مُني تشلسي الباحث عن لقبه الثاني في ثلاث سنوات، بخسارة صادمة أمام ضيفه وجاره المتواضع كريستال بالاس 1-2، السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الانجليزي لكرة القدم، فاستفاد مطارده توتنهام لتقليص الفارق معه الى 7 نقاط بعد فوزه على بيرنلي 2 - صفر. صحيح أن كريستال بالاس حقق فوزه الرابع على التوالي بقيادة المدرب المخلوع من المنتخب الإنجليزي سام آلاردايس، إلا أنها الخسارة الأولى لفريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي أمام أحد الفرق المتواضعة في البريميرليغ هذا الموسم. وسقط تشلسي حتى الآن أمام ليفربول 1 - 2 وأرسنال صفر - 3 وتوتنهام صفر - 2، قبل أن يفاجئه فريق نسور لندن بخسارة رابعة، أعادته إلى أرض الواقع بعد أن أصبح مرشحاً فوق العادة لاستعادة اللقب من ليستر سيتي. على ملعب «ستامفورد بريدج»، مُني تشلسي بأول خسارة على أرضه في آخر 13 مباراة ضمن جميع المسابقات. وافتتح البلوز التسجيل بهدف سهل بعدما راوغ المهاجم البلجيكي ايدين هازارد على الجهة اليسرى ولعب كرة على طبق من فضة الى لاعب الوسط الاسباني سيسك فابريغاس الذي تابعها في القائم والشباك (5). لكن بالاس رد الصاع صاعين، وعادل أولاً بكرة رائعة للمهاجم العاجي ويلفريد زاها، استلمها على باب المنطقة ثم هيأها لنفسه وراوغ قبل أن يسدد أرضية من بين أقدام المدافعين هزت شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (9). وبعد دقيقتين، صدم المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي جماهير غرب العاصمة عندما تبادل الكرة مع زاها وسدد بذكاء كرة ساقطة من مسافة قريبة فوق الحارس (11). وفي المباراة الثانية، فاز توتنهام الثاني على مضيفه بيرنلي 2 - صفر، رافعاً رصيده إلى 62 نقطة مقابل 69 لتشلسي. وافتتح اريك داير التسجيل لفريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بتسديدة من داخل المنطقة إثر ركنية (66)، ليوقع هدفه الأول في الدوري منذ 475 يوماً. وضمن الكوري الجنوبي سون هيونغ مين النقاط وفوز توتنهام الرابع على التوالي في الدقيقة 77 بعد تمريرة من الدولي ديلي آلي. ليفربول يحسم الديربي وقاد السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي فيليب كوتينيو نادي ليفربول الى حسم ديربي «مرسيسايد» الرقم 228، بتكرار فوزه على غريمه إيفرتون 3 - 1 على ملعب «انفيلد رود»، فحقق فوزه الثالث في آخر أربع مباريات وحافظ على فارق النقاط الثلاث مع توتنهام. وكما حسم مباراة الذهاب بتسجيله هدف الفوز (1 - صفر) في اللحظات القاتلة، افتتح مانيه التسجيل لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب، عندما تسلم الكرة من منتصف الملعب وسار في نزهة قبل ان يخترق المنطقة ويسدد بيسراه ارضية بعيدة عن متناول الحارس الإسباني جويل روبليس مسجلاً هدفه الثالث عشر (8). وبعدما أهدر البرازيلي فيليب كوتينيو فرصة تعزيز النتيجة بتسديدة رائعة صدها روبليس وأبعدها المدافع فيل جاغيلكا برأسه عن خط المرمى (19)، عادل إيفرتون من ركنية تابعها المدافع ماتيو بنينغتون (22 عاماً) في أول مباراة له هذا الموسم بتسديدة أرضية قريبة من مرمى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه (28). إلا أن كوتينيو عوض فرصته الأولى سريعاً، وبكرة كلاسيكية لنجم وسط الفريق الأحمر، إذ تسلمها من منتصف الملعب وتقدم وحيداً ثم سددها لولبية في المقص الأيسر لمرمى روبليس المتفرج (31). وفي الشوط الثاني، وبعد ثوانٍ من دخوله بديلاً لمانيه المصاب بقدمه، عزز البلجيكي ديفوك اوريغي رصيد ليفربول بتسديدة صاروخية من حافة المنطقة (60). وهذا أول هدف لأوريغي في الدوري منذ ديسمبر/ كانون الأول. وبخسارته، يكون إيفرتون قد فشل بتحقيق الفوز في الدوري على ملعب انفيلد لأول مرة منذ 1999. وعلق كلوب على إصابة مانيه: «لا نعرف ماذا حصل مع ساديو، لكن لا يبدو أنه سيكون جاهزاً لمباراة الأربعاء» ضد بورنموث في الدوري. وعاد مانشستر يونايتد إلى مسلسل التعادلات وأهدر نقطتين بتعادله من دون أهداف مع ضيفه وست بروميتش البيون على ملعب اولد ترافورد. صحيح أن الشياطين الحمر أهدروا نقطتين ثمينتين في صراع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إلا أن مدربهم البرتغالي جوزيه مورينهو حطم أطول سلسلة شخصية من المباريات من دون خسارة في الدوري (19). وحقق ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثالث عشر فوزه الرابع على التوالي على حساب ضيفه ستوك سيتي التاسع 2 - صفر. وافتتح الذئاب التسجيل بصاروخ للاعب الوسط النيجيري الشاب ويلفريد نديدي البالغ 20 عاماً (25)، قبل أن يجهز الدولي جايمي فاردي على الضيوف بكرة رائعة على الطائر (47). وأصبح كريغ شكسبير الذي خلف الإيطالي كلاوديو رانييري المقال من منصبه، أول مدرب بريطاني يفوز في مبارياته الأربع الأولى بعد تعيينه.
مشاركة :