جاءت حكاية دعاء في كتاب أعدته ميليسا فليمينغ من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والتي سمعت عن قصة غرق سفينة صيد كانت تبحر إلى أوروبا، وعلى متنها 500 مهاجر نجا منهم 11 شخصاً فقط. وكانت من بين الناجين دعاء الزامل، فتاة درعا السورية التي وثقت فليمينغ تجربتها في كتاب حمل عنوان "أمل أقوى من البحر"، حكاية لاجئة مع الحب والخسارة والصمود الصادر عن الدار "العربية للعلوم - ناشرون في بيروت". وتدور أحداث القصة التي ترجمها إلى العربية رامي غدار، بين درعا وعمان والقاهرة وصولاً إلى عمق البحر المتوسط، لتأخذ من مدينة درعا، مدخلاً لعرض حكاية ثورة بدأت سلمية وانتهت دموية. وتستعرض فليمينغ في كتابها الذي يقع في 285 صفحة، هدوء وسلام مدينتها المعروفة بتربتها الحمراء الخصبة، وسخاء المحاصيل والفاكهة والخضار، حيث كان يقال إن محصول درعا كفيل بإطعام سورية كلها. وقالت فليمينغ، إن "دعاء صورة لملايين الأمهات والآباء والأخوات والأخوة الذين يجازفون بكل شيء، في محاولة فرارهم من الحرب والعنف والموت". وتتوقع أن تحدث حكاية دعاء ثورة في النظرة إلى آلاف يموتون كل يوم، بحثاً عن مكان آمن لهم. وأشار أحدث إحصاء للمفوضية إلى أن عدد اللاجئين الفارين من النزاع في سورية تجاوز خمسة ملايين شخص.
مشاركة :