الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة سوف "تحل" مشكلة التهديد النووي القادم من كوريا الشمالية، سواء بمساعدة الصين أو بدونها. وخلال مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، حذر ترامب من أنه مستعد لاتخاذ إجراء أحادي الجانب للقضاء على هذا التهديد، إذا لم تضغط الصين على النظام الحاكم في بيونغ يانغ. وقال ترامب: "حسنا، إذا لم تعمل الصين على حل قضية كوريا الشمالية سنفعل نحن. هذا كل ما أقوله لكم". وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن بإمكانه النجاح في ذلك من دون تعاون الصين، أجاب ترامب: "تماما". وتأتي تصريحات ترامب قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الصيني "شي جين بينغ" للولايات المتحدة، خلال الأسبوع الجاري. وأضاف ترامب: "الصين لها نفوذ كبير على كوريا الشمالية. وستقرر بكين إذا ما كانت ستساعدنا على حل هذه المشكلة أم لا. وإذا ساعدونا سيكون ذلك جيدا بالنسبة لهم، وإذا لم يفعلوا فلن يكون ذلك جيدا لأي طرف". ولدى سؤال ترامب حول ما إذا كان يقصد تحركا منفردا و"مباشرا إزاء كوريا الجنوبية"، فقال: "لست مضطرا أن أقول أكثر من ذلك". ولم يعط ترامب تفاصيل حول طبيعة التصرف الذي يمكن أن يتخذه. وتأتي تصريحات ترامب قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني في نادي "مار إيه لاغو"، الذي يمتلكه ترامب في ولاية فلوريدا، الخميس المقبل، وتعد الأحدث في سلسلة تحذيرات أصدرها بشأن تطورات البرنامج النووي لكوريا الشمالية.خروج بريطانيا في قضية أخرى، أشاد ترامب برد فعل الاتحاد الأوربي إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد، قائلا إن خروج بريطانيا قد يكون "أمرا جيدا للغاية" لكلا الطرفين. وأيد ترامب، الذي تفاخر بأنه "توقع خروج بريطانيا"، بقوة القرار الذي اتخذه الناخبون البريطانيون، في الاستفتاء الذي أجري في يونيو/ حزيران الماضي. لكن ترامب تبنى لهجة تصالحية إزاء مستقبل الاتحاد مقارنة بتعليقاته السابقة، مشيراً إلى أن الدول الـ 27 أعضاء الاتحاد "منظمون ويسيرون على الطريق الصحيح"، وأصبح من غير المرجح أن تحذو دول أخرى حذو بريطانيا. وقال ترامب: "اعتقد أن خروج بريطانيا أمر جيد للغاية بالنسبة لها، وسيكون كذلك. وكنت قد اعتقدت حينما حدث ذلك أن دولا أخرى ستحذو حذوها، لكن في الحقيقة اعتقد الآن أن الاتحاد الأوربي منظم ويسير على الطريق الصحيح. قد يكون الخروج جيد للغاية بالنسبة لكلا الطرفين". وأضاف ترامب: "إذا كنت قد سألتني في اليوم التالي للاستفتاء كنت سأقول لك: نعم سيبدأ الاتحاد في التفكك. لكنهم الآن يقومون بعمل رائع في استعادة الاتحاد مع بعضهم البعض". وأكد ترامب، الذي طالما انتقد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال حملته الانتخابية عام 2016، أنه أجرى معها لقاء "رائعا". وشهدت المحادثات التي جرت بين الجانبين في مارس/ آذار الماضي لحظة محرجة، حينما بدا ترامب وكأنه يرفض مصافحة المستشارة الألمانية أمام الصحفيين. وأضاف ترامب: "اعتقد أنهم أدوا عملا أفضل بعد خروج بريطانيا"، مشيرا إلى أن "روحا مختلفة" موجودة الآن، لم تكن موجودة "حينما كانوا يتنازعون مع بريطانيا". وأَضاف ترامب: "اعتقد حقا أن الخروج سيكون صفقة رائعة بالنسبة لبريطانيا، واعتقد كذلك أنه سيكون جيدا للاتحاد الأوربي".
مشاركة :