الإعلامي يوسف الحمادي: القيم الإنسانية ضرورة ماسَّة وليست ترفاً

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يستبشر الإعلامي الإماراتي يوسف الحمادي بالرسائل التي يبثها برنامجه الأسبوعي «إمارات الخير» الذي يكرس، برأيه، روح المسؤولية المجتمعية، ويدعم الروابط الإنسانية، وأواصر الأخوة والمحبة، التي رسختها شجرة «عام الخير»، فأثمرت تعاوناً استثنائياً تضافرت فيه جهود كل من مؤسسة دبي للإعلام، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ووصف الحمادي هذا التعاون بالقول: «هو عمل إنساني صرف يثبت أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الرشيدة تطبّق اليوم قيم التسامح والتعايش بشكل عملي، ولعل الرسالة الأهم تظل دوماً تثقيف الجمهور وتوعيته بأهمية العمل الخيري وفوائده الملموسة على الجميع، وبالأخص دور دولة الإمارات عالمياً في المجال الإنساني»، فنشر قيم الانسانية والتسامح أصبح الآن، حسب الحمادي، ضرورة إنسانية ماسة وليس ترفاً. حالات إنسانية جوائز وتكريم يصف الإعلامي الإماراتي يوسف الحمادي الجوائز والتكريمات التي حصل عليها، مثل شهادة أفضل موظف لعام 1999 في دائرة الشؤون الإسلامية، وذهبية مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام بالقول: «لاشك أن الجوائز من المحفزات المهمة للإعلامي الناجح، غير أن الأصل فيها أن الاتقان هو المطلوب أولاً في كل عمل، كما هي تتويج لجهود من سبقني وتقدير لجهود المسؤولين في مؤسسة دبي للإعلام، وأخص بالذكر مدير إذاعة نور دبي، لدعمه لي منذ 10 سنوات في هذه القناة الإعلامية المحترمة». حول آلية عرض الحالات الإنسانية والمشروعات الخيرية في البرنامج، وكيفية الإشراف عليها وإعدادها للبث عبر قناة نور دبي، قال الحمادي: «دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي هي المشرفة على الجمعيات الخيرية المعتمدة والمرخصة في الامارة، ومن هذا الباب يستضيف البرنامج في كل حلقه جمعية أو مؤسسة خيرية لعرض الحالات الإنسانية والمشروعات الخيرية على المستوى المحلي والعالمي، وذلك بعد الدراسة القانونية والشرعية، علماً بأن البرنامج يستضيف كل الجمعيات المعتمدة في الدولة، ولا يستقبل حالات إنما عن طريق الجمعيات». من جهة أخرى، وتماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في «عام الخير»، تحدث الحمادي عن أهداف البرنامج، الذي تمكن من الوصول إلى أكثر الحالات الإنسانية احتياجاً، وتسهيل رغبة المحسنين بانتقاء المصارف التي تناسبهم، وضمان وصول المبالغ المدفوعة للمستحقين بكل أمان وثقة، في الوقت الذي يظل البرنامج منصة شاملة للجمعيات الخيرية لعرض مشروعاتها وحالاتها على الجمهور «من خلال سداد الحالات وإنشاء المشروعات الخيرية الداخلية والخارجية، كان البرنامج سبباً رئيساً في إسعاد الناس، وذلك من خلال مشاركة 12 جهة خيرية، فيما بلغت قيمة المبالغ المحصلة لعام 2016 الماضي (19 مليوناً و548 ألفاً و047 درهماً و16 فلساً)». مسيرة حافلة تتنوع مراحل مسيرة الإعلامي الإماراتي يوسف الحمادي، التي تنقل فيها على مدى أكثر من 20 عاماً من العمل الدؤوب بين تجارب مهنية متنوعة، وصفها بالقول: «لعل من حسن الطالع أنني بدأت من إذاعة دبي (AM)، في عام 1997، بعد أن تدربت على أيدي كبار المذيعين في الإمارات والعالم العربي، مثل إذاعة صوت العرب من مصر التي صنعت مشواري الإعلامي الذي سأظل معتزاً فيه بتقديم أكثر من 25 برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً أشرفت فيها بنفسي على عمليات الإعداد والتقديم، فيما نجحت خلال عقدين في تجاوز نحو 200 دورة تدريبية متنوعة تنوعت بين الإعلامية والإدارية والنفسية». على صعيد متصل، تحدث يوسف الحمادي عن برنامج «الضاربون في الأرض» الذي استمر على مدى 196 حلقة، قائلاً «لهذا البرنامج مكانة خاصة في نفسي بفضل ما تحقق لي فيه من إنجازات أعتبرها فارقة في مسيرتي، فقد ارتبط البرنامج بأول ظهور لي في قناة دبي الاقتصادية مع نهاية التسعينات، ومع تعدد الضيوف والموضوعات المطروحة فيه تطور مخزوني المعرفي من جهة، وتوسع أفق تفكيري وتعاملي مع أدوات العمل الإعلامي»، في الوقت الذي علمه برنامج «اسألوا أهل الذكر» احترام العلم والعلماء وتقبّل اختلاف الآراء. وعن دور برنامج «الاقتصاد الإسلامي» في مجال خدمة مجتمع الإمارات، قال الحمادي: «لعل أجمل ما يمكن أن نشارك فيه العالم في ظل هذه الصراعات، هو نظرية الاقتصاد الإسلامي لواقعيته وعدله وطابعه الإنساني البحت، علماً بأنه تم إنشاء أول بنك إسلامي في الإمارات منذ أكثر من 40 عاماً، ومع احترامي وتقديري لكل من له ملاحظات على التطبيق فمازالت هناك فجوة في الاقتصاد الإسلامي بين الشأن النظري والمجال التطبيقي». أخلاقيات وقيم عن مدى مساهمة البرنامج في تسليط الضوء على الاقتصاد الإسلامي من الناحية الفقهية والاقتصادية، بعد إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قال الحمادي: «حصل البرنامج على الجائزة الفضية في البرامج الاقتصادية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالبحرين، وهو من إعدادي وتقديمي، وقد تم بث حلقاته، البالغ عددها 26 حلقة، على قناة نور دبي برعاية ومشاركة فعالة من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، حيث طرحت من خلاله الموضوعات المتعلقة بتطبيق منتجات الاقتصاد الإسلامي على أرض الواقع، وأهم الأخلاقيات والقيم المرتبطة بالاقتصاد الإسلامي والمعاملات المالية المرتبطة به». خطوات مستقبلية في ختام حواره مع «الإمارات اليوم»، تحدّث الإعلامي الإماراتي عن أهم الخطوات والمشروعات الإعلامية المستقبلية، قائلاً: «لدي عدد من البرامج المعدة والجاهزة في مجال الاقتصاد الإسلامي والوقف، إلى جانب عدد من البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والإدارية التي أشرف على إعدادها، وليس شرطاً أن أتصدى لتقديمها، سواء على الشاشة أو وراء مصدح الإذاعة»، وأضاف «بعد تجربتي الإنسانية والإعلامية، أصبحت على يقين بأن العلم والمعرفة والاطلاع والبحث عن الحق والحقيقة، إلى جانب معرفة الآخر وقبوله ونشر قيم الإنسانية والتسامح، ضرورة إنسانية ماسة، وليس مجرد ترف».

مشاركة :