تواضع الإمكانيات يعجّل بعودة معيذر إلى الدرجة الثانية

  • 6/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فشل فريق معيذر لكرة القدم في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل ضمان البقاء في دوري نجوم قطر في الموسم المنتهي، وعاد سريعاً إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن واجه صعوبات كبيرة في الابتعاد عن المراكز الأخيرة لترتيب الدوري. وفي المقابل ترك معيذر بعض الانطباعات الإيجابية في الموسم رغم مغادرته دوري النجوم، واسترعى انتباه المحللين والنقاد الرياضيين في بعض مراحل الدوري من خلال بعض المباريات الناجحة والأداء المقبول. «العرب» رصدت أبرز ما عاشه الفريق من أحداث وحققه من نتائج في الموسم، وجمعت المعطيات التالية:حصل معيذر الذي سبق له الصعود ثلاث مناسبات إلى دوري الدرجة الأولى على المركز قبل الأخير للترتيب النهائي لدوري الموسم المنتهي، ولم يتفوق سوى على الوكرة الذي عاش ظروفاً كارثية في الموسم، وبدا بعيداً عن مستوياته الحقيقية. ولم يصمد الفريق كثيراً أمام المنافسة القوية التي وجدها من فرق الشحانية والخور والأهلي للابتعاد عن المراكز الأربعة الأخيرة لترتيب الدوري، بسبب ضعف إمكانياته البشرية مقارنة ببقية الفرق. واكتفى الفريق بتحقيق 5 انتصارات و5 تعادلات في المباريات الست والعشرين للدروي، بينما انهزم في 16 مناسبة، مما جعل رصيده يتجمد عند 20 نقطة متقدماً بـ 5 نقاط على الوكرة صاحب المركز الأخير. ورغم نزوله إلى دوري الدرجة الثانية، فإن رصيد النقاط الذي حققه الفريق لا يدعو إلى الخجل مقارنة بالفرق التي نزلت في الموسم قبل المنتهي. وبالتوازي مع ذلك، لم يخسر الفريق مواجهة البقاء في الدوري بفارق نقاط كبير وواسع مع منافسيه على هذا الهدف، ولم يتأخر سوى بنقطتين عن فريق الشحانية الذي نزل بدوره إلى دوري الدرجة الثانية وبفارق 5 نقاط عن فريق الخور، الذي ضمن بقاءه واستفاد من تغيير ترتيب الدوري بحصول الدمج بين فريقي الجيش ولخويا في الموسم المقبل. وكانت صعوبات الفريق قد انطلقت منذ بداية الموسم حين تلقى 4 هزائم متتالية، إحداها أمام فريق الشحانية الذي رافقه في الصعود إلى دوري النجوم، وله موازين قوى متقاربة معه. ولم يتنفس الفريق الصعداء سوى في مباراة الجولة الخامسة حين نجح في تخطي عقبة الوكرة مستفيداً من انضمام اللاعب الكونغولي إليه آلان ديوكو، الذي التحق بالفريق على سبيل الإعارة من الغرافة. وعاش الفريق أفضل فتراته في الموسم انطلاقاً من لقاء الوكرة، وحقق3 انتصارات متتالية، تغلّب فيها أيضاً على العربي والخور، وإرتقى بشكل بارز في ترتيب الدوري، ومنحه بريقاً مميزاً استرعى خلاله انتباه جميع الفنيين والنقاد. وبدت الإضافات القوية للاعب الكونغولي واضحة في الفريق خلال المباريات الثلاث، وساهم فيها بقسط وافر من الفوز، مستفيداً من خبرته الكبيرة بأجواء الدوري وإمكانياته الفردية العالية. بداية المنحدر ساءت نتائج الفريق في الدوري مجدداً انطلاقاً من الجولة الثامنة للدوري، وتلقى 7 هزائم متتالية أعادته إلى المراكز الأخيرة لترتيب الدوري. ويعود السبب الرئيسي لتراجع نتائج الفريق إلى الفراغ الكبير الذي تركه ابتعاد آلان ديوكو عن تشكيلة الفريق بسبب الإصابة التي تلقاها. وواجه الفريق العديد من المصاعب الفنية والخططية خلال هذه الفترة بسبب غياب معوض لديوكو. ورغم التبديلات التي أجراها الفريق قي قائمة محترفيه، واستبدال كلٍّ من محمود زعترة وديوكو وآلين بكلٍّ من ساتو وأحمد ياسين وياسو، فإن أوضاع الفريق لم تتطور واستمرت معاناته من غياب التجسيم الهجومي، وتلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات. وفشل واسو في تعويض ديوكو، ولم يقدم المستويات المأمولة منه رغم اجتهاداته المتواصلة، وضاع الفوز على الفريق في العديد من المباريات. ورغم ارتفاع حصيلة الفريق في المرحلة الثانية للدوري مقارنة بنظيرتها الأولى (11 مقابل9)، فإن وضع الفريق ظل صعباً في حسابات النزول إلى قطر غاز ليج، وانتهى به المطاف إلى النزول قبل جولتين من نهاية الموسم. إحصائيات سلبية فشل الفريق في تحقيق إحصائيات إيجابية في الموسم المنتهي، وخرج صاحب أضعف خط هجوم ب 23 هدفاً، وصاحب أضعف فارق بين الأهداف المقبولة والمدفوعة (-23) متساوياً مع فريق الشحانية. وتعود الإحصائيات السلبية للفريق إلى تواضع عدد الأهداف التي حققها الفريق في الموسم، ولم ترتق إلى معدل هدف في كل مباراة مقابل قبول العديد من الأهداف (رابع أسوأ دفاع ب 46 هدفاً). غياب البدائل عانى فريق معيذر طويلاً من غياب الحلول البشرية على امتداد الموسم، وبدا جلياً النقص الكبير في رصيده البشري، مقارنة بأغلب فرق الدوري. وظل الفريق يعول على قائمة لاعبين لا تتعدى 15 لاعباً في جميع مباريات الدوري، بسبب الفوارق الفنية بين عموم لاعبي الفريق، وعدم بلوغ عدد كبير منهم الجاهزية اللازمة للمشاركة في المباريات وتعويض نظرائهم، الذين يتعرضون لإصابات أو عقوبات. وشكلّت إصابة ألان ديوكو الضربة القوية في جسم الفريق، وأثر ابتعاده عن التشكيلة سلباً على الأداء العام ورصيد الثقة بين اللاعبين. وكان الفريق قد خسر جهود عادل لامي منذ بداية الموسم، نتيجة تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، مما زاد في تعقيد وضعيته. بروز كبير لباسل خرج الحارس باسل زيدان، أحد أفضل العناصر في الفريق، بعد أن قدم مستويات قوية وعالية في مختلف المباريات. وشارك زيدان في جميع مباريات الموسم دون استثناء، مدافعاً بقوة عن شباكه. وفي المقابل، سطعت نجومية آلان ديوكو في المباريات القليلة التي شارك فيها في الموسم، وكشف عن مؤهلات فنية كبيرة، قاد بها الفريق إلى تحقيق 3 انتصارات متتالية.;

مشاركة :