إخفاق العنابي مسؤولية الجميع

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوب هلال محمد المنصوري، لاعب أم صلال، مع أسئلة «العرب» فرد عليها بكثير من العفوية والتلقائية، متحدثا عن عدد من مواضيع الساعة أبرزها كبوة المنتخب الجديدة في التصفيات والأسباب الكامنة وراء ذلك وأدائه هذا الموسم وتطلعاته مع أم صلال ومستوى الدوري، والمنافسة سواء على اللقب أو من أجل الإفلات من الهبوط.أول شيء حدثنا عن العملية التي خضعت لها. - الإصابة عبارة عن فك في عضلات الحوض وارتخاء في أوتار جدار الحوض. كنت أتحامل على نفسي في المباريات الست الأخيرة من أجل مساعدة فريقي على تأمين موقعه في جدول الترتيب، وكذا أملا مني في أن أكون في قائمة فوساتي الأخيرة، لكن بما أن الموضوع لم يتم فضلت إجراء العملية رغم أنني كنت قادرا على اللعب لنهاية الموسم، فقد كان نقاش بيني وبين الجراحة الألمانية ودكتور النادي بعد الفحوصات التشخيصية بعدما اطمأننت على فريقي، ولم أكن في قائمة المنتخب ارتأينا أن هذا أفضل وقت لإجراء العملية لأكون جاهزا لكأس الأمير. هل كنت تتوقع أن يضمك فوساتي لقائمة المنتخب؟ وهل تلقيت خبر غيابك بعد ذلك؟ - صراحة لن أقول إنني محبط لكنني توقعت أن أكون ضمن القائمة، وكثيرون كان يتوقعون ذلك لكني أحترم قرار فوساتي، فللمدربين قناعات وربما هو غير مقتنع بي ولا بإمكاناتي وأقدر قراره. بخصوص المنتخب. ما هي أسباب خروجه من التصفيات؟ - بالنسبة لي كلاعب ليس لي الحق في الوقت الحالي أن أنتقد زملائي في المنتخب أو ما يحدث حاليا، وأترك ذلك للنقاد والمحللين والجمهور. لكن عادة ما يلام المدرب واللاعبون فهل هم فقط من يتحمل المسؤولية؟ - الجميع يتحمل مسؤولية ما حدث. فالمنتخب ليس ناديا مثلا فهو يمثل الوطن كاملا، والفشل يتحمل الجميع مسؤوليته بكل أمانة سواء لاعبين أو إداريين أو جمهور أو إعلام؛ فالكل جزء من مسؤوليته فيما حدث. عند كل فشل يتكرر الحديث عن التجنيس. هل في نظرك هذا السبب الرئيس للإخفاق؟ - هذا واحد من الأسباب باعتباري لاعبا قطريا، لكن ليس السبب الرئيس ومن الظلم أن يكون التجنيس شماعة لفشل كامل فأنت لو كنت مدربا وكان عليك الاختيار هل ستختار لاعبا قطريا أم لاعبا مجنسا جاهزا؟ لكن هناك حديث عن تراجع إقبال اللاعبين القطريين على كرة القدم فلم تعد تغريهم كما في السابق. - أنا أتحدى أي محلل في قطر أو ناقد يقول إنه لا يستطيع تشكيل قائمة من 25 لاعبا قطريا مؤهلا للعب في المنتخب فهم موجودون، ومنهم من يلعب في صفوف المنتخب. اللاعب القطري يحتاج من يحتضنه ويعطيه الثقة. لكن هذا مشكل يبدأ من الأندية فمنها تبدأ الأخطاء. - ليس خطأ الأندية فهي تتحمل جزءاً من المسؤولية، لكن عندما تجد فرصة للبطاقات السوداء والاستثناءات فطبيعي أن تستغلها (من له حيلة فليحتل) وتميل للاعب الجاهز بدل أن تشتغل. هل هناك اهتمام بالفئات السنية تشجع اللاعب القطري أم أن هناك خللاً ما؟ - أعتقد أن هناك أناساً تعمل وتجتهد وتشتغل، لكن بعد اللجوء للاستثناءات بدأت العائلات تمنع أطفالها من الذهاب للأندية بحكم قناعاتها بكون أقصى ما سيصلون إليه هو الرديف؛ لأن مكانهم مأخوذ فأقلية فقط يستمرون ومنهم من يمارسها كهواية يتوقف عن ممارسها لاحقا، فالفئات السنية تضررت من الاستثناءات والتجنيس والبطاقات السوداء. لكن هناك أمور أخرى فالآباء يفضلون أن يتابع أبناؤهم الدراسة وهناك من ينقطع عن التدريب بسبب التجنيد أو متابعة الدراسة في الخارج مثلا. - هذا صحيح وهناك نقطة أخرى. غياب اللاعب القطري سببه ضعف الدوري وغياب الجمهور وسبب ضعف الدوري لأن المنتخب سيئ أو بسبب الأندية، بل بسبب اختفاء اللاعب القطري فقط لا غير. لكن حاليا من الصعب أن تكون فريقا في أي فئة من اللاعبين القطريين فقط! - طبيعي ما دام أن موضوع التجنيس والاستثناءات مفتوح منذ 15 سنة ولا نقول حينها كم لاعب قطري لم يكمل مسيرة كرة القدم، بل كم لاعب توقف بسبب التجنيس لأنه لا يجد مكانا حتى في الرديف، فاللاعب القطري يحتاج لمن يقف معه ويدعمه. ألا تظن أن هناك مغريات أخرى مثل الوظيفة أو التوظيف في الجيش؟ - لا أعتقد لأن المغريات المادية في كرة القدم لا تقل عن مغريات الوظيفة الحكومية، لكن لما يحصل اللاعب على فرصة التوظيف في الجيش مع إمكانية الارتقاء لمركز مرموق فهو أفضل من العيش على حلم قد يتحول إلى سراب يوما ما. هل تقيم نتائج أم صلال هذا الموسم؟ - أحب أن أشكر زملائي اللاعبين على ما قدموه هذا الموسم؛ لأن ما واجهه أم صلال هذه السنة لا يوصف من إصابات وتغيير المدرب والمحترفين وتعرض فريق آخر لما تعرض له أم صلال لكان مصيره الهبوط، لكن الفريق فيه روح رغم أن المركز السادس لم يكن طموحي لأنني أطمح للمربع. ضيع الفريق نقاطاً سهلة لكنه فاز على لخويا وتعادل مع السد.. ما السر في هذه الانتفاضة المفاجئة؟ - فوزنا على لخويا كان بفضل عمل وليس حظاً، ومباراتنا مع السد كانت لكي نؤكد أننا نلعب لمصلحتنا فقط وليس لأحد آخر لأننا ضمنا البقاء حينها؛ لذلك كان هدفنا أن نؤكد أننا لا نلعب لمصلحة لخويا أو السد أو الجيش. دخلنا مباراة السد دون مشاكل ولا ضغوط رغم غياب ساغبو فلعبنا بأريحية. بعد التعادل مع السد هاجمك البعض حينها. هل تلقيت هذه الهجمات؟ - البعض لم يفهموني فقد كتبت في تويتر: «نحن نتحكم في الصدارة تارة نهديها للسد وتارة نعيدها للخويا»، وهذا واقع في حين أن بعض السداوية أخذوا الموضوع بطريقة شخصية على أساس أنني أنتقم من السد باعتباري لاعبا سابقا للفريق، فوصلتني عبارات سب وقذف جراء ذلك، لكن وضحت الأمر بتغريدة ثانية حيث قصدت جدول الترتيب وليس أشياء ثانية. كيف ترى مستوى المنافسة على اللقب هذا الموسم؟ - المنافسة أشرس هذه السنة أكثر من أي سنة ثانية رغم ضعف المستوى الفني وغياب الجمهور. لحد الآن لم تتحدد معالم البطل ولا الخاصة بهوية الهابطين؛ لذلك ستستمر الإثارة حتى الجولة الأخيرة رغم أن غياب الجمهور شيء محزن، وأتمنى أن أرى يوما ملاعب الدوري مليئة بالجماهير تحظى باهتمام يوازي ما تحظى به إعلاميا. ما الأشياء التي تساهم في عودة الجمهور في نظرك؟ - ليس هناك أشياء جاذبة للجمهور ما لم يأت بنفسه. أستغرب أحيانا وجود حملات ترويجية عن أنشطة ترفيهية على هامش المباريات في حين أن الجمهور لا يحضر بهذه الطريقة ولا يحتاج دعوة من أحد فهو يأتي من تلقاء نفسه. هل أنت راضٍ عن نفسك هذا الموسم؟ - أنا راضٍ تمام الرضا عما قدمته مع أم صلال بشهادة آخرين، فهذا رابع موسم ألعب فيه أساسيا في الدوري، وأعتقد أن هذا الموسم الأفضل لي وأتمنى أن أتوفق لكي أصل إلى المنتخب. ألا تخاف على الخور من الهبوط؟ - أتمنى ألا يحدث ذلك فقلبي مع الخور في هذه الوضعية الصعبة، ولو حدث ذلك سيكون طعنة في قلبي ليس لأن والدي هو مدير الفريق فهو بيتي الدائم وسأعود له في يوم من الأيام.;

مشاركة :