الشارقة: ممدوح صوانأكد مديرون ومسؤولون في الشارقة أن الإمارة نجحت في استقطاب عدد كبير من الشركات من شتى أنحاء العالم، بمختلف أحجامها واستثماراتها، بفضل البيئة الاستثمارية الخصبة التي توفرها حكومة الشارقة على صعيد التجارة العالمية، وانخفاض تكاليف الاستثمار، إضافة إلى دخول شركات كبرى في استثمارات جعلت الإمارة تحذو حذو المدن الاقتصادية العالمية.وقال المديرون والمسؤولون ل«الخليج» على هامش مشاركتهم في «ملتقى الاستثمار السنوي 2017» إن العامل الأهم لجذب الشركات هو قدرة الشركات على الوصول بكل سلاسة ويسر إلى أسواق المدن والدول المجاورة، نظراً لوجود مطارات وموانئ على أعلى مستوى وبإمكانها مقارعة المطارات والموانئ العالمية، كما لعبت المناطق الحرة دوراً محورياً أساسياً في خلق بيئة خصبة للاستثمار في الدولة، والتي باتت وجهة يقصدها الجميع.وأضافوا أن الهدف من مشاركة الجهات والمؤسسات في الشارقة تحت مظلة «استثمر في الشارقة»، هو تعريف الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال والمستثمرون الدوليون المشاركون في الملتقى بالمقومات الاستثمارية الفريدة التي تتمتع بها إمارة الشارقة، والطبيعة المشجعة لمناخ الأعمال فيها، إضافة إلى استعراض منظومتها الاقتصادية شديدة التنوع، التي تجعل من الاستثمار في شتى القطاعات مجزياً وواعداً. فرصة للتواصل وقال خالد بن بطي الهاجري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن مشاركة الغرفة في «ملتقى الاستثمار السنوي 2017» يوفر فرصة للتواصل مع ممثلي الجهات الحكومية الاقتصادية ومختلف الخبراء والمسؤولين ومتخذي القرار، من أجل تحقيق مزيد من التعاون، الذي ينعكس إيجاباً على مختلف المجالات، ويضمن توفر فرص عمل ومصادر دخل مستدامة، وفق استراتيجية واضحة المعالم، تواكب متغيرات الحاضر وتحديات المستقبل.وأضاف أن الشارقة باتت وجهة مفضلة للاستثمار على مستوى المنطقة والعالم، نظراً لتميز موقعها الاستراتيجي وقربها من الأسواق الرئيسية، بفضل ما تقدّمه من تسهيلات وخدمات لمختلف قطاعات الأعمال، وهو ما يعزز من نسبة مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة. وأوضح أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة استطاعت من خلال التحالفات والشراكات الإقليمية والعالمية التي كوّنتها، التأكيد على مكانة الشارقة كوجهة تتمتع بجاذبية عالية للاستثمار، سواء الصناعي منه أو الخدماتي. فرص متنامية وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة «بيئة»، إن وجود الشركة ضمن منصة الشارقة في الملتقى، يضعها في موقع مثالي لاستعراض فرص الاستثمار المتنامية في قطاع البيئة في الإمارات ودول المنطقة. وأضاف الحريمل أن الشارقة استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على خريطة الاستثمار في المنطقة، حتى أصبحت وجهة مفضلة للباحثين عن مكان آمن يوفر بيئة أعمال منفتحة تقدم تسهيلات عدة للمستثمرين، وبنية تحتية غنية ومتنوعة، حيث سعت بشكل دائم إلى تعزيز سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص، عبر تأسيس شراكات مستدامة بين الجانبين. التيسير على المستثمرين من جانبه، أوضح محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي «استثمر في الشارقة» أن الإمارة توفر العديد من الإجراءات المتكاملة التي تهدف إلى التيسير على المستثمرين، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من بيانات وخدمات لوجستية تكفل لهم بدايات قوية لمشاريعهم، فضلاً عن إطلاعهم على فرص الاستثمار في القطاعات التي تعتبرها إمارة الشارقة حيوية لاقتصادها في الوقت الراهن. وأكد أهمية المشاركة في الملتقى الذي يشكل منصة مهمة وحيوية تجمع أقطاب الاستثمار من الأفراد والشركات من كافة أرجاء المنطقة والعالم تحت مظلة واحدة وحيوية، بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الأكاديمية والخبراء والتنفيذيين والمستثمرين، ورجال الأعمال، ما يشكل فرصة مميزة للمستثمرين لاستكشاف الفرص الاستثمارية المختلفة واتخاذ قرارات حول الوجهة المستقبلية لاستثماراتهم. فرصة للمستثمرين وأكد فهد الخميري، مدير إدارة التسجيل والترخيص في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، أهمية تكامل جهود مختلف الدوائر والجهات الحكومية في الشارقة وعملها معاً للترويج للإمارة بصفتها وجهة استثمارية رئيسة في المنطقة، حيث يشكل «ملتقى الاستثمار السنوي» فرصة قيّمة لتعريف المستثمرين بأسلوب عمل الدائرة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لأصحاب الأعمال والشركات، لاسيما خدماتها عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية، التي تتيح الحصول على معظم خدمات الدائرة عن بُعد، دون الحاجة للحضور إلى مقر الدائرة. وأضاف أن هذه المشاركة التي تعتبر الخامسة على التوالي تهدف إلى تعريف الهيئات الاقتصادية والمستثمرين الدوليين المشاركين في الملتقى بالمقومات الاستثمارية التي تتمتع بها الشارقة، والطبيعة المشجعة لمناخ الأعمال فيها. اجتماعات مع رؤساء وفود عقد عبدالله سلطان العويس رئيس الغرفة، يرافقه عبدالله دعيفس، عضو مجلس إدارة الغرفة، وخالد بن بطي الهاجري، مدير عام الغرفة عدداً من الاجتماعات واللقاءات الهامة مع رؤساء الوفود المشاركة، حيث التقى مع هبة سالمة، المدير التنفيذي للسوق المشتركة لشرق جنوب إفريقيا (الكوميسا)، وهي منظمة تجارة دولية تضم في عضويتها 19 دولة، وتهدف إلى تحقيق التعاون والتنمية في كل مجالات النشاط الاقتصادي، خاصة في مجالات الصناعة، والطاقة، والنقل، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والعمل على تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول في إطار التنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية، حيث بحث معها سبل تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين لما فيه مصلحتهما المشتركة، وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال الإماراتيين للاستثمار في مجموعة دول الكوميسا، وكذلك جذب رجال الأعمال والمستثمرين من هذه الدول للاستثمار في الإمارة.