الدوحة - الراية: أطلق الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي نموذجاً جديداً لرعاية المواهب البحثية، من خلال برنامجين تم تجديد صيغتيهما للتركيز على بناء القدرات البشرية في قطر. وضم الصندوق برنامجيّ "المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا" و"منحة بحوث ما بعد الدكتوراه" - اللذان لا يزالا يستقبلان المقترحات البحثية ضمن فعاليات دورتهما الأخيرة في الوقت الحالي - إلى مبادرته المتميزة "برنامج قطر للريادة في البحوث"، الذي يعمل على انتقاء خيرة المواهب العلمية والبحثية، ورعايتها في قطر، من خلال توفير التدريب عالي الجودة، والخبرة العملية، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة على مستوى العالم، فضلاً عن توفير الدعم المالي، وإتاحة الفرص لهذه المواهب. وبقيادة فريق بناء القدرات البشرية الخاص بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، التابع لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، تم تصميم مساريّ المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا ومنحة بحوث ما بعد الدكتوراه ضمن برنامج قطر للريادة في البحوث بشكل جماعي، بهدف دعم المرشحين، بدءاً من مرحلة الدراسات العليا، ومروراً بمرحلة ما بعد الدكتوراه، وصولاً إلى بدايات مسيرتهم المهنية، بما يؤهلهم لتولي أدوارٍ قياديةٍ في تطوير الأجندة البحثية الطموحة التي تتبناها قطر. وقد روعي في التصميم الجديد المواءمة بين هذين المسارين وبين برنامج قطر للريادة في البحوث - الذي تخرج منه 52 عالماً وباحثاً شاباً منذ تأسيسه قبل ثمانِ سنوات - بهدف تخريج نخبة من الكفاءات البشرية المجهزة لدعم جهود منظومة قطر في الابتكار والبحث العلمي، والحفاظ على استمراريتها.د. عبد الستار الطائي:تحويل قطر لمركز رائدٍ في البحث العلمي قال الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "إن رعاية مجموعة من المواهب العلمية والبحثية المحلية بشكل مستمر يعد أمراً حيوياً للغاية لخدمة هدف قطر نحو التحول إلى مركزٍ رائدٍ في مجال الابتكار والبحث العلمي وفق أعلى المعايير العالمية، وهو أيضاً من صميم عمل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي". وأضاف قائلاً: "لقد وفرَّت الدورات الثلاث السابقة لبرنامج المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا، وكذلك الدورتان السابقتان لبرنامج منح بحوث ما بعد الدكتوراه، الفرصة للعلماء والباحثين الشباب للانغماس في عالم المعرفة، والاطلاع على البيئات البحثية في العالم الواقعي، مما قدَّم لهم الإطار الذي يمكّنهم من الانطلاق بمسيرتهم المهنية بشكل ناجح ومؤثر بحيث يعود بالفائدة الملموسة على دولة قطر". وتابع أيضاً: "ويسهم التوفيق بين هذه البرامج وبرنامج قطر للريادة في البحوث في تيسير وتنظيم العملية التي من شأنها أن تدفع بالعلماء والباحثين الطموحين لأن يصبحوا لاعبين أساسيين في سبيل تحقيق التقدم المنشود لمشروع قطر في مجال البحث العلمي والتنمية. وسوف يعزز هذان المساران - برنامج المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا ومنحة بحوث ما بعد الدكتوراه - فرص التنافس، وبالتالي تحقيق التميُّز، وضمان تمكين المرشحين ذوي القدرة الأكبر على إحداث التأثير والمساهمة في معالجة الأولويات الوطنية لدولة قطر، وذلك من خلال انتقاء هؤلاء المرشحين ورعايتهم وإمدادهم بالأدوات التي تؤهلهم لإحراز الإنجاز المنشود".المنح الدراسية تشجيعاً للموهوبين توفر المنح الدراسية التنافسية، التي يقدمها برنامج المنح الدراسية لطلاب الدارسات العليا، الدعم لطلاب الدراسات العليا المتميزين لإجراء دراسات عليا قائمة على البحوث، والحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه من المؤسسات المعتمدة في قطر وخارجها. ويهدف الترويج لمثل هذه الدراسات إلى تشجيع الطلاب الموهوبين في قطر على التخصص المهني في مجال البحث العلمي، وتزويدهم بالتدريب عالي الجودة الذي يتكامل مع جهود المجتمع البحثي والأكاديمي في دولة قطر ويدعمه في هذا المسار.استقطاب أفضل من حملة الدكتوراه أما برنامج منحة بحوث ما بعد الدكتوراه، فيستهدف إلى استقطاب أفضل الخريجين من حملة الدكتوراه، وتشجيعهم على اتباع منهجٍ مستقلٍ في مرحلة مبكرة من مسيرتهم البحثية. ويقدم البرنامج مجموعة مميزة من منح الزمالة البحثية، والمزايا، والإرشاد من قبل الخبراء، وكذلك دعم الباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه للعمل ضمن مجموعات بحثية، تركز على معالجة الأولويات الوطنية لقطر، وترفد المؤسسات البحثية في دولة قطر بالكوادر الماهرة والأفكار المبتكرة.د. عائشة العبيدلي:تطوير المواهب المحلية قالت الدكتورة عائشة العبيدلي، مدير التعليم بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي،: "تم تصميم برنامجي المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا ومنح بحوث ما بعد الدكتوراه التابعين لبرنامج قطر للريادة في البحوث بحيث يضمنان إطلاق كامل قدرات المرشحين، وكذلك تقدير موهبتهم والاستفادة منها بما يعود بالنفع على قطر. وأضافت: "توفر هذه المنح المعرفة والخبرة والفرص والدعم ليس فقط للمرشحين، ولكن أيضاً للمؤسسات البحثية والأكاديمية في دولة قطر، عبر تطوير مجموعة من المواهب المحلية التي تتسم بالمهارة العالية، والتخصص، والطموح، والنبوغ المحلي، مما يتيح لها الانتقال بسهولة من مرحلة الدراسة إلى الممارسة العملية". وأكدت أنه "من خلال الجمع بين الخبرة، والموارد، ونطاق العمل التعاوني الذي يوفره برنامج قطر للريادة في البحوث مع هذه المنح، ومن خلال مقاربة جديدة من نوعها، فإننا نؤمن أن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي سوف يعزز من مساهمته في بناء القدرات البشرية ذات الأهمية الحيوية لبناء اقتصادٍ مستدامٍ ومتنوعٍ".استقبال طلبات المنح الدراسية إلكترونياً أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عن استمرار فتح الباب لتقديم المقترحات البحثية لاستقبال طلبات المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا عبر شبكة الإنترنت لغاية 6 مايو 2017، على أن يتم الإعلان عن المنح في شهر يونيو 2017. وسيُغلق باب قبول المقترحات البحثية لبرنامج منح بحوث ما بعد الدكتوراه المتاح على شبكة الإنترنت أيضاً، ولكن من خلال المؤسسات العاملة في قطر ولها مكاتب بحثية معتمدة، في موعد أقصاه ظهر يوم 10 أبريل الجاري، على أن يتم الإعلان عن منح كلا البرنامجين في شهر يونيو 2017.
مشاركة :