قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأحد، إن روسيا تحمي الرئيس السوري، رغم أنه "مجرم حرب"، على حد تعبيرها، مؤكدة أن واشنطن لا تعيش ما وصفته بـ"حالة حب" مع موسكو. وحول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، قالت هيلي في مقابلة مع شبكة "ABC" الأمريكية: "بالتأكيد أعتقد أن روسيا تدخلت في الانتخابات، ولا يوجد شك في ذلك.. لا نريد تدخل أي دولة في انتخاباتنا أبداً." وأكدت أن واشنطن لا تعيش ما وصفته بـ"حالة حب" مع روسيا،" مستطردة: "(موسكو) تدرك أننا نستعيد قوتنا وصوتنا وبدأنا باستعادة دورنا القيادي مجدداً." وأضافت هيلي: "أتحدث مع العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط، ويخبرونني أنهم سعداء أننا نحارب ضد إيران، وأتحدث مع العديد من الدول فيما يتعلق بسوريا، ونتكلم عن كيفية إزالة نفوذ إيران منها." وحول الأوضاع في سوريا، قالت هيلي إن "سوء معاملة" الحكومة لشعبها هو ما أدى إلى النزاع في الدولة، مضيفة: "الأسد هو أولوية دائمة، إنه مجرم حرب وارتكب فظائع بحق شعبه واستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه ويستمر في تعطيل السلام في سوريا، وهذا ما تؤمن به الإدارة (الأمريكية). ولكن إلى جانب ذلك، علينا أن نزيد من الضغط على روسيا وإيران، فيما يتعلق بالحاجة إلى إخراج إيران من هناك (سوريا). علينا إزالة نفوذ إيران من هناك وعلينا ضرب داعش بشدة." وتابعت هيلي: "هدفنا هو تقديم الأسد للعدالة، ونريده أن يدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها، وسنستمر في إخطار روسيا بمخاطر إبقاء الأسد في السلطة. وإضافة إلى ذلك سنستمر في محاربة داعش وسنحاول إعادة الاستقرار إلى المنطقة." اقرأ.. مصير الأسد.. هل غيرت إدارة ترامب موقف أمريكا من رحيله؟ ويُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قال الأسبوع الماضي إن "مصير الأسد على المدى الطويل سيحدده الشعب السوري،" ما فتح الطريق أمام تساؤلات حول إمكانية عدم تدخل أمريكا لمنع بقاء الأسد في السلطة.