حلفاء بوتفليقة يصعّدون ضد دعاة مقاطعة الانتخابات

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يهاجم سياسيون ومسؤولون جزائريون كبار في شكل حاد الداعين إلى مقاطعة الانتخابات الاشتراعية التي ستجرى في 4 أيار (مايو) المقبل، في اتباع لتوصيات وزارة الاتصال بحظر ظهور «خطاب المقاطعة» في القنوات التلفزيونية المعتمدة لتغطية الحملة الانتخابية. ويتفاقم خطاب «التخوين» تارةً أو «الانتقاص من الوطنية» تارةً أخرى في خطاب سياسيين موالين يرفعون شعار المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة، وانخرط رئيس الحكومة عبد المالك سلال في حملة الترويج للمشاركة الكثيفة قائلاً إن الانتخابات الاشتراعية المرتقبة تشكل «فرصة عالمية نادرة في ممارسة الديموقراطية». وذكر رئيس «الحركة الشعبية الجزائرية» عمارة بن يونس أن «المقاطعة تعني اللااستقرار»، ملمحاً الى «احتمال العودة إلى سنوات التسعينات»، في إشارة لما يعرف بـ «العشرية السوداء». أما الأمين العام لـ «التحالف الوطني الجمهوري» بلقاسم ساحلي، وهو وزير سابق، فقال أن المقاطعة لا تخدم المصالح العليا للوطن. ومنعت وزارة الاتصال الجزائرية وسائل الإعلام من تغطية مواقف واستقبال مسؤولي الأحزاب الداعية للمقاطعة، من خلال مراسلة ذكرتهم خلالها بـ «ضرورة السهر على الاحترام الصارم للأحكام المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساري المفعول والمبادئ المتعلقة بالقواعد الأخلاقية المطبقة في هذا المجال». وتتوجس الحكومة من ظاهرة العزوف الانتخابي لاسيما لدى فئة الشباب، في حين سُجِّلت إلى الآن دعوة حزبين للمقاطعة هما «طلائع الحريات» و «جيل جديد». وتمكن ملاحظة خطاب أنصار الرئيس في اتجاه المقاطعين ودرجة صعوده في اتجاه الانتقاد الحاد، إذ اعتبرت النائب السابق زهية بن عروس «المشاركة في الانتخابات الاشتراعية معياراً أساسياً لتحديد درجة المواطنة بالنسبة للجزائريين». وأعرب سلال خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته لولاية الوادي مساء أول من أمس، عن يقينه بأن الانتخابات المقبلة ستكون «تتويجاً لمسار المصادقة على تحصين استقرار الوطن والخيار الديموقراطي للجزائر».

مشاركة :