته، إذ ارتفع العدد الى 10 ملايين تغريدة أمس بزيادة قدرها أربعة ملايين عن الجمعة. وتخطى «هاشتاق الحملة في فلسطين» امس «هاشتاق يوم الأرض» الذي تم اطلاقه تزامناً مع ذكرى «يوم الأرض» الأربعاء الماضي، و «هاشتاق غزة تشتاق لمكة» الذي لا يزال متواصلاً ويهدف الى تمكين الغزيين من أداء العمرة وفريضة الحج بحرية. وقال المنسق العام للحملة عبد الكريم عاشور خلال المؤتمر الصحافي: «لسنا اليوم بصدد احتفالية تقليديه بإطلاق عمل سياسي جديد في حياة أبناء قطاع غزة، بل نلتقي لإطلاق صرخة في وجه الجميع، صرخة من أعماق أطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا ومرضانا وطلابنا، صرخة من أجل حياة كريمة محترمة تعزز صمودنا على هذه الأرض الطيبة». وأضاف أن الحملة البالغة مدتها ثلاثة أشهر تتعلق بفلسطين، خصوصاً قطاع غزة الذي «يموت فيه المرضى خلف الحواجز انتظاراً للعبور إلى المستشفيات لتلقي العلاج في الخارج، وتتحطم آمال الشباب وأحلامهم في العثور على فرصة عمل، ولو بسيطة، تعزز صمودهم على هذه الأرض، وتثنيهم عن ركوب البحر والغرق في سواحل أوروبا وشمال افريقيا من دون حد أدنى للحماية». وأشار الى أن في القطاع «عشرات المرضى بالسرطان يموتون يومياً نظراً لعدم توافر الإمكانات لعلاجهم، وهناك آلاف الأسر بلا مأوى نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي تعرضت إليها غزة في السنوات الأخيرة، وما يوضع من عراقيل لإعادة اعمار ما تم تدميره». وفي مفارقة عجيبة، قال إن «رجال الأعمال في غزة أصبحوا يبحثون عن عمل بدلاً من أن يساهموا في خلق فرص عمل تساعد على خفض نسب البطالة المرتفعة، وبدأنا نسمع أنين أطفالنا الذين يعانون من سوء التغذية نتيجة جيوب الفقر المنتشرة في القرى والمخيمات والمدن، وآلام أعداد غير مسبوقة من مرضى الفشل الكلوي ومعاناتهم نتيجة تلوث المياه غير الصالحة للاستخدام الآدمي». واقتبس عاشور من أشعار «شاعرنا العظيم محمود درويش» قوله إن «على هذه الأرض ما يستحق الحياة». وأضاف: «نعم غزة، كما القدس، تستحق الحياة. نعم القدس، كما غزه، تستحق الحياة. نعم على أرض فلسطين ما يستحق الحياة». وشدد على أن «الحديث عن غزة لا يعني بكل الأحوال نسيان هموم إخوتنا في القدس ورام الله ونابلس وجنين وبيت لحم. فقط يتم ذلك لأن غزة تمر بوضع استثنائي، فتعالوا نعطِ قليلاً من الأمل لشبابنا، ونحاول رسم البسمة على شفاه أطفالنا، ونخفف، ولو قليلاً، من آلام مرضانا». كما شدد على أن «العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وتأكيد دمجه في المشروع الوطني كفيل بإعادة الحيوية لهذا المشروع، واستبعاد أي مخططات جهنمية تسعى إلى سلخه عن الضفة الغربية والقدس عبر حلول مجتزأة، في ما يسمى تقرير مصير الشعب الفلسطيني في دولة غزة، فمعاناة أهل قطاع غزه وتهميشه ليست مبرراً لأي كان لاستغلال هذا الوضع المأسوي للمساهمة في تمرير هذه الحلول الهزيلة».

مشاركة :