وزير التعليم اليمني: “اليونيسيف” تمول الانقلابيين.. ‏ومناهجهم تزرع الطائفية بين اليمنيين

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكتفِ الانقلابيون بالمجازر الإنسانية التي ارتكبوها في اليمن وشعبه، ‏ولم يتوانوا عن نسف البنية التحتية لكل المدن، إلى جانب القتل المستمر ‏لبني جلدتهم من رجال ونساء، وتجنيد الأطفال في حرب لا ناقة لهم فيها ‏ولا جمل..‏ بدأ الانقلابيون الآن حربهم على التعليم؛ من خلال زرع الطائفية في أذهان ‏الأطفال، وذلك بعد أن غيَّروا مناهج المرحلة الابتدائية إثر تلقيهم دعماً ‏كبيراً من منظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسيف” قوامه ألف طن من ‏الورق.‏   وحول هذا الدعم الكبير الذي يحظى به الانقلابيون للتأثير في أطفال ‏اليمن، قال وزير التعليم اليمني عبدالله لملس : “المنظمات ‏بشكل عام لا تدعم الحكومة الشرعية. هذا الأمر الذي يجب أن يعيه ‏الجميع؛ فمنظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسيف” لا تزال تتخذ من ‏صنعاء مقراً لها، على الرغم من أننا سبق وخاطبناهم بأن صنعاء تقع ‏تحت سيطرة ميليشيا انقلابية وإرهابية، وهذا الأمر اعترفت به كل دول ‏العالم، ولكن لا حياة لمَن تنادي!.. بل على العكس قامت “اليونيسيف” ‏بدعم الانقلابيين مؤخراً بألف طن من الورق؛ من أجل تمويل الكثير من ‏الأنشطة السيئة لهم، إلى جانب طباعة الكتب المحرفة في المناهج ‏التعليمية، وهذا الأمر خطير جداً، خصوصاً أن محتوى هذه الكتب طائفي ‏بشكل كبير، ويحث على زرع الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد لمجرد ‏الاختلاف المذهبي فقط”.‏ وأضاف وزير التعليم اليمني: “الأمر الغريب فيما حدث أن دعم ‏‏”اليونيسيف” لم يشمل المناطق المحررة من الانقلابيين، والتي تقع الآن ‏تحت السيطرة الكاملة للحكومة الشرعية (!). وبعد أن تواصلنا معهم في ‏هذا الشأن قالوا: مكتبنا الرئيسي يقع في صنعاء، وهم أصحاب القرار!”.‏ ولفت عبدالله لملس إلى أن “الوزارة تواصلت مع السفير اليمني في واشنطن ‏الدكتور أحمد عوض؛ من أجل الالتقاء بمسؤولي الأمم المتحدة؛ لتبليغهم ‏بما وقع من كوارث تعليمية بحق الأطفال..”.‏ وعن التأثير الكبير الذي من الممكن أن يحدث في حال استمرار تعليم ‏أطفال اليمن بهذه المناهج، قال وزير التعليم: “بلا شك أن هذا الأمر قد ‏يصل تأثيره إلى شق اللحمة الوطنية؛ فما يحدث من الانقلابيين من شطب ‏لعدد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من التعليم، وحظر أسماء ‏بعض الصحابة، أمر لا يقبله أحد، وطائفية مقيتة لا تعود بالفائدة على ‏أحد”. ‏   وفيما يتعلق بهذا الدعم الذي تقدمه “اليونيسيف” للانقلابيين وتأثيره في ‏النسيج اليمني قال رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب ‏لـ”الإخبارية.نت”: “مجرد أن تدعم “اليونيسيف” حركة انقلابية لطباعة ‏المناهج الدراسية وتتجاهل دور الحكومة الشرعية؛ فإن هذا يعني أن هناك ‏خللاً في فهم دور المنظمة ووظيفتها، وشرعنة للتمرد الانقلابي عبر منظمة ‏أممية، وبما يخالف الأعراف والتقاليد المتعارف عليها، ومخالفة صريحة ‏للقرارات الأممية، ولقوانين اليمن المنظمة لأعمال الدعم”، لافتاً إلى أنه ‏‏”حتى وإن لم يحدث أي تغيير في المناهج فإن التعامل مع سلطة سطو ‏وهدم اختطفت الدولة ولا تعترف بها أي دولة خطأ قائم، فكيف وقد عملت ‏الحوثية على إحداث تغييرات في المناهج بطريقة تنفي التعايش، وتعيد ‏تغيير ذهنية النشء بطريقة تدفع بهم إلى الطائفية الأيديولوجية للحوثية، ‏وهذا يمكنها من توظيف الأطفال في إدارة حروبها، ناهيك عن أن ‏التغييرات التي أحدثتها الحوثية تشوه وعي الأجيال بما يهدد طبيعة النظام ‏السياسي اليمني، وتاريخ الوطن اليمني، وهي تغييرات ذات أبعاد سياسية ‏وطائفية، كما أن تلك التعديلات تؤثر في التعليم، وتعيق العملية التعليمية، ‏فلا يمكن للشعب اليمني أن يقبل مناهج تفرضها حركة أصولية متمردة ‏لتغيير ذهنية الأجيال تجاه الصراع والنزاع”.‏   وزاد غلاب بالقول: “يبدو أن “اليونيسيف” لا تدرك طبيعة الحروب غير ‏المتماثلة التي تديرها الحوثية من خلال تغيير الذهنيات كمجال حيوي ‏لترسيخ وتجذير حكم الميليشيا، وتعامل الحوثية مع التعليم باعتباره مدخلاً ‏لإدارة الحرب من خلال التعبئة وتغيير ذهنية الطفل بما يجعله مستجيباً ‏لمشروع الحوثية؛ وبالتالي يصبح مجالاً للتجنيد لإدارة حروبها. وفي هذا ‏الصدد تعمل إيران على تقديم الخبرة للحوثية من أجل تحويل المجتمع إلى ‏‏”حاضن” للذهنية الخمينية”.‏ وعما هو مطلوب من وزارة التربية والتعليم أوضح نجيب: “تقوم الوزارة ‏بمهامها وفق الإمكانات المتاحة، وتتعامل بحسن نية مع “اليونيسيف”؛ ‏نتيجة الثقة بدورها وأهميته في مساعدة الشعب اليمني. ولكن الحوثيين ‏استغلوا حسن نوايا الموظفين الأمميين -كما هو حالهم مع غالبية القوى ‏اليمنية- لتمرير أجنداتهم، وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة جذرية من قبل ‏المنظمات الأممية في اليمن بحيث تكون أكثر وعياً وحرصاً عند القيام ‏بأعمالها بحيث تكون وفق القوانين والأعراف والالتزام بأهدافها، وأن تحرر ‏نفسها من الاختراق، وأن تمارس رقابة صارمة على المعايير الكافية ‏بتحقيق الأهداف المنوطة بها؛ حتى لا تتحول إلى أدوات دون أن تدرك ‏ذلك”.‏

مشاركة :