استأنفت طائرات حربية تابعة للنظام، وأخرى يعتقد أنها روسية، قصف مواقع فصائل مسلحة في شمال غربي سوريا، كما قصفت موقعاً لفصائل المعارضة المعتدلة قرب منفذ حدودي مع تركيا، ما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة، وإصابة عدة أشخاص، فيما صدت فصائل مسلحة هجوماً لقوات النظام في ريف حماة الشمالي وأوقعت 20 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية، في وقت أحبطت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن هجوماً مضاداً كبيراً شنه مقاتلو تنظيم «داعش» قرب سد الفرات ومدينة الطبقة المجاورة.وقتل أربعة أطفال، وامرأة، وأصيب ثمانية آخرون في غارات للطيران الحربي الروسي على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، بينما استهدفت غارات أخرى مناطق متفرقة بريف إدلب الشمالي. وقال معارضون إن الطيران الحربي استهدف جمعية الرضوان ومنازل المدنيين في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى دمار كبير في المباني السكنية، في حين عملت فرق الدفاع المدني على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. كما واصل الطيران الحربي استهداف مواقع في مدينتي جسر الشغور وأريحا غرب إدلب بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين. وكانت عدة غارات استهدفت مواقع في قرية بابسقا في تابعة للمعارضة المعتدلة بريف إدلب. من جهة أخرى، أعلن قائد في فصائل المعارضة السورية المسلحة أمس صد هجوم شنته قوات النظام والمسلحون الموالون لها على بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي. وقال القائد إن «المقاتلين قتلوا أكثر من 20 عنصراً، وأصابوا حو 42 آخرين من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، خلال الهجوم على مدينة حلفايا». وأضاف القائد الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه «بعد تكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، تراجعت تلك القوات وردت بقصف صاروخي ومدفعي وغارات جوية على المنطقة». كما تعرضت بلدتا الزوار ومعركبة شمالي حماة لغارات من قبل الطيران الحربي، بينما قصفت قوات النظام بلدة حربنفسه في الريف الجنوبي بقذائف المدفعية، ما أوقع جرحى من المدنيين.في غضون ذلك، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن المتشددين هاجموا مواقعها شمال شرقي الطبقة، وعند قاعدة جوية جنوبي البلدة التي قتل فيها العشرات منهم. وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة فيها، إن المتشددين يعززون مقاومتهم كلما اقتربت القوات من محاصرة البلدة والسد. وأضافت أن قوات سوريا الديمقراطية التي تصاحبها قوات خاصة أمريكية تحرز تقدماً، وأن تنظيم «داعش» الذي صار يواجه صعوبات كبيرة بدأ بشن هجمات مضادة. وفي الغوطة الشرقية، استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون أطراف مدينة عربين بريف العاصمة، فيما تصدت فصائل مسلحة لمحاولة تقدم قوات النظام في حي جوبر، بينما تعرضت أحياء جوبر وتشرين والقابون وبرزة لغارات جوية وقصف عنيف من قبل قوات النظام. كما شنت طائرات النظام غارات على الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى، واندلع حريق ببلدة حرستا جراء استهداف الأحياء السكينة بالرشاشات الثقيلة. إلى ذلك، قصفت قوات النظام مدينة «داعل» في ريف درعا الشمالي، جنوبي سوريا، واندلعت اشتباكات في حي المنشية بمدينة درعا بين فصائل المعارضة وقوات النظام.