الدوحة - الراية: نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" 61 مشروعاً تنموياً مدراً للدخل لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة بجمهورية قرغيزيا، وذلك بتمويل من أوقاف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لأعمال البر والخير. وتنوعت هذه المشاريع ما بين صغيرة ومتوسطة، حيث قامت مؤسسة "راف" بتمليك الأسر المستفيدة رؤوس أبقار وأغنام، وسيارات، كما زودت النساء المعيلات بماكينات خياطة، وغيرها من المشاريع المدرة للدخل لخلق مصادر دخل تعينهم على تحمل ظروف الحياة، خاصة وأن معظم هذه الأسر من أسر اليتامى والمعاقين والمتعففين وليس لهم عائلاً أو مصدراً ثابت للدخل، الأمر الذي يعود بالفائدة وحد الكفاية لحوالي 400 شخص تضمهم هذه الأسر التي تعتبر من الفئات الأشد احتياجاً. وتضمنت هذه المشاريع التي بلغت تكلفتها 265 ألف ريال قطري شراء وتوزيع 20 بقرة حلوباً و6 سيارات و20 ماكينة خياطة و 150 رأساً من الغنم. دراسة ميدانيةوتم تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع مؤسسة السنابل الخيرية شريك "راف" في قرغيزيا، التي أجرت دراسة ميدانية حول الفئات والحالات الأشد احتياجاً في عدة مناطق من ضواحي وقرى مدينة بيشكيك بمحافظة تشوي القيرغيزية، وعلى أساسها تم تحديد الأسر الأشد احتياجاً، والمشروع الملائم لطبيعتها الحرفية، بما يعود بالنفع عليهم ويمكنهم اقتصادياً من القيام بأعبائهم المعيشية. ووقع الاختيار على 20 أسرة من السكان العاملين بالزراعة الذين لديهم خبرة وقدرة على تربية الأبقار والعناية بها خاصة الأبقار الحلوب من عمر عامين أو أكثر من السلالات المحلية غزيرة الإنتاج، لتكون لهم عوناً على العيش، في حال بيع إنتاجها أو تصنيعه. كذلك بالنسبة لتوزيع الأغنام فقد تم تسليم 15 أسرة ما يخصها بواقع 10 أغنام لكل أسرة، من عمر عامين أو أكثر، ذكوراً وإناثاً، بما يحقق لهم مستقبلاً الاستفادة منها في إنتاج الحليب واللحوم. سيارات الأجرةووقع الاختيار على 6 أسر ممن يمتلك أحد أبنائها أو معيلها رخصة قيادة سيارة ولديهم القدرة على العمل عليها ووزعت عليها 6 سيارات لاستخدامها كسيارات أجرة (تاكسي)، لتوفير دخل ثابت لأسرهم. أما مكينات الخياطة، فتم توزيعها على 20 أسرة من الأرامل والأسر الفقيرة التي ليس لها عائل أو الطالبات خريجات مراكز التدريب المهني وتعلمت مهنة الخياطة وتحتاج أن تفتح مشروعاً خاصاً بها تقتات منه وتنفق على نفسها وعلى أسرتها.