استمر السجال بين النائبين رياض العدساني ود. جمعان الحربش‏، والذي بدأ منذ أن صوّت مجلس الأمة برفض رفع الحصانة عن الحربش والنائب نايف المرداس في قضية "لن نسمح لك"، ليأخذ منحى جديداً بتبادل الاتهامات وحدة الانتقادات. وكان العدساني هاجم، في بيانٍ أصدره أمس الأول، بشدة الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، واصفاً إياها بـ"حكومية حتى النخاع"، وأن "شعارها التقلب بالمواقف وعدم الثبات على المبادئ"، منتقداً الحربش، دون تسميته، على مواقفه وتصريحاته. وقال الحربش رداً على البيان، إن "مقال العدساني لا يعدو أن يكون اجتراراً لكل ما قيل بحقي من خصومي، ولم أحسب أن ينضم لهم الأخ رياض بهذه السرعة، وهذه الحدة، حتى ظننت وأنا أقرأ البيان أن كاتبه هو أحمد الفضل أو سعدون حماد". وأضاف: "كان التصويت على رفع الحصانة مقدمة لتطبيق العزل السياسي، وإن كان تصويت رياض مفهوماً فإن غير المفهوم هو ألمه الكبير من عدم رفعها"، متابعاً: "اتهمني الأخ رياض بأنني نزلت طمعاً في الكرسي، وهذا طعن بالنيات، ونسي أنه كان يطلب منا بشكل دائم مراجعة الموقف من المقاطعة، فلما نزلنا طعن بنياتنا". وعقب العدساني على تصريح الحربش قائلاً: "مع احترامي للنائب الحربش، لكن كلامه عني لا يصدقه عاقل، ولله الحمد ثابت على مواقفي، فهو قد يرى سعدون حماد وأحمد الفضل قدوة له، والدليل أنه كان يتبنى اقتراحاتهما وينسخها طبق الأصل بتواريخ مختلفة". وتابع: "انظر إلى وضعك اليوم تحصِّن رئيس الوزراء، وتُمجِّد رئيس المجلس، رفعت الأقلام وجفت الصحف".