وتم الاتفاق بين الطرفين على مشاركة الغرفة في فعاليات ملتقى تشجيع الاستثمار الاقتصادي في إفريقيا الذي ستعقده الكوميسا في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر/كانون الأول القادم. وقال خالد بن بطي الهاجري: يعكس هذا اللقاء حرصنا على تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تعزيز أطر التعاون لتوسيع نطاق المشاريع الاستثمارية واستغلال الموارد المتاحة في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال توسيع قاعدة الاستثمار وتطويرها لتشمل تجمع دول الكوميسا التي تمثل أسواقاً واعدة، وتقدم فرصاً كبيرة لرجال الأعمال الإماراتيين في ظل توفر العديد من المقومات والعناصر الاستثمارية الكبيرة فيها. وأكد التزام الغرفة بتوفير كل الإمكانات والخدمات لوضع خطة عمل شاملة للتواصل بين فعاليات القطاع الخاص المحلي مع نظرائها في دول الكوميسا لتحقيق المزيد من النمو والاستثمارات المشتركة على المديين المتوسط والبعيد. لقاءات مباشرة قال خالد بن بطي إن مشاركتنا في الملتقى الاستثماري المزمع عقده في مصر سيعطينا الفرصة للقاء مباشرة مع وزراء دول شرق وجنوب قارة إفريقيا لبحث آفاق التعاون المشترك وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتعاون الفعال في مجالات النقل والاتصالات والزراعة والصناعة والبناء بيننا، كما أنه سيشكل بيئة مثالية لرجال الأعمال والمستثمرين في الشارقة للتعرف على بيئة الاستثمار والفرص المتاحة والإمكانات والموارد الكبيرة التي يتمتع بها تجمع دول الكوميسا لما تمثله من موقع إستراتيجي وبوابة مهمة لتوظيف القوى البشرية والموارد الطبيعية الضخمة المتاحة في هذه الدول مما سيكون له أثر إيجابي في تعزيز مكانة الشارقة والإمارات بشكل عام كمركز إقليمي وعالمي في مجال الأعمال والاستثمار.والتقى وفد الغرفة برئاسة عبد الله سلطان العويس مع علي يوكلين رئيس الوفد التركي المشارك في الملتقى وبحث الجانبان طرق زيادة الحركة التجارية المتنامية بين الشارقة وتركيا، إضافة إلى مضاعفة المشاركة في الأحداث الاقتصادية والمعارض التي تقام في البلدين. كما بحث الجانبان تطوير العلاقات بين قطاعي الأعمال في البلدين والتي شهدت نمواً مطرداً خلال الفترة الماضية، حيث سيعمل الجانبان على استحداث وتطوير مبادرات وبرامج عمل جديدة في المرحلة القادمة تلبية لتطلعات رجال الأعمال في البلدين. ويواصل وفد الغرفة عقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الوفود المشاركة في الملتقى تحقيقاً لأهدافها في جذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال للإمارة، وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة استثمارية مفضلة للشركات وقطاعات الأعمال الإقليمية والدولية، والمساهمة الإيجابية الفعالة في تنمية الاقتصاد الوطني للدولة ككل. مشاركة فعالة شاركت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بفعالية كبيرة في «ملتقى الاستثمار السنوي 2017». وعرضت الغرفة، من خلال معرض خاص بها في جناح الدوائر الحكومية والهيئات والمناطق الحرة في الشارقة، بالتعاون والتنسيق مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أهم الخدمات التي تقدمها لعملائها ومجتمع الأعمال في الشارقة، ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز دور المنشآت الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية للإمارة، بما يُسهم في إطلاق مشاريع جديدة مهمة وداعمة للاقتصاد، تستفيد من مكانة الشارقة كوجهة استثمارية جاذبة وواعدة ومميزة، وكمحور تجاري رئيسي في المنطقة. وأكد خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة «أن المشاركة في فعاليات الملتقى يمثل فرصة مثالية للالتقاء مع المؤسسات الإقليمية والدولية والغرف التجارية المشاركة، وتعزيز علاقات التعاون معها والاستفادة منها في دعم مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في إمارة الشارقة». وأضاف: «تأتي المشاركة ضمن خطة عمل الغرفة لعام 2017، والتي تركز على أهمية تواجد الغرفة في المحافل والنشاطات الدولية والإقليمية؛ من أجل بناء علاقات تعاون وشراكة مع جهات جديدة، وتوقيع مذكرات تعاون وتفاهم مع مؤسسات دولية عريقة، وتبادل المعلومات والخبرات معها، وأيضاً للترويج للبيئة الاستثمارية المتميزة في الإمارة، والفرص الكبيرة التي تزخر بها، والتعريف بخدمات الغرفة التي تقدمها إلى قطاع الأعمال، بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون في مجال التدريب والتطوير؛ لرفع كفاءة الموظفين والعاملين في الغرفة والقطاع الخاص بإمارة الشارقة».
مشاركة :