محمد حامد (دبي) «تلك هي الحقيقة الأهم في يوم كذبة أبريل»، هذا ما قالته صحيفة «التلجراف» اللندنية عن سقوط تشيلسي المفاجئ على يد كريستال بالاس بهدفين لهدف في المرحلة الـ 30 للبريميرليج، وهي حقيقة أقوى من كذبة أبريل التي اعتاد العالم عليها في الأول من أبريل من كل عام، فقد تلقى تشيلسي هزيمته الأولى في عهد كونتي بعد أن كان يتقدم بهدف، حيث تقدم من قبل في 22 مباراة، محققاً الفوز في 19 والتعادل في 3، ولم يعرف الخسارة أبداً منذ تولي كونتي قيادته، حينما يكون هو صاحب المبادرة في التسجيل. كما أن الخسارة هي الثانية فقط للبلوز في ستامفورد بريدج في بطولة الدوري، وكانت الهزيمة الأولى على يد ليفربول في 16 سبتمبر الماضي، وما يعمق من حجم الشعور بالمفاجأة أن «تشيلسي كونتي» المتصدر لجدول المسابقة والمرشح القوي لحسم اللقب سقط هذه المرة على يد الفريق صاحب المركز الـ 16 والذي خسر 16 مباراة من أصل 29 مواجهة خاضها في البريميرليج الموسم الجاري. أنتونيو كونتي علق على خسارة فريقه بطريقته الخاصة، حيث قال: إنها نتيجة جيدة من وجهة نظر الصحافة والإعلام على الأقل، لأنها تجعل المسابقة أكثر إثارة، وتتيح الفرصة لأندية أخرى للمنافسة من جديد، لقد قلت من قبل إن بطولة الدوري لا تحسم إلا بطريقة حسابية، أي حينما يكون في رصيدك عدد من النقاط تحسم به اللقب، وقبل أن يحدث ذلك علينا القتال في كل مباراة، وخوض كل مواجهة بحثاً عن الفوز ولا شيء سواه. وتابع المدرب الإيطالي: في الدوري الإنجليزي لا توجد مباراة سهلة، في كل مباراة تظل جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، جميع الاحتمالات قد تتحقق، وربما يكون هذا هو سر قوة الدوري الإنجليزي، لقد واجهنا فريقاً قوياً يملك مجموعة جيدة من اللاعبين، سوف نركز على مباراتنا المقبلة أمام مان سيتي، لديهم فريق جيد بكل تأكيد، وفي الدوري الإنجليزي لا فارق بين فريق يصارع من أجل الهروب من الهبوط، وبين فريق آخر ينافس على القمة مثل مان سيتي. مفاجأة كريستال بالاس السعيدة تتمثل في النجم المتألق مامادو ساكو الذي انتقل للفريق في يناير الماضي معاراً من ليفربول، ومنذ قدومه شارك في 4 مباريات، حقق الفريق الفوز فيها جميعاً، وحصد 12 نقطة من أصل 12 نقطة متاحة، بل إنه حافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات من بين المواجهات الأربع التي خاضها ساكو. وتفاعل عشاق فريق ليفربول مع الأداء المميز من ساكو، وتسابقوا لمطالبة إدارة الريدز بإعادته من جديد لصفوف الفريق، وكانت التغريدة الأكثر انتشاراً من جماهير ليفربول «أعيدوا لنا ساكو»، فيما غرد البعض الآخر قائلاً: إن يورجن كلوب وكذلك نجوم الاستديوهات والتحليل في القنوات الإنجليزية لم يمنحوا ساكو حقه، حينما كان ينشط في صفوف «الريدز»، والآن يتسابقون لامتداحه بعد تألقه اللافت مع كريستال بالاس. وأشاد جمهور كريستال بالاس بقدرة ساكو على إيقاف دييجو كوستا مهاجم تشيلسي صاحب الـ 17 هدفاً، إلى حد أن التغريدات التي أعقبت المباراة أشارت بصورة مباشرة إلى أن ساكو نجح في اختطاف كوستا، وسيطر عليه منذ بداية المباراة حتى نهايتها، فيما غرد البعض الآخر «ابحث مع الشرطة» اختفاء كوستا مهاجم تشيلسي البالغ 28 عاماً، والذي ظهر للمرة الأخيرة قبل أن يضعه ساكو في «جيبه». ويعتمد فريق كريستال بالاس على الثلاثي البارز مامادو ساكو القادم من ليفربول، وويلفريد زاها لاعب مان يونايتد السابق، وكريستيان بينتكي لاعب ليفربول السابق، وقد تمكن زاها وبينتكي من تسجيل ثنائية الفريق اللندني في شباك تشيلسي، ويملك الثلاثي المذكور عقلية الفوز وقوة الشخصية بفضل التجارب السابقة في أندية كبيرة، مما يساعد الفريق على تحقيق الانتصارات في الفترة الأخيرة.
مشاركة :