خرجت أمس الدفعة الثالثة من مهجري حي الوعر في حمص آخر معاقل المعارضة بالمدينة، باتجاه مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب شمال غربي سوريا، وفق اتفاق برعاية روسية. وتضم الدفعة الثالثة من المهجرين حوالي ألفي مدني متجهة إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، بعد تأجيل دام اسبوعا بسبب العمليات العسكرية التي يشهدها ريف حماة الشمالي طريق سير حافلاتهم. وقال مصدر في لجنة حي الوعر لوكالة الانباء الالمانية: انه تم الاتفاق مع النظام على تغيير خط سير القافلة التي كان من المقرر ان تمر من ريف حماة باتجاه قلعة المضيق، وأضاف: «لكن بسبب المعارك تقرر توجه القافلة باتجاه ريف ادلب الشرقي والوصول اليه عبر طريق حلب خناصر، حيث تدخل تلك الحافلات التي من المقرر ان تنطلق في الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي لضمان وصول الحافلات وعودتها قبل حلول الظلام». واوضح المصدر ان عدد الذين يغادرون من مسلحين وعائلاتهم يزيد على 1500 شخص تنقلهم 50 حافلة اضافة إلى شاحنات لحمل الحقائب وتسير بمرافقة قوات من النظام وروسيا والهلال الاحمر حتى حاجز لقوات النظام في ريف حلب الشرقي ومنه تتوجه القافلة الى بلدة تل الضمان ومنها الى ابو ظهور وصولاً الى مدينة سراقب. وبدأ يوم السبت 18 مارس الماضي تنفيذ الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين نظام الأسد والمعارضة برعاية روسية لإجلاء المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر على دفعتين، حيث تم إجلاء 2943 شخصا بينهم 867 مسلحا رافضين لاتفاق المصالحة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي. الأسد يستخدم الكيماوي وعلى صعيد ذي صلة، قالت منظمة أطباء بلا حدود امس الأول: إن شخصين قتلا في ضربة جوية على مستشفى في غرب سوريا وإنه يوجد دليل على استخدام أسلحة كيماوية. وقالت المنظمة: إن طائرة هليكوبتر أسقطت قنبلة على مدخل مستشفى تدعمه أطباء بلا حدود في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة. وقالت المنظمة في بيان: «المعلومات التي جمعها طاقم المستشفى تشير إلى استخدام أسلحة كيماوية». وأضاف البيان: «فور وقوع الهجوم أبلغ مرضى وعاملون عن معاناتهم من مشكلات شديدة في التنفس وهي أعراض تتوافق مع الهجوم بمواد كيماوية». وقالت السلطات الصحية في مناطق خاضعة للمعارضة في حماة: إن طائرات حربية تابعة لنظام بشار الأسد مسؤولة عن الهجوم. وقالت المنظمة: إن الهجوم أخرج المستشفى من الخدمة لمدة ثلاثة أيام أعيد بعدها فتح غرفة الطوارئ. وأوضحت أطباء بلا حدود أن الهجوم أسفر عن مقتل جراح عظام ليبقى طبيبان فقط بهذا التخصص لخدمة نحو 120 ألف شخص. وهاجمت طائرات حربية مناطق خاضعة للمعارضة في ريف حماة هذا الأسبوع مع سعي النظام لصد أكبر هجوم للمعارضة خلال شهور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن تصعيد الضربات الجوية تسبب في إصابة 50 شخصا على الأقل في الأيام الأخيرة. وقال المرصد وطبيب: إن ضربات جوية على نفس البلدة يوم الخميس تسببت في حالات اختناق، مشيرين إلى أن الأعراض تدل على هجوم بالغاز. وقال عبدالله درويش مدير إدارة الرعاية الصحية بالمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حماة في وقت سابق: إن قصف يوم الخميس الماضي تسبب في إصابة بعض التلاميذ بتهيج شديد وتقلصات. واتهم تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قوات بشار الأسد بشن هجمات بغاز سام.مقتل ضباط إيرانيين الى ذلك قالت وسائل إعلام إيرانية: ثلاثة عسكريين من لواء فجر 19 التابع للحرس الثوري قتلوا خلال معارك في سوريا. وأوضحت المصادر أن قدرت الله عبودي وعبدالله خشنود وأبوذر فرح بخش قتلوا خلال مواجهات بمدينة حماة. وكانت مواقع إيرانية قد ذكرت قبل أيام أن اثنين من ضباط الحرس الثوري قتلا في سوريا بمواجهات قرب العاصمة دمشق. يُذكر أن إيران تكبدت خسائر كبيرة في قياداتها العسكرية بقتالها إلى جانب نظام الأسد. وتعلن وسائل الإعلام بإيران يوميا تقريبا عن مقتل عناصر من قواتها المسلحة ومن الحرس الثوري وقوات الباسيج بمناطق مختلفة من سوريا، كما تؤكد المعارضة السورية المسلحة وجود مقاتلين إيرانيين على كل جبهات القتال.
مشاركة :