في الغالب السياسيون والعسكريون هم أقل الناس نوماً وراحةً وهدوءاً نظراً لطبيعة أعمالهم وتقلباتها وعدم ركود أوضاعها لكن رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد في الطريق لإدخال نمط المسؤول المدني إلى ساحة الحراك المستمر سعياً لاغتنام أو الجلوس متربعاً على صدارة مخرجات التحول الوطني الذي تشهده المملكة العربية السعودية وتسليم «الأمانة» كما يجب . سأقتطع «72» ساعة فقط لوضع تحركات «ابن مساعد» تحت المجهر وسأبدأ من اليوم الذي سبق لقاء منتخبنا أمام العراق الثلاثاء 28 مارس 2017 وإليكم النتيجة: - في حفل كبير أطلق برنامج رياضيي النخبة وهو أعظم برنامج لصناعة وتأهيل المواهب الرياضية. - كان قبلها يلتقي المشاركين بملتقى الجماهير وهو الأول من نوعه . - طار لجدة ليحضر لقاء منتخبنا أمام العراق والتقى هناك رؤساء أندية «جميل» وبعد الفوز نزل للاعبين وهنأهم . - تأخر بالعودة للرياض في نفس الليلة لحرصه على زيارة اللاعب العراقي أحمد إبراهيم الذي أصيب بارتجاج برأسه . - عاد بوقت متأخر ليجتمع صباحاً مع نائب رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم . - اجتمع مع رئيس الاتحاد الدولي للكاراتية وقيادات الاتحاد . - ترأس الاجتماع الخامس للجنة الإشرافية لمشروع التخصيص . - ترأس اجتماع لجنة الحد من ظاهرة النعصب الرياضي . - كانت فعاليات هيئة الرياضة بملتقى السفر بالرياض حاضرة . لمحة سريعة لبرنامج عمل يومي للمسؤول الأول عن الرياضة والشباب بالمملكة تكشف أنه يستحق التقدير والثناء فابن مساعد لا ينام مرتاحاً وفقاً لبرنامجه اليومي المعلن لحرصه على أن يؤدي الأمانة وليغننم الفرصة لخدمة بلاده على أكمل وجه .. الجميل في شخصية بن مساعد أنه خرج «عصاميا» معتداً بمسيرته الشخصية والعملية مطبقاً للمثل الألماني «الكلام جيد حين يتبعه تنفيذ» لذلك فإن بريق المنصب هو آخر اهتماماته ونظرته للعمل تدور حول التحدي والنجاح وبالتأكيد لديه مواطن ضعف مثل غيره لكن ما نراه اليوم هو أن ملكنا اختار لنا القوي الأمين ليقود مسيرة رياضتنا وبرامج شبابنا الرياضية وما علينا إلا أن ندعمه بصدق وننتقده بصدق أيضاً وما دام قلبه يتقبل النقد فالأكيد أننا لن نغمض أعيننا عن تقديره المستحق.. قبل الطبع: «فقط افعل الصواب.. الباقي سيكون على ما يرام»
مشاركة :