حلويات وألعاب أطفال من آلات بيع صغيرة على الشوارع هي ذكرى طفولة عزيزة للكثير من الألمان. لكن المنافسة الشرسة من المتاجر الكبرى (السوبر ماركت) والأكشاك تعني أن تلك الآلات تواجه مستقبلاً غامضاً، مما دفع بعض القائمين على تشغيلها للجوء إلى الإبداع. وآلة البيع على حائط مبنى في أحد شوارع مدينة شتوتغارت، حمراء اللون وبها القليل من الصدأ، كما هو الحال مع معظم الآلات الصغيرة، التي تتميز بها ألمانيا، حيث كانت منتشرة على نطاق واسع في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. لكن مع المنافسة من جميـــع الأماكن، بما في ذلك المتاجـــر الكـــبرى والأكشاك، لم يتضح ما إذا كانت تلك الآلات المميزة ستبقى لفترة طويلة من الزمن. وقال بول برول، مدير رابطة «صانعي آلات البيع» الألمانية (فافا) «تلك التي ستبقى، هي تلك التي تتسم بالإبداع وتهتم حقاً بمن سيكونون زبائنها غداً». وتابع أن المــــوردين الجدد يفــــكرون في كيفية تحـــقيق مـــزيد من الإبداع فيما يقدمونه، مضــيفاً «يتصل البعض بالزبائن عبر مواقــــع التواصل الاجتماعي». وهناك ما بيــن 500 ألف و800 ألف آلة بيع العلكة في ألمانيا، طبقاً لتقديرات اتحاد صانعي آلات البيع (فافا) وحوالي 250 من القائمين على تشغيلها يملكون معظمها.
مشاركة :