مواجهة ساخنة بين آرسنال ومانشستر سيتي اليوم والخطأ ممنوع على الفريقين

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تم نشر جدول مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بدا أن مواجهة آرسنال ومانشستر سيتي التي تقام اليوم ربما تحسم اللقب. وفي الواقع يخوض الفريقان مواجهة اليوم دون آمال واقعية في اللحاق بتشيلسي المتصدر ولكن تركيزهما بات منصبا الآن على الخروج من هذا الموسم بأقل الخسائر. وبالنسبة لكلا الفريقين فإن الإخفاق في التأهل لدوري أبطال أوروبا سيكون غير مقبول ولكنه يمثل أحد الاحتمالات الواردة. وسيلتقي الفريقان الشهر المقبل في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد ولكن المواجهة التي تجمع بينهما في الدوري الممتاز يوم اليوم أهم بكثير. وإذا فاز آرسنال بقيادة المدرب آرسين فينغر فإنه سيحقق أول انتصار في الدوري خلال نحو شهرين وسيكون أول فوز على أحد أصحاب أول ستة مراكز منذ التغلب 3 - صفر على تشيلسي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وبعد هذه المباراة غير فريق المدرب أنطونيو كونتي من طريقة لعبه ليبدأ مسيرته المظفرة. وبالتأكيد يبدو أن ذلك حدث قبل فترة طويلة بالنسبة لفينغر الذي يدرك أن تقديم أداء دون المستوى في مواجهة اليوم سيزيد من رغبة الجماهير في رحيله عن النادي عندما ينتهي عقده بنهاية الموسم. وبعدما منحه التوقف الدولي أسبوعين لإصلاح الأمور بعد الخسارة 3 - 1 أمام وست بروميتش ألبيون يحتاج فينغر لأن يتألق لاعبوه أمام سيتي. واستعاد لاعب الوسط مسعود أوزيل لياقته ولعب مع ألمانيا بعد أن غاب عن أربع من آخر تسع مباريات خاضها آرسنال في الدوري وهو أمر مشجع. لكن افتقار اللاعبين للياقة البدنية بشكل واضح في اللقاءات الأخيرة، التي بدا فيها لاعبوه الطرف الأضعف، لا بد أنه سيثير قلق فينغر. وبدا تأثير غياب صانع اللعب سانتي كازورلا واضحا بينما لم تساهم مشاركة أليكسيس سانشيز مع منتخب تشيلي في التقليل من سخطه. وذكرت تقارير صحافية أن سانشيز دخل في مشادة كلامية مع كلاوديو برافو قائد المنتخب وحارس مرماه الذي سيعود على الأرجح لمقاعد البدلاء وليس لحراسة مرمى سيتي في مواجهة اليوم. وفي المقابل فإن مستوى فريق المدرب جوسيب غوارديولا غير ثابت على نحو محبط، إذ إنه يكتسح الفرق الصغيرة قبل أن يتفوق عليه فريق كبير مثل موناكو في دوري أبطال أوروبا. ورغم التعادل المقنع 1 - 1 أمام ليفربول قبل فترة التوقف الدولي فإن سيتي بعيد عن أفضل مستوياته وغرمه الاتحاد الإنجليزي 35 ألف جنيه إسترليني (43946 دولارا) للإخفاق في السيطرة على تصرف لاعبيه الذين احتجوا على قرارات الحكم. وربما ينتظر المهاجم سيرجيو أغويرو الرحيل عن سيتي بنهاية الموسم، بينما يواصل رحيم سترلينغ، الذي قدم أداء مبهرا مع إنجلترا قبل تعرضه لإصابة في الظهر، إثارة سخط الجماهير بمستواه المتواضع. ويبدو أن غوارديولا قادر على التعامل مع اللاعب لكن دفع الفريق لمبلغ 49 مليون جنيه إسترليني (60.88 مليون دولار) للتعاقد مع سترلينغ (22 عاما) قادما من ليفربول يعطي سيتي الحق في مطالبته بالحفاظ على مستواه. وستكون أفضل خطة هي محاولة إثارة هلع آرسنال بهدف مبكر على أمل أن تقوم جماهير آرسنال المستاءة بالتأثير سلبا على الفريق. وحذر غوارديولا من أن التفوق على المنافس اللندني ليس مضمونا. وتابع: «عندما يخسر الكثير من المباريات تكون المواجهة أكثر خطورة. كنت أفضل لو فاز آرسنال لمرات أكثر». وواصل المدرب الإسباني: «آرسنال فريق محترف جدا وكذلك مدربه أرسين (فينغر) ويريد اللاعبون الفوز دائما والجميع يعرف أن آرسنال من أندية القمة». وتعافى كيفن دي بروين لاعب وسط سيتي وزميله المدافع بابلو زاباليتا بجانب سترلينغ من إصابات طفيفة وانضموا إلى تشكيلة المباراة. وذكرت وسائل الإعلام أن فينغر يود البقاء، ويدرك أن عليه تحقيق شيء إيجابي هذا الموسم. وتبدو مباراة اليوم فرصة لاتخاذ خطوة في الطريق الصحيح. وتعالت الأصوات المطالبة برحيل فينغر بعد 20 عاما من تولي تدريب آرسنال بعد الخروج من دور 16 بدوري أبطال أوروبا للموسم السابع على التوالي وخسارة أربع من آخر خمس مباريات خاضها بالدوري ليتراجع للمركز السادس. وذكرت وسائل إعلام أن فينغر عازم على تمديد عقده ولكنه قال إن مستقبله ليس واضحا. وقال: «أفكاري واضحة للغاية. هل سأبقى لعامين آخرين؟ التزامي لن يتغير على أي حال. هذا لا يؤثر على نهجي. إنه أمر لم يحسم تماما». كما رفض فينغر تلميحات تشير إلى أن حالة الغموض التي تكتنف مستقبله تؤثر على استقرار النادي وهو ما يضر بالنتائج. وقال: «لا.. لن نبحث عن أعذار. لا نحقق النتائج المرجوة. الأولوية لما يحدث داخل الملعب»، داعما الاستعانة بتقنية الفيديو لمساعدة الحكام على اتخاذ قراراتهم. وأعرب أرسين فينغر عن اعتقاده بأن لاعب الوسط أوزيل والمهاجم سانشيز عازمان على تمديد عقديهما مع الفريق. وذكرت تقارير إخبارية أن اللاعبين متمسكان بالحصول على زيادة ضخمة في راتبيهما، بينما قال فينغر في وقت سابق إن مفاوضات تجديد العقد لن تجرى قبل نهاية الموسم. وسانشيز، الذي أشار إلى أنه يود البقاء حتى نهاية عقده، هداف الفريق برصيد 22 هدفا هذا الموسم. وأبلغ فينغر الصحافيين: «أعتقد أن كليهما يود البقاء. يحدوني الأمل في أن يتوصل النادي لاتفاق معهما».

مشاركة :