مواجهة النهضة أولوية جبهة الإنقاذ في تونس تنص الوثيقة التأسيسية لجبهة الإنقاذ والتقدم التي سيعلن عنها رسميا الأحد في تونس على “إيمان مكونات الجبهة بمدنية الدولة ووقوفها ضد كل ما هو إسلام سياسي ورجعي”. وقال القيادي في حركة مشروع تونس أيمن البجاوي في تصريحات صحافية إن الوثيقة التأسيسية للجبهة تلزم أيضا مختلف مكوّناتها من أحزاب وشخصيات وطنية بالعمل على محاربة الفساد وإيجاد بدائل للوضع الراهن بالبلاد، مشيرا في المقابل إلى حفاظ مكونات الجبهة لا سيما من الأحزاب السياسية على استقلالية قرارات هياكلها الداخلية وضرورة التنسيق بين مكونات هذا الائتلاف في حدود الأرضية السياسية التي تم الاتفاق حولها. وأضاف البجاوي أن برنامج الإعلان الرسمي عن تأسيس “جبهة الإنقاذ والتقدم” يتمحور بالخصوص حول تقديم ملامح الخط السياسي للجبهة من خلال مداخلات مؤسسيها، كما سيتم تنظيم موكب لتوقيع الوثيقة التأسيسية للجبهة فضلا عن تأمين فقرات ثقافية متنوعة تتمحور بالخصوص حول الحركة الوطنية. وذكر القيادي في حركة مشروع تونس أن جبهة الإنقاذ والتقدم تضم 10 أحزاب سياسية من بينها حزبه والاتحاد الوطني الحر والحزب الاشتراكي وحركة نداء تونس (شق الهيئة التسييرية ) إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة. وكانت المكلفة بالإعلام في الاتحاد الوطني الحر يسرى الميلي قد قالت في تصريح صحافي مؤخرا إن “مكونات جبهة الإنقاذ اتفقت على تسمية هذه الجبهة رسميا ‘بجبهة الإنقاذ والتقدم’ كما قامت بالمراجعة النهائية لوثيقة تأسيس هذه الجبهة”. وقال رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي إن الأحزاب المكونة لها تنتظر الإعلان الرسمي عن تاريخ إجراء الانتخابات البلدية للبحث في طرق المشاركة فيها بالنجاعة المطلوبة، ولم يستبعد أن تتحول الجبهة أو جزء منها إلى حزب سياسي واحد. يذكر أنه تمّ تأجيل موعد الإعلان الرسمي عن تأسيس الجبهة في العديد من المناسبات نتيجة اختلافات في بعض المواقف والتوجهات كما أن مكونات الجبهة تعلل أسباب التأجيل إلى مسائل تنظيمية وتعميق المشاورات مع شخصيات وأحزاب أخرى. سراب/12