التطوع ينمي القدرات الذهنية لدى الصغار ويكسبهم الثقة بالنفس

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يحرص الطفل عبدالله بن سيف السحيمي ذو الخمس سنوات على العمل التطوعي في خيام الصائمين ، وكأنه يثبت بأن العمل الإنساني التطوعي لا يحتاج إلى خبرة، بل هو وازع منبته التربية الصالحة، والحرص على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي. قصة عبدالله مع التطوع لم تبدأ اليوم بل كانت جذورها في رمضان الماضي، حين تطوع في الفريق، وعاد هذا العام برفقه عمه وكان طيلة شهر رمضان الماضي يعمل ضمن الفريق الذي يقوم بالتنظيم وتقديم الوجبات اليومية للمستفيدين في مخيم إفطار الصائم الواقع بجانب الضمان الاجتماعي. وتنصح الأستاذة سهام العيسى الأخصائية في السلوك التربوي بضرورة غرس العمل التطوعي لدى الصغار وتقول " العمل التطوعي سلوك إنساني لا بد أن يغرسه الآباء والأمهات في أبنائهم، فتدريب الأطفال على الأعمال التطوعية يشبع رغباتهم ويشغل فراغهم كما يشعرهم بالسعادة والراحة النفسية، كما يكسبهم الكثير من الخبرات وينمي القدرات الذهنية لدى المتطوع ويعطيه ثقة بنفسه. ويقول مختصون إنه يمكن تدريب أطفالنا على العمل التطوعي بعدة طرق، فمثلا يمكن تحفيزهم على إنجاز الأعمال بأنفسهم، ولا بد من تشجيعهم وتذكيرهم بفضل العمل الذي يقومون به ونزع الخوف من نفوسهم تجاه المشاركة في الأعمال التطوعية الإيجابية. حيث أجرى موقع «Psychology Today» دراسة على مائة الأطفال: خمسين منهم قضوا إجازتهم بالكامل في التنزه مع الأصدقاء، بينما قام الخمسون الآخرون بتقسيم إجازاتهم بين الترفيه والعمل التطوعي، وبعد انتهاء الإجازة أجروا اختبارات نفسية وصحية على المائة طفل، وقد كشفت نتائج هذه الدراسات عن الآتي: مستوى الضغط العصبي لدي المجموعة الثانية أقل من الأولى، حماس المجموعة الثانية لاستئناف الدراسة يفوق الأولى. أرجع المحللون النفسيون ذلك إلى أن أفراد المجموعة الثانية رأوا أناسا أقل منهم بكثير، فأصبحوا أكثر رضا عن حالهم.

مشاركة :