روسيا تلقي بظلالها على الانتخابات الفرنسية

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تلقي موسكو بظلالها الآن على الانتخابات الفرنسية، وسط اتهامات بالتدخل ورغبة بعض المرشحين بـ«إعادة بناء» علاقة وثيقة مع روسيا. ورأى الدبلوماسي الفرنسي السابق والباحث في معهد «كارنيغي» في أوروبا بيار فيمون أن «هناك حالياً بشكل واضح متلازمة روسية سنجدها بشكل متزايد في سياستنا الخارجية، إنما كذلك الداخلية». وتشعر السلطات الفرنسية وبعض المرشحين بالقلق منذ أسابيع من «ميول» روسية للتدخل في الحملة الانتخابية، وهي شبهات تنفيها موسكو بشكل قاطع. وفي منتصف شهر فبراير، ندد فريق المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون الذي يتصدر استطلاعات الرأي بـ«الدعاية» التي تنشرها وسائل إعلام موالية للكرملين من أجل زعزعة المرشح، مشيرا إلى هجمات إلكترونية عدة استهدفت الموقع الإلكتروني لحملته. وفي السياق، طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وضع تقرير حول التهديدات الإلكترونية التي تواجه الانتخابات. والأربعاء، أكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي المكلفة بالتحقيق في تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأميركية، أن موسكو أيضا «ضالعة بشكل نشط» في الحملة الانتخابية في فرنسا. وانتقد المرشحان الداعيان إلى التقارب مع موسكو، فرنسوا فيون عن اليمين ومارين لوبن عن اليمين المتطرف، هذه الاتهامات، فاعتبرها فيون «من نسج الخيال» فيما رأت فيها لوبن «هوسا بنظريات المؤامرة». لكن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أصدر الجمعة تحذيرا جديدا وأكد أن زملاءه الأوروبيين قلقون من «مخاطر التدخل الروسي في الانتخابات المقبلة» في فرنسا خلال أبريل ومايو، وفي ألمانيا خلال سبتمبر. وتطرق لزيارة لوبن إلى موسكو في 24 مارس، حيث استقبلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا للمرة الأولى. وقال آيرولت «ليست روسيا من يختار من سيكون (...) الرئيس المقبل للجمهورية الفرنسية». وعلى غرار الولايات المتحدة، فإن مسألة العلاقات مع موسكو هي الموضوع الرئيسي للسياسة الخارجية في الحملة الانتخابية الفرنسية. وكما في الولايات المتحدة، حيث وعد دونالد ترامب خلال حملته بالتقارب مع روسيا، وهو وعد معلق في الوقت الحاضر على خلفية الاتهامات بوجود روابط موضع جدل بين أوساطه وموسكو، جعل ثلاثة من المرشحين الخمسة للرئاسة الفرنسية من هذه المسألة أولويتهم الدبلوماسية المقبلة. مزحة روسية نشرت وزارة الخارجية الروسية ملفاً صوتياً تعرض فيه خدماتها للمساعدة الانتخابية، غير أن مسؤولاً في الوزارة وصف الأمر بأنه «مزحة رسمية»، وعرضت الوزارة خدماتها للمساعدة في التدخلات الانتخابية، حيث طرحت سؤالاً تقول فيه: «هل تحتاج إلى بعض التدخلات الانتخابية؟ وزارة الخارجية الروسية مستعدة للمساعدة». ونُشر الملف الصوتي، أمس، في صفحة على «فيسبوك»، ويحمل رسالة آلية مزعومة للسفارات الروسية. ويبدأ التسجيل الصوتي باللغتين الروسية والإنجليزية «لترتيب مكالمة من دبلوماسي روسي إلى خصمك السياسي، اضغط رقم 1، واضغط رقم 2 لاستخدام خدمات القراصنة الروس، ورقم 3 لطلب التدخل في الانتخابات». موسكو - كالات

مشاركة :