متابعة: علي نجم سقط الشباب في نهائي كأس الخليج العربي بالخسارة أمام الأهلي بهدفين دون مقابل، ليخرج من مولد الموسم الحالي بوفاض خالية، ولم تكن خسارة «الجوارح» حدثا جديدا أو «غريبا» على الفريق الأخضر في مشواره المتعثر هذا الموسم، وإن كان التأهل إلى نهائي المسابقة للمرة الرابعة في تاريخه (حصد اللقب مرة واحدة)، هو الشمعة الوحيدة المضيئة في سماء الفريق السوداء هذا الموسم.وتعتبر الخسارة جرحا جديدا في جسد الفريق الأخضر المثخن بآلام وجراح الموسم، الذي يستحق أن يكون موسما للنسيان، أو ربما موسماً يستحق «الدراسة والتقييم» من قبل المسؤولين والقائمين على البيت الأخضر. ولن تمر الخسارة مرور الكرام في البيت الشبابي، بل إنها تحتاج تقييماً ومتابعة دقيقة لمتابعة الحال الذي وصل إليه الفريق هذا الموسم، خاصة بعد قرار إقالة المدرب الهولندي روتن وتعيين الصربي ميروسلاف الذي لم يجلب للشباب سوى «مرارة» الهزائم والإخفاقات حتى بات الشباب تحت قيادته فريقاً لا يعرف لغة وطعم الانتصارات. فجر جديد وبعيداً عن حسابات الخسارة والفوز ورفع الكأس، فإن فجراً جديداً كتب في القلعة الخضراء، بعدما شكلت مباراة الشباب مع الأهلي في ملعب آل مكتوم فرصة لالتئام وتجمع الشبابيين وعلى رأسهم الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم رئيس النادي الذي شهد المباراة، وحضر قبل موعد اللقاء بساعة كاملة.والتقى سموه رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي ورئيس شركة الكرة، في جلسة شكلت تأكيداً على ثقة سموه الكبيرة بالكادر الإداري الذي يقود القلعة الخضراء برئاسة سامي القمزي.وترك تواجد سموه ارتياحاً كبيراً في قلوب الشبابيين، ووصف الأمر بأنه بداية لعهد جديد قد يسهم سموه في إعادة تحفيز وتشجيع كل الشبابيين على الوقوف خلف فريقهم، ونسيان المرحلة الصعبة التي مر بها النادي خلال الشهرين الماضيين.وأكد سموه أن الفريق لعب بشكل جيد في المباراة لكن التفاهم بين اللاعبين لم يكن جيداً ما كان السبب في الخسارة.وقال: الخيارات لم تكن جيدة بالنسبة للاعبين، كما كانت هناك غيابات وهذا بالتأكيد أثر على الأداء وكان من الممكن أن تكون الاستراتيجية أفضل من ذلك بالنسبة للناحية الهجومية.وعن ما ينقص الشباب قال: كل شيء متوفر لكن في بعض الأحيان يكون الاختيار للاعب نفسه غير جيد. ضوء في النفق هكذا كان الحال في صالة كبار الزوار في استاد آل مكتوم، أما فوق الميدان الأخضر، فقد شكل خروج البرازيلي- المولدوفي لوفانور من قائمة الفريق بسبب الإصابة، رغم بعض الآمال التي رسمت حول إمكانية مشاركته في المباراة ضربة «قاضية» للشبابيين في إمكانية انتزاع اللقب الغالي.وما عقّد من مهمة الشباب أن المنافس الأحمر، لم يرحمهم، وهز مرماهم بهدف مبكر قبل أن تكتمل دقائق المباراة الخمس الأولى، (أثبتت الإعادات التلفزيونية أن الهدف جاء من تسلل).ولعب السنغالي ديوب دور «قاهر» الشبابيين هذا الموسم، بعدما تحول إلى كابوس يقض مضاجعهم، حيث تمكن امس الأول من تسجيل هدفين مانحا فريقه الأحمر اللقب الثالث في تاريخه، ورافعاً سجله الشخصي إلى 6 أهداف في مرمى الجوارح هذا الموسم. وتمكن ديوب من تسجيل هدفين في مرمى الشباب ذهابا،حين كان يرتدي قميص الظفرة، قبل أن يعود ويسجل هدفين إياباً في الدوري مع الأهلي في مرمى الشباب، ليعود وضيف الثنائية الثالثة له هذا الموسم في شباك الجوارح في نهائي كأس الخليج العربي.وظهرت ملامح «عودة الروح» على أداء الشبابيين في هذه المباراة، وهي الميزة التي افتقدها الفريق منذ فترة طويلة، علما أن «روح الشباب» شكلت دائما سلاحا شبابيا في مواجهات المنافسين من أجل تقليص الفوارق بينهم وبين الآخرين ولعب الشباب أمام الأهلي أفضل 90 دقيقة له في عام 2017، رغم الخسارة وضياع فرصة انتزاع لقب رسمي طال انتظاره. صفحة جديدة ويمتلك مسؤولو شركة كرة القدم برئاسة رئيس الشركة خالد بوحميد أكثر من ملف ساخن يحتاج إلى دراسة ومتابعة واتخاذ القرارات المناسبة التي تساعد الفريق على النهوض الموسم المقبل، واسترداد موقعه بين أندية النخبة في البطولات المحلية. ولعل الجانب الأهم بالنسبة إلى الشبابيين كخطوة أولى، يتمثل في تقييم ومعرفة الأخطاء والمشاكل التي حصلت في الموسم الحالي، حتى يتم تلافيها وعدم تكرارها الموسم القادم، وهي من أولى خطوات النجاح قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالموسم الجديد.وتتضمن ملفات الشباب العديد من الجوانب تتمثل في: تقييم وضع ومستوى اللاعبين المحليين الذين يشكلون حجر الأساس، ووضع التصورات للمرحلة القادمة حول الثغرات التي تحتاج إلى تدعيم واستقدام لاعبين من خارج أسوار القلعة الخضراء، على أن تكون الصفقات بلاعبين مؤهلين للعب في التشكيل الأساسي .إجراء تقييم شامل لوضع اللاعبين الأجانب، وإن كان النادي لا يزال يرتبط بعقود طويلة الأمد مع بعض اللاعبين مثل الإيطالي توماس والهولندي بويمانز والبرازيلي لوفانور.دراسة وتقييم وضع الأوزبكي حيدروف الذي ينتهي تعاقده مع النادي نهاية الموسم الحالي.تقييم عمل المدرب الصربي ميروسلاف في الفترة السابقة، والتعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى عدم النجاح في إخراج الفريق من نفق سوء النتائج، ووضعه على سكة الانتصارات من جديد، رغم مرور أكثر من شهرين على توليه مسؤولية تدريب الفريق. ميروسلاف: الهدف المبكر أربك حساباتنا قال ميروسلاف مدرب الشباب: نبارك للأهلي الفوز باللقب، وجدنا صعوبة كبيرة خلال المباراة بعد أن سجل الأهلي هدفا مبكرا في بداية المواجهة في الدقيقة الخامسة، حاولنا تدارك الأمر، ولكن كان الأمر صعبا، خاصة ونحن نواجه فريق الأهلي الذي يضم عددا من اللاعبين المتميزين خاصة المهاجمين، وفي المقابل نحن افتقدنا جهود أفضل مهاجمينا وهو لوفانور، وحاولنا التسجيل ولم نوفق، رغم أننا استحوذنا على الكرة في بعض الأحيان، وكنا نحتاج إلى التوازن وأن نكون على نسق واحد وعدم استقبال أهداف، وبعد هدف الأهلي الذي أربك حسابتنا حاولنا الهجوم وهذا أثر في ترك مساحات للأهلي.وتابع: منذ توليت مهمتي مع الشباب حاولت إيجاد حلول لمشكلة تسجيل الأهداف التي يعانيها الفريق، ولكننا في النهاية لم نوفق في مباراة النهائي.وعن مستقبله مع الفريق قال: أركز حاليا على المباريات المتبقية، وسأحاول إيجاد الحلول الهجومية والدفاعية فيما تبقى من مباريات بالدوري. الجماهير تختار ديوب نجماً للنهائي تربع السنغالي ماخيتي ديوب على قائمة المرشحين لنيل لقب «نجم كأس الخليج العربي من اختيار الجماهير»، في المسابقة التي أطلقتها لجنة دوري المحترفين عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي @AGLeagueعلى هامش مباراة نهائي كأس الخليج العربي، التي جمعت فريقي الأهلي والشباب مساء أمس، وانتهت بتتويج الأهلي بطلاً لكأس الخليج العربي للمرة الثالثة في تاريخه.وكانت لجنة دوري المحترفين قد أعلنت عن المسابقة مع انطلاق المباراة واستمرت إلى اليوم الثاني، لتتيح الفرصة للعديد من المتابعين للتصويت لنجم مباراة نهائي كأس الخليج العربي.ومن المقرر أن تكرم لجنة دوري المحترفين اللاعب ماخيتي ديوب في مباراة فريقه المقبلة ضمن مباريات دوري الخليج العربي. «المحترفين» تقدم جوائز قيمة للمشجعين قدمت لجنة دوري المحترفين جوائز عديدة للمشجعين عبارة عن ساعات قيمة مقدمة من محمد رسول خوري وأولاده، وذلك على هامش المسابقات التي نظمتها على مدار الأسبوع سواء عبر برنامج «روحك رياضية» على إذاعة نور دبي، أو عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي @AGLeague، وتم تسليم جوائز الفائزين في استاد آل مكتوم الذي شهد إقامة المباراة النهائية بين فريقي الأهلي والشباب.وستواصل لجنة دوري المحترفين تكريم الفائزين في مسابقة «توقع نتيجة المباراة» ومسابقة اختيار نجم نهائي كأس الخليج العربي وذلك في مباريات دوري الخليج العربي المقبلة.وحرصت لجنة دوري المحترفين على إشراك المتابعين لحساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي إيمانا منها بأهمية التفاعل مع الجماهير، ودورهم الفعال في نجاح الحدث. توقعات وإشارات تشير بعض التوقعات إلى أن الشباب سيدخل مرحلة التغيير الشامل في الموسم المقبل، حيث سيبحث المسؤولون عن رجل فني قادر على قيادة دفة الفريق بدلا من ميروسلاف.وتشير الأنباء إلى أن الإدارة الخضراء، فتحت باب التفاوض مع مدربين (أحدهما عمل في الدوري) وآخر لم يسبق له الحضور، من أجل التعرف إلى آرائهما في الفريق ومدى قبولهما قيادة الفريق والنهوض به في الموسم المقبل.أما بالنسبة إلى الرباعي الأجنبي، فسيكون لوفانور الأقرب للبقاء مع الجوارح، خاصة وأنه كان العنصر الأكثر تميزا وتألقا هذا الموسم، رغم وضعية الفريق السيئة.وتشير المصادر إلى أن وجهات النظر حول وضعية حيدروف لا تزال غير واضحة المعالم، حيث يرى البعض أن استمراره ممكن، بناء على الإمكانات التي يمتلكها، والتي تحتاج إلى مدرب يجيد استغلالها، أو البحث عن بديل له، رغم صعوبة المهمة في إيجاد لاعب آسيوي قادر على أن يكون علامة فارقة، وهي المشكلة التي تعانيها غالبية الأندية على مستوى اللاعبين الأجانب.وحول الإيطالي توماس، فقد خيب اللاعب القادم من ابويل القبرصي الآمال التي كانت معقودة عليه في تعويض التشيلي فيلانويفا المتألق هذا الموسم مع اتحاد جدة، ويبدو اللاعب الإيطالي - الأرجنتيني قريبا من ترك الفريق، لو حصل النادي على عرض رسمي في ميركاتو الصيف.كما سيفتح مسؤولو الجوارح باب الانتقال أمام اللاعب الهولندي بويمانز الذي تم استبداله في ميركاتو الشتاء بسبب الإصابة التي تعرض لها في الرأس، علما بأن عودته إلى دوري بلاده تبدو الأقرب.ولن يجدد الشبابيون تعاقدهم مع الغاني نانا بوكو الذي ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي، بعدما تحول إلى «عالة» على الفريق، حيث لم ينجح حتى الآن في ترك أي بصمة تذكر خلال المباريات الرسمية، وفشل في التسجيل في كل المسابقات التي لعبها مع الفريق الأخضر منذ استقدامه من مصر .