فشل معيذر في كسب رهان لقاء الأمل الأخير للبقاء في دوري النجوم عقب اكتفائه بالتعادل أمام السيلية، في وقت كان مطالباً فيه بالفوز ومواصلة الدفاع عن حظوظه في تفادي الهبوط مبكراً إلى الدرجة الثانية بعد فشله في المحافظة على هدف التقدم الذي حققه على منافسه، وتجسيد التفوق الهجومي عليه في باقي فترات اللقاء. وفي المقابل عجز فريق السيلية عن تأمين بقائه في الدوري بصفة نهائية، وفشل في تقديم مستوى يتناسب مع التطور الإيجابي الكبير الذي عرفه في عدد من المباريات القليلة الماضية نتيجة تعاطي لاعبيه السلبي مع مجريات اللقاء، وغياب الروح القتالية على أدائهم. ورغم الانطلاقة القوية لفريق معيذر في اللقاء ونجاحه في التسجيل منذ الدقائق الأولى وتوفر فرصة مضاعفة النتيجة، فإنه لم يحافظ على التقدم المعنوي الكبير والمهم على منافسه لحسم المواجهة بينهما في وقت مبكر. وافتقد معيذر إلى الفعالية الهجومية اللازمة خلال اللقاء، ولم يستثمر حالة التفوق التي حققها على منافسه في فترات عديدة من المباراة لمضاعفة النتيجة، بسبب غياب الجاهزية اللازمة على مهاجمه الإيفواري ياسو، الذي فرط في عدد من فرص التسجيل. وبينما ظهر معيذر مصراً على السيطرة على مجريات اللقاء عبر الاندفاع الهجومي واللعب بروح عالية، بدا السيلية باهت الأداء، ولم يتعامل لاعبوه بالانضباط اللازم مع اللقاء، رغم نجاحهم في إدراك التعادل. وافتقد السيلية إلى الروح القتالية للاعبيه المواطنين والمحترفين، وبدا الجميع غير طامح لتحقيق الفوز، وراض بنتيجة التعادل، رغم أهمية الانتصار، لإبعاده نهائيا عن دائرة الفرق التي يمكن أن تلعب الفاصلة. وفيما ظهر لاعبو السيلية راضين بنتيجة التعادل، ويسعون إلى إنهاء المباراة على هذه النتيجة، فوت معيذر فرصة حسم المواجهة لصالحه في الدقائق الأخيرة حين أضاع ياسو فرصة تسجيل واضحة المعالم، وسدد الكرة خارج المرمى لتندثر آمال فريقه في البقاء بالدوري، ويهبط رسمياً إلى الدرجة الثانية.;
مشاركة :