مقتل 20 شخصا بعد تعذيبهم في مزار صوفي بباكستان

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشرطة الباكستانية تؤكد تعرض 20 شخصا للتعذيب ثم القتل بهراوات وسكاكين في مزار صوفي في هجوم نفذه خادم المزار وشركاء له.العرب  [نُشر في 2017/04/02]الحركات المتشددة تستهدف المقامات الصوفية في باكستان وتعتبرها من البدع والشرك اسلام اباد- لقي عشرون شخصا مصرعهم في مقام صوفي شرق باكستان طعنا بالسكاكين وضربا بالعصي، بعد أن تعرضوا للتخدير، وفق المعطيات الأولية للتحقيق. واعلنت الشرطة وجود اربع نساء بين الاشخاص الذين قتلوا صباحا في مقام محمد علي قرب سرغودا، مشيرة الى اعتقال ثلاثة اشخاص. وذكرت أن 20 شخصا تعرضوا للتعذيب ثم القتل بهراوات وسكاكين في مزار صوفي بباكستان في هجوم أفادت تقارير بأن خادم المزار وشركاء له نفذوه. وقال قائد شرطة الاقليم ذو الفقار حميد ان "المشرف على المقام، عبدالوحيد، البالغ الخمسين من العمر، اعترف بأنه قتل هؤلاء الاشخاص بدافع الخوف من ان يقتلوه". واضاف ان "المشتبه به مصاب على ما يبدو بالرهاب والاضطراب العقلي، لكن ذلك يمكن ان يكون مرتبطا ايضا بتنافس للسيطرة على المقام"، موضحا ان تحقيقا قد بدأ. وقال لياقات علي تشاتها نائب مفوض المنطقة إن خادم المزار عبد الواحد دعا المريدين إلى زيارة المكان ثم هاجمهم مع شركائه. وأضاف "مع وصولهم كانوا يعذبونهم ويقتلونهم". وقال برويز حيدر الطبيب في سارجودها إن معظم القتلى تلقوا الضربات على أعناقهم من الخلف. وتابع "توجد كدمات وجروح تسببت فيها هراوة وسكين على أجساد الضحايا". واوضح شمشير جويا، قائد الشرطة المحلية ان القتلى الذين كانت ثيابهم ممزقة وملطخة بالدماء، قد تعرضوا للتسمم على ما يبدو قبل قتلهم. واضاف "نعتقد ان القتلى قد تعرضوا للتخدير قبل قتلهم، لكن التشريح سيؤكد ذلك". واوضح جويا ان المقام قد شيد قبل سنتين ونصف السنة. وكان عبدالوحيد الذي عمل فترة للجنة الانتخابية الوطنية تسلم المسؤولية بعد وفاة المشرف الاول. وطلب رئيس وزراء البنجاب شهباز شريف من الشرطة تقريرا اوليا في غضون 24 ساعة، كما قال مسؤول كبير في الولاية. وحوادث القتل الجماعي في المقامات الصوفية نادرة جدا. وينتشر التصوف في باكستان منذ قرون. وساهم اتباعه في نشر الاسلام في شبه القارة الهندية في القرن الثالث عشر. ويؤمن المتصوفة بالأولياء، اعتقادا منهم انهم يستطيعون التوسط لدى الله لمساعدتهم. وهم لا يخضعون لتسلسل هرمي او تنظيم، مفضلين السعي الى شراكة روحية عبر الموسيقى والرقص في المقامات المشيدة على اسماء الاولياء. ويقدر عدد اتباع الصوفية ببضعة ملايين في باكستان، حتى لو انها خسرت نفوذها في السنوات الاخيرة، امام مجموعات اكثر تشددا، وبالتالي اكثر تطرفا. ويعيش معظمهم في اقليمي البنجاب (وسط) والسند (جنوب). ويؤم عدد كبير من الباكستانيين هذه المقامات، آملين في ان تستجاب صلواتهم، ويتبرعون بالصدقات للمعوزين والهبات للمشرفين عليها. وطوال قرون، سادت الصوفية في المناطق التي تشكل باكستان اليوم. لكن هذا النشاط الذي نشره في شبه القارة دعاة متجولون في القرن الثالث عشر، حلت محله في العقود الاخيرة، تيارات دينية اكثر تشددا. وقد استهدفت حركات مثل طالبان او تنظيم الدولة الاسلامية في الفترة الاخيرة، المقامات الصوفية التي تعتبرها من البدع والشرك. وفي فبراير، قتل ما لا يقل عن 90 شخصا في اعتداء انتحاري اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه استهدف ضريح شهباز قلندر الصوفي في سيهوان (جنوب).

مشاركة :