اتفاق قريب على اخلاء حمص من مقاتلي المعارضة

  • 5/3/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

 تقترب المفاوضات حول اخلاء الاحياء المحاصرة في مدينة حمص في وسط سورية من مقاتلي المعارضة من "اتفاق نهائي"، في وقت تستمر وتيرة اعمال العنف التصعيدية في مناطق عدة في البلاد. وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة "فرانس برس" السبت في اتصال هاتفي ان "البحث مستمر في استكمال بنود الاتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام المدينة خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل والتوصل الى اتفاق نهائي كون الامور قطعت شوطاً طويلاً". ووصف المحافظ المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية ووجهاء من احياء حمص بأنها "تتسم بالجدية". واشار الى ان "وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الجمعة لا يزال سارياً"، معرباً عن أمله "بأن يصمد حتى يتم الاتفاق نهائياً". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون اكدوا أمس الجمعة بدء العمل بوقف للنار تمهيداً لخروج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة من القوات النظامية منذ نحو عامين. وقال احد المفاوضين عن المعارضة المسلحة ابو الحارث ان "المفاوضات دخلت مرحلة جديدة معني بها لواء التوحيد، اذ يتم التفاوض معه من اجل الافراج عن ضباط ايرانيين يحتجزهم في حلب" مقابل السماح "بخروج المقاتلين من حمص سالمين مع ضمانات". ولواء التوحيد، هو تشكيل عسكري كبير يشكل جزءاً من الجبهة الاسلامية التي تضم تشكيلات عدة، وتعتبر حالياً ابرز جهة عسكرية مقاتلة في المعارضة. ومطلع العام الجاري، اتاح اتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة اجلاء نحو 1400 مدني من هذه الاحياء. وخرجت في الاسابيع الماضية اعداد اضافية. ووفق ناشطين، لا يزال نحو 1500 شخص في احياء حمص القديمة، بينهم 1200 مقاتل. بينما يقطن عشرات الآلاف حي الوعر معظمهم من النازحين من أحياء حمص الاخرى المدمرة بسبب اعمال العنف. في المقابل، قدر البرازي عدد "المسلحين" في حمص القديمة وحي الوعر بنحو 2800، مشيراً الى ان بعضهم "سيغادر الى الريف ومنهم من يرغب بالبقاء بعد تسوية وضعه في المدينة". في دمشق، قتل ثلاثة اشخاص وجرح ثلاثة آخرون السبت اثر سقوط قذيفة هاون على حافلة في حي يقع في جنوب شرق دمشق، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية. وتزايدت خلال الاسابيع الاخيرة وتيرة اطلاق قذائف على دمشق، ومصدرها على الارجح مواقع لمقاتلي المعارضة في محيط العاصمة. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها منذ اشهر. ودارت السبت معارك عنيفة في المليحة، إذ افاد المرصد عن تقدم لقوات النظام مدعومة من "حزب الله" اللبناني. وذكر مصدر امني رسمي سوري من جهته لوكالة "فرانس برس" ان" العمليات مستمرة منذ اسبوع في بلدة المليحة وان الجيش يحقق تقدما ملحوظاًَ في بعض الاحياء".   حمصسوريةالازمة السوريةسوريا

مشاركة